أفاد مكتب دبي الذكية، بأنه استكمل استعداداته للمشاركة في «أسبوع جيتكس للتقنية 2016» الأحد المقبل، مشيراً إلى مشاركة 55 جهة حكومية وخاصة ضمن جناح «دبي الذكية» بالمعرض. وأشار إلى أن الجناح سيعرض تجارب السعادة في المدينة بأكملها، من خلال نموذج يحاكي تجسيد الحياة الذكية في مدينة دبي.
وذكر خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي أمس، أنه تم تصميم جناح «دبي الذكية» نموذجاً واقعياً لمدينة دبي، التي تتبنى الابتكار التكنولوجي في مختلف أنحاء المدينة، لافتاً إلى أن المكتب سيعرض خلال المعرض أول منصة يتم فيها عرض البيانات لمساعدة متخذ القرار على اتخاذ قراراته الإدارية. وأكد أنه يعمل مع القطاع الخاص لإتاحة خدماته على منصة «دبي الذكية»، لتعزيز جودة الخدمات المقدمة.
وأضاف أن المكتب ينتهي في العام المقبل من المرحلة الأولى للتحول الذكي، التي تسمى بـ«مرحلة التمكين» بينما سيتم إطلاق المرحلة الثانية «الاستفادة من الممكنات» في الربع الثاني من العام المقبل، لتحديد شكل المدينة من خلال عدد من المؤشرات التي تستهدف السعادة ومؤشرات أخرى.
«أسبوع جيتكس»
وتفصيلاً، أفاد مكتب «دبي الذكية»، بأنه استكمل استعداداته للمشاركة في «أسبوع جيتكس للتقنية 2016» في دورته الـ36، الذي سُيعقد بمركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات في الفترة من 16 إلى 20 اكتوبر الجاري، مؤكداً مشاركة 55 جهة حكومية وخاصة ضمن جناح «دبي الذكية» الممتد على مساحة ضخمة بلغت 3800 متر مربع.
وذكر المكتب خلال مؤتمر صحافي، عقد في دبي أمس، أنه سيعرض تجارب السعادة في المدينة بأكملها، من خلال نموذج يحاكي تجسيد الحياة الذكية في مدينة دبي، ويأخذ بعين الاعتبار جميع الشركاء من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة.
وأضاف أنه تم تقسيم النموذج إلى 11 قطاعاً من قطاعات الحياة الذكية التي يعايشها الأفراد بشكل يومي في مدينة دبي، وتضم كلاً من: المنافذ البرية والبحرية والجوية، والخدمات العامة، والمنزل الذكي، وقطاع التسوق الذكي، وقطاع الصحة، وقطاع التعليم، وقطاع الأعمال، وقطاع خدمات العدل والقضاء، وقطاع لعرض خدمات الجهات الحكومية المركزية، ومنطقة الحلول الابتكارية.
وذكر أنه قد بدأ استعداداته في وقت سابق من هذا العام بالتعاون مع الشركاء من الجهات الحكومية والخاصة، حيث يعمل المكتب ضمن مفهوم قائم على التعاون والجهد المشترك بين مؤسسات إمارة دبي كافة، لخلق مزيد من فرص جعل الحياة في مدينة دبي الأذكى والأكثر سعادة وصولاً لأعلى مستويات السعادة لدى قاطنيها.
الجهات الحكومية
وقالت المدير العام لمكتب «دبي الذكية»، الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر: «يشهد جناح (دبي الذكية) في (أسبوع جيتكس 2016)، الذي يضم 55 من الشركاء من الجهات الحكومية والخاصة، عرضاً يمثل تجارب السعادة في ظل الحياة الذكية في مدينة دبي»، مؤكدة أن مكتب «دبي الذكية» يعمل على تنفيذ أجندة وخارطة طريق، تستهدف القطاعات كافة في مدينة دبي، وصولاً لتحقيق أرقام قياسية عالمية تنافسية جديدة على مستوى جاهزية وتقدم إمارة دبي، تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الهادفة لجعل مدينة دبي المدينة الأولى عالمياً في مختلف مناحي الحياة. وأضافت بن بشر أنه «تم تصميم جناح (دبي الذكية) نموذجاً واقعياً لمدينة دبي، التي تتبنى الابتكار التكنولوجي من خلال تطبيق استراتيجية (مكتب دبي الذكية) في مختلف أنحاء المدينة، بهدف جعل دبي المدينة الأكثر سعادة على وجه الأرض، ويعرض الجناح التجارب الذكية في المدينة بأكملها، كما سيشهد الجناح على مدى أيام المعرض الخمسة، توقيع مجموعة من الاتفاقات الثنائية لتعزيز الشراكة والتعاون بين الجهات المختلفة».
وذكرت خلال المؤتمر الصحافي، أن «الجهات الحكومية المشاركة في الجناح تصل إلى 46 جهة إلى جانب القطاع الخاص». وأوضحت أن «الجناح سيعرض التجربة الموجودة في إمارة دبي للمدينة الذكية والسعيدة».
وأكدت بن بشر أن «المتعاملين لا يتلقون خدماتهم من المؤسسات الحكومية فقط، وإنما من القطاع الخاص أيضاًًً، باعتباره شريكاً استراتيجياً، لذلك حرصنا خلال العام الجاري على استقطاب الشركاء من القطاع الخاص لتوضيح الفكرة للجمهور وشكل المدينة المترابطة الذكية». وبينت أن «إحدى المبادرات التي أطلقت قبل أسبوعين، هي برنامج (مسرعات دبي المستقبل) الذي يستهدف رواد الأعمال من القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات تهدف لمواجهة التحديات الموجودة». وذكرت أنه «تم إطلاق حزمة سياسات متطورة تضمن حماية خصوصية بيانات المتعاملين مع منصة (دبي الذكية)، سواء الأفراد أو المؤسسات الحكومية أو قطاع الأعمال».
عرض البيانات
وأوضحت بن بشر أنه «خلال المعرض سيطرح المكتب أول منصة يتم فيها عرض البيانات وكيفية دمجها مع بعضها وعملية تحليلها، التي تساعد متخذ القرار على اتخاذ قراراته الإدارية»، موضحة أن «قانون (مؤسسة بيانات دبي) يهدف إلى تعزيز قدرات الإمارة في مجال نشر وتبادل البيانات والمساهمة في بناء قاعدة معرفية وبيانات تستفيد منها الجهات الحكومية والخاصة كافة». ونوهت بأن «الجهات الحكومية تشارك حالياً في (مؤسسة بيانات دبي) وسيتم عرض القانون على الجهات الخاصة في مطلع العام المقبل 2017، بالتعاون مع الشركات الكبيرة بغرض تطبيق القانون على مراحل». وتابعت بن بشر: «نعمل مع القطاع الخاص لإتاحة خدماته على منصة (دبي الذكية)»، مشيرة إلى أنه «في الوقت الراهن بالإمكان الدخول إلى 55 خدمة من خلال اسم مستخدم ورمز مرور للدفع مرة واحدة، إلا أن إدخال القطاع الخاص إلى المنصة سيعزز من جودة الخدمات المقدمة». وبينت أنه في عام 2017 نكون قد أنهينا ثلاث سنوات من المرحلة الأولى من تحول المدينة، التي تسمى بـ«مرحلة التمكين»، وبعدها مباشرة تأتي مرحلة «الاستفادة من هذه الممكنات» التي سيتم اطلاقها في الربع الثاني من العام المقبل، من خلال الاستفادة من البنية التحتية في الإمارة والبيانات المفتوحة والمنتشرة، وكذلك وجود كل الأطراف من القطاعين الحكومي والخاص على المنصة نفسها لتوفير الخدمات. وأوضحت أنه تم تشكيل لجنة البنية التحتية، ومن المتوقع لها أن تصدر بنهاية العام الجاري حزمة تشريعات وسياسات، التي تمكن من الاستخدام الأمثل للبنية التحتية.
خدمة السكان والزوّار
قالت المدير العام لمكتب «دبي الذكية»، الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر: «اليوم لا نتحدث عن القطاع الحكومي فقط بل مفهوم المدينة بشكل متكامل لخدمة السكان والزوّار»، موضحة أن مشاركة القطاع الخاص في مؤشر السعادة تشكل خطوة مهمة نحو الوصول إلى هدفنا المتمثل في تحقيق السعادة بنسبة 95% في المدينة بأسرها عام 2020 و2021.