أكد محمد باقر نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لدى شركة غلف ماركتنغ غروب ضرورة تركيز شركات تجارة التجزئة في الدولة نحو تطوير تجارب تسوق استثنائية لمواجهة التحديات التي يفرضها توسع التجارة الإلكترونية.
وأشار باقر إلى أن قطاع التجزئة يعتبر رافداً رئيسياً للاقتصاد الوطني، لا سيما أن الدولة تضم ما يزيد على 80 مركز تسوق، مع توقعات بأن تتجاوز عائدات المراكز العاملة في دبي وحدها 51 مليار دولار بحلول 2021؛ وفقاً لصحيفة البيان.
وأكد أن دبي باتت علامة فارقة ومزدهرة على خارطة التجزئة العالمية؛ إذ تقدم للزوار والمقيمين أرقى العلامات التجارية وأفخم مراكز التسوق، كما حظيت بتصنيف عالمي مرموق نظراً لقدرتها على استقطاب أبرز تجار وعلامات التجزئة في العالم.
تغييرات
وأوضح أن العولمة الاقتصادية وعادات المستهلكين المتطورة فرضت تغييرات حتمية ألقت بظلالها على قطاع التجزئة في الدولة، لتحثه على تفعيل دوره وإسهامه الإيجابي في مبادرات التنوع الاقتصادي التي يجري إطلاقها تباعاً. ورغم تميز مناخ التجزئة في الدولة بالمتانة والاستقرار، إلا أن باقر يؤكد أن المتاجر التقليدية العاملة في المراكز التجارية تواجه تحديات كبرى؛ إذ إن عملية تقديم خيارات شرائية ومنتجات استهلاكية لم تعد كافية للاستحواذ على اهتمام المستهلكين، فقد أصبح المستهلكون أكثر ميولاً للحصول على مزايا السهولة وسعة الانتشار التي تتمتع بها قنوات التسوق عبر الإنترنت، وهي بالطبع دائماً ما تقدم لهم طيفاً هائلاً من العلامات التجارية من شتّى أنحاء العالم.
وأشار باقر إلى تخطي متجر Amazon Go المألوف في توجهات «التحول الرقمي» عبر تسخير التقنيات الذكية لتقديم تجربة استثنائية للمستهلكين ضمن متجر تقليدي، مؤكداً أن أمازون نجحت بالفعل في هذه التجربة لأن المستهلكين اليوم يعيشون في عالم متصل عبر شبكات الإنترنت والبيئة الرقمية ويطمحون للحصول على أكثر من مجرد علامات تجارية وصيحات عصرية… بل دائماً ما تشدّهم التجارب المذهلة التي تحبس الأنفاس. وأضاف: تجنباً لخسارة مكانتها لصالح عمالقة التجزئة المبتكرة، تحتاج العلامات التجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بذل المزيد من الجهد كي تتخطى توقعات المستهلكين عبر التركيز أكثر على الخدمة الاستثنائية، والشخصية، ومساحات التسوق.
وأكد باقر أن جودة الخدمة وتميزها تلعبان دوراً لا يمكن إنكاره في صياغة تجربة تُبقي انطباعاً لا ينسى لدى العملاء. كما أن قطع خطوة إضافية على صعيد نشر خدمة لا تضاهى سيساعد بالتأكيد في ضمان ولاء العملاء.
ومن ناحية أخرى؛ فإن تدريب موظفي التجزئة في الإمارات على تقديم أرقى مستويات الخدمة سيمنح قطاع التجزئة قدرة تنافسية هائلة. وأضاف أنه من الأهمية بمكان في عالم اليوم، تدريب فريق العمل ليكون أفراده قادرين على استقراء احتياجات المستهلك. فقد تعرضنا جميعاً لمضايقات ناجمة عن التصاق موظفي المبيعات بنا في متاجر التجزئة ضمن المراكز التجارية في محاولة منهم لجذب انتباهنا.
وعلى النقيض من ذلك؛ فإننا بالتأكيد اختبرنا لحظة افتقدنا فيها هؤلاء الموظفين لدى احتياجنا لمساعدتهم بالفعل. لذلك، إن إيجاد التوازن بين هاتين الحالتين هو عنصر رئيسي لتكوين مناخ مريح ومتناغم يكون فيه فريق العمل على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة عند الحاجة إليها، دون أن يكون أفراده مندفعين بشكل أو بآخر.
ولفت إلى أن تمكين الموظفين في المتاجر بالأدوات التي يحتاجونها للاستجابة بكفاءة وسرعة للأسئلة التي يتعرضون لها أمر لا يمكن تجاهل أهميته البتة. ويكمن الحلّ هنا في توفير تقنيات متطورة على غرار التطبيقات السحابية في الأجهزة الذكية؛ إذ ستمنحهم موسوعة من الإجابات الشافية بنقرة واحدة، سواء بغرض التحقق من السعر أو المخزون أو العودة لمزايا المنتج.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-qbU