كشف نادر أحمد الحمادي رئيس مجلس إدارة شركة «طيران أبوظبي» عن أن حجم استثمارات الشركة خلال العام الماضي بلغ نحو 500 مليون درهم في مجال الطيران والتدريب، مشيراً إلى أن الشركة استلمت جهازي محاكاة ومن المخطط استلام ثمانية أجهزة أخرى كما وقعت «طيران أبوظبي» على شراء طائرتين من شركة بومبارديه إيرواسبيس من طراز «كيو 400».
رؤية استراتيجية
وقال الحمادي في تصريحات صحفية بمناسبة مشاركة «طيران أبوظبي» في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «أيدكس 2015» ان الرؤية الاستراتيجية لطيران أبوظبي تتمثل في أن تكون واحدة من أهم شركات الطيران المروحي في العالم فيما تقدمه من خدمات تنافسية في مجال دعم شركات النفط داخل الدولة وخارجها وفي مجال الصيانة والتدريب والإسعاف الجوي.
وأكد أن دولة الإمارات حققت تفوقاً لافتاً في مجال الطيران بشقيه المدني والعسكري مشيراً إلى أن قطاع الطيران يتميز بطبيعة خاصة فليس بالمقدور التنافس ما لم تكن لاعباً مهماً في هذا المجال.
وذكر أن «طيران أبوظبي» تمتلك 61 طائرة منها 56 طائرة مروحية من أنواع «أيه دبليو 139» و«أيه دبليو 139 في في آي بي» وبل 412 إي بي آي وبل 412 إي بي و 5 طائرات ذات الجناح الثابت منها طائرتان من طراز داش / 8 كيو 400 «وهي الأحدث في العالم وطائرتان من طراز داش / 8 كيو 200 وطائرة من طراز داش / 8 كيو 300،
وأكد أن امتلاك طيران أبوظبي لأسطول حديث من الطائرات يتميز بالسرعة الفائقة إلى جانب نظام الأمان المتطور فيها أسهم في الارتقاء بعملياتها إلى مستويات جودة عالية في خدمة العملاء.
خدمات متقدمة
وفيما يتعلق بوجود خطط لزيادة الأسطول قال نادر أحمد الحمادي إن الخدمات المقدمة من طيران أبوظبي قائمة على احتياجات العملاء وقد رفعت الشركة خلال الفترة الأخيرة عدد الطائرات التي تمتلكها بما يغطي عقودها داخل الدولة وخارجها.
وأضاف نادر أحمد الحمادي أن طيران أبوظبي يمتد عمرها لأربعين سنة وتفخر بحجم الإنجازات التي حققتها في مجال الطيران المروحي والطائرات ذات الأجنحة الثابتة وفي مجال الصيانة والبحث والإنقاذ والإسعاف والإخلاء الجوي، مشيراً إلى أن طيران أبوظبي سعت في خطوة مهمة إلى إنشاء أكبر مركز (محاكاة) متخصص للتدريب على الطيران المروحي في الشرق الأوسط وفي شمال إفريقيا يبلغ حجم الاستثمار فيه 440 مليون درهم ويتضمن المركز ثمانية أجهزة محاكاة للتدريب قيمة الجهاز الواحد تتراوح بين55و74 مليون درهم ويتوقع أن يتم تدريب نحو 2000 طيار سنوياً من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأخرى وإفريقيا والهند.
وقال ان طيران أبوظبي أسست شركة أواس لخدمات الصيانة وبيع قطع غيار الطائرات بالشراكة مع شركة أجوستا ويستلاند، وذلك للاستجابة للنمو المستمر لأسطول الطائرات في المنطقة حيث يرتفع الطلب على خدمات الطائرات العمودية.
منافسة وتحفيز
وحول مواجهة طيران أبوظبي لمنافسة من شركات محلية وعالمية أوضح الحمادي أن المنافسة موجودة ولا بد من وجودها فبدونها لا يتحقق التحفيز لكن في النهاية يبقى الخيار للعميل لاختيار الشركة الأفضل فيما يخص الأسعار والخدمات ومقومات السلامة العامة والدقة في العمل، مؤكدا أن طيران أبوظبي لها حضور في السوق منذ فترة طويلة وتعتبر من أهم الشركات على مستوى الشرق الأوسط والعالم وتحديداً في مجالي الصيانة والتشغيل كما أن إحدى أهم استراتيجيات الشركة اتخاذ اسلوب استباقي للتغلب على المعوقات وتحديد المشكلات والأخطاء إن وجدت لتتمكن من الارتقاء إلى الأفضل.
التحدي والثقة
وقال رئيس مجلس إدارة طيران أبوظبي إن هذه الفلسفة في العمل والطموح إنما هي جزء من حوافز كثيرة وضعتها في أنفسنا قيادتنا الحكيمة ليكون شعارنا (التحدي) والثقة بقدرات أبنائنا من الاختصاصات المختلفة معتمدين على المناهج العلمية والتجارب العالمية في مجالنا بما يجعلنا دائما مواكبين لعجلة التطور المتزايد في قطاع الطيران والخدمات المساندة له على الدوام.
وأشار إلى أن عملية تشغيل الطائرات المروحية لا يتم تقييمها كغيرها من المشاريع حيث يجب النظر إلى جميع عناصرها ومقوماتها كاملة، مشيراً إلى أن المتتبع لمسيرة الشركة واتساع رقعة خدماتها يتأكد أن الهدف أن تصبح طيران أبوظبي واحدة من أكبر الشركات العالمية حيث أثبتت الشركة أن لديها إمكانيات النمو المتزايد خاصة وأن نسبة 40% من خدماتها تقدم خارج الدولة كما أن قدرتها على تحديث أسطولها وتلبية احتياجات السوق المحلي والخليجي والإقليمي والدولي تجعلها تثبت نفسها في قطاع الطيران فهي تملك نسبة 50% من شركة رويال جت و95% من شركة ماكسيموس للشحن الجوي و70% من شركة أواس، وأضافت التجارب والخبرات وامتلاك فريق من العاملين المؤهلين من طيارين ومهندسين وإداريين لـ«طيران أبوظبي» إنجازات فعلية في مجال الطيران والصيانة والتدريب.
فرصة
أكد رئيس مجلس إدارة طيران أبوظبي أن معرض أيدكس يعد من أهم المعارض العالمية التي تقام على أرض أبوظبي بمشاركة عدد كبير من العارضين يتجاوز 1200 عارض ويعتبر فرصة تمكن الشركة من إظهار قدراتها بالإضافة إلى الالتقاء بصناع القرار وكبريات الشركات العالمية بهدف الاطلاع على آخر المستجدات التقنية وأحدث توجهات القطاع، وهو ما يتماشى تماما مع توجهات شركة طيران أبوظبي بامتلاك الخبرة، مشيراً إلى أن طيران أبوظبي تعرض في أيدكس 2015 قدراتها وإمكانياتها في المجالات المختلفة التي تعمل بها خصوصا وأن طيران أبوظبي شركة وطنية لا يمكن أن تتخلف عن التواجد بفاعلية وحضور مميز.