قال حمد بوعميم مدير عام غرفة دبي في مقابلة مع مجلة «ميد» إن تجارة التجزئة في دبي حققت نمواً ضخماً، مشيراً إلى أن نسبة النمو تقارب 50 %. وأشار أن هذا النمو تؤكده البيانات رغم ما يقال في السوق من أن بعض المتاجر لم تحقق الأرباح المرجوة. وقال إننا نتحدث عن مجمل تجارة التجزئة وليس عن أداء متاجر بعينها.
وأوضح تقرير لغرفة دبي أن تجارة التجزئة تمثل 30% من إجمالي الناتج المحلي للإمارة، وتبلغ حصتها نحو 11% من إجمالي ناتج الدولة بكاملها، والمتوقع ان يصل حجم تجارة التجزئة الى 200 مليار درهم بحلول العام المقبل.
فرص
وأوضح مدير عام الغرفة أن التجارة الإلكترونية تمثل فرصة لدبي وليست تحدياً. وقال إن من يبقى في السوق هو من يعرف كيف يتحكم في التكلفة ويكون اكثر ابتكاراً وإبداعاً في تقديم الخدمات. وهنا تأتي التجارة الإلكترونية. إنها فرصة للذين يريدون زيادة مبيعاتهم. ربما لا يحتاج تجار التجزئة الى التوسع بمزيد من المتاجر في مراكز تسوق أخرى، بل يحتاج أكثر الى دعم التسوق عن طريق الانترنت.
وتوقع بوعميم أن تتمكن دبي من مواجهة التحديات في قطاع تجارة التجزئة بمزيد من المنتجات المبتكرة والأفكار الجديدة. كما توقع حدوث اندماجات وصفقات استحواذ في القطاع.
دور طيران الإمارات
وأوضح أن طيران الإمارات تغطي شبكة وجهاتها 140 مدينة في 6 قارات في العالم، مشيراً إلى أن الناقلة عنصر رئيس في التمكين من خلال اقامة علاقات وشراكات وهي تجعل ربط الإمارة بالعالم تجارياً أسهل بكثير.
أسواق جديدة
وتحدث بوعميم عن فتح أسواق جديدة لم تكن مطروقة من قبل مثل جمهوريتي التشيك وسلوفاكيا، مشيراً إلى ان دبي تستهدف دبي مثل هذه الأسواق.
وقال بوعميم إننا نبحث عن فرص جديدة وهذه الأسواق غير المستغلة يمكن أن تقدم الجديد. وأضاف أننا يمكننا استغلال قدرة دبي التنافسية وميزتها في الأعمال التجارية.
وأرسلت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع غرفة دبي وفدا الى التشيك وسلوفاكيا. والتقى الوفد مع مسؤولين حكوميين ورجال أعمال وحضر مجموعة من المؤتمرات في براغ وبراتسلافا. وبلغ حجم تجارة الإمارات مع جمهورية التشيك مليار دولار عام 2014، منها 798 مليون صادرات من التشيك الى الإمارات. وقال بوعميم إننا مرتاحون لذلك فنحن سوق استهلاكي ونركز على ما يمكنهم تقديمه وما يمكننا استيراده لاستهلاكنا وإعادة التصدير.
وسط أوروبا
وحدد بوعميم منطقة وسط أوروبا كمنطقة مستهدفة لغرفة دبي والأعضاء فيها. وقال إننا نعرف ما يحتاجه الأعضاء في الغرفة وما يبحثون عنه. وندرك ما تريد دبي أن تكون عليه بحلول عام 2020 وما تريد تحقيقه. ومن المناطق المستهدفة الأخرى وسط آسيا وأميركا اللاتينية وتخطط الغرفة الى إرسال وفود الى هذه المناطق في المستقبل.
«إكسبو 2020»
قال مدير عام غرفة دبي انه في الوقت الذي تستعد فيه دبي لمعرض إكسبو 2020 يتزايد اهتمام العالم بالإمارة. وأضاف ان دبي تبرز الآن على خريطة العالم بقدرتها على استضافة معارض كبرى مثل إكسبو وكأس العالم والألعاب الأولمبية، التي تجذب ملايين الزائرين. واعتقد ان هذا الاعتراف العالمي سيسهل علينا جذب مزيد من الفعاليات الكبرى مستقبلاً. وتوقع بوعميم ان يستفيد الجميع من البنية التحتية اللازمة لاستضافة المعرض العالمي. وأضاف أن البناء سيبدأ في ترك تأثيراته على اقتصاد دبي من العام المقبل وحتى 2020.