واصلت البورصة المصرية اتجاهها الهبوطي، ومنيت بخسائر كبيرة بعد ساعتين من بدء تداولات جلسة اليوم، الأحد، بداية تعاملات الأسبوع، بدعم الاتجاه البيعي لغالبية المستثمرين والمتعاملين في السوق بسبب الاشتباكات الدامية التي تشهدها مدن القناة في ذكرى الثورة المصرية.
واتجهت تعاملات السوق حتى منتصف تعاملات اليوم الأحد نحو المنطقة الحمراء، وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في السوق نحو 5.3 مليار جنيه.
فيما واصل المؤشر الرئيسي للبورصة “إيجي إكس 30” تراجعه ليصل إلى مستوى 5625 نقطة، كما وصل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70” إلى مستوى 460 نقطة، كما وصل المؤشر الأوسع نطاقاً “إيجي إكس 100” إلى مستوى 786 نقطة.
توقع محللون وخبراء في أسواق المال استمرار تأثر السوق المصري بأحداث العنف التي تشهدها بعض المحافظات المصرية في ذكرى الثورة المصرية، لكنهم أكدوا ألا يستمر هذا التأثير لفترات كبيرة، خاصة وأن الأمن بدأ يفرض سيطرته على بعض المناطق الملتهبة.
وتوقع المحلل المالي وخبير أسواق المال، نادي عزام، في تصريحات خاصة لـ “العربية نت”، أن تفتتح البورصة المصرية أول جلسات الأسبوع الجاري اليوم الأحد على تراجعات طفيفة.
وأوضح أن السوق سوف يستهدف كسر حاجز المقاومة عند مستوى 5700 نقطة، وقد يتجه إلى كسر حاجز المقاومة الرئيسي عند مستوى 6000 نقطة عند تقديم عرض شراء أوراسكوم للإنشاء والصناعة بسعر 280 جنيه، الأمر الذي سوف يؤدي إلى ضخ ما يقرب من 15 مليار جنيه بعد قيد شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة ببورصة امستردام.
وقال إن الأحداث التي تمر بها البلاد، وخاصة ما يتعلق بالاشتباكات ووقوع قتلى وإصابات عديدة سوف تؤثر على حركة السوق، وأيضا الأحكام الخاصة بالقضية المعروفة بمذبحة بورسعيد، والتي قضت فيها محكمة الجنايات بإعدام نحو 21 متهماً، مشيراً إلى أن تأثيرات هذه الأحداث وقتية وتزول آثارها بسرعة مع الوقت أثناء جلسة التداول، خاصة وأن الأمن والجيش بدأوا في فرض السيطرة على الانفلات الأمني بالمناطق الملتهبة، وكان المؤشر الرئيس EGX 30 قد أغلق عند مستوى 5689.23 نقطة، بعد أن ترددت أنباء عن ظهور أدلة جديدة في محكمة بورسعيد واحتمالات تأجيلها.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-3C9