حقق بنك أبوظبي الوطني أرباحاً صافية بلغت 5.232 مليار درهم في عام 2015 بانخفاض نسبته 6 في المائة بالمقارنة مع أرباح عام 2014.
وبلغت ربحية السهم المخفضة لعام 2015 نحو 0.95 درهم مقارنة بمقدار 1.02 درهم في عام 2014.
فيما بلغ صافي الأرباح في الربع الرابع من عام 2015 نحو 1.036 مليار درهم بانخفاض نسبته 25 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي وبنسبة 22في المائة عن الربع السابق.. وارتفع صافي مخصصات انخفاض القيمة مع تخصيص البنك 219 مليون درهم إضافية كمخصصات عامة لضمان الحفاظ على هامش كافي لمواجهة أية طوارئ مستقبلية.
وتعكس النتائج النموّ الكامن في الأعمال التجارية الرئيسية والتي قابلها استمرار الأوضاع الصعبة في السوق وانخفاض معدلات السيولة.
فيما ارتفعت المصروفات 10في المائة على أساس سنوي وهي تتماشى مع التوقّعات حيث استثمر البنك في الكفاءات والعمليات والبنى الأساسية..
ونمت الودائع الدوليّة بقوّة لتمثّل 37 في المائة من إجمالي الودائع “مقابل 24في المائة في العام المالي 2014” والتي قابلتها تدفّقات خارجية كبيرة خلال النصف الأول من العام 2015 وساهمت في تقوية السيولة بالبنك.
ويواصل البنك حفاظه على مركز قويّ لرأس المال والتصنيف الائتماني..كما واصل العائد على حقوق المساهمين البالغ 12.9في المائة في عام 2015 التأثر بالتحدّيات السوقية التي يواجهها البنك ليظل بذلك دون المستوى المستهدف على المدى المتوسط والبالغ 15في المائة .
وقال معالي ناصر أحمد خليفة السويدي رئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي الوطني ان البنك واصل تقديم أداء قويّ في عملياته الأساسية مع قيام شبكتنا الدولية بتوفير مصادر تمويل متنوعة وتعزيز العائدات لدعم أعمالنا المحليّة القويّة.. وقد اتسمت البيئة التشغيلية في عام 2015 بالتحديات سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو على مستوى العالم.. ومع ذلك فإن وضعنا الرأسمالي القوي وقدراتنا في الوصول إلى السيولة من مجموعة متنوعة من المصادر أتاحت لنا الاستمرار في تقديم أكثر المنتجات والخدمات المصرفية جودة للقاعدة المتنامية من عملائنا داخل وخارج دولة الإمارات من دون المساومة على نهجنا المحافظ حيال المخاطر.
واضاف :يأتي في صدارة أولويّاتنا تحقيق نموّ مستدام على المدى الطويل لعملائنا ومساهمينا وموظفينا.. وفي حين نتوقع استمرار تقلّبات الاقتصاد العالمي في عام 2016 فإنّنا على ثقة من امتلاكنا للأماكانات والموارد الصحيحة لتحقيق أهداف أعمالنا.. ومع استمرار اعتمادنا لنهج يتسم بالحصافة في إدارة المخاطر نتوقع نموّاً محدودأ في الكلفة في العام المقبل عقب استثمارنا في استقطاب الكفاءات وتطوير العمليات والبنى التحتية في عام 2015. وتهدف استراتيجيتنا طويلة الأمد لإنشاء بنك أكثر قوة وديناميكية يواصل لعب دور حيوي في دعم مسيرة نمو وتطور الاقتصاد الإماراتي ويسهّل تدفّق التجارة والاستثمارات.
ومن جانبه قال اليكس ثيرسبي الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الوطني :حافظت أعمالنا الأساسية وميزانيتنا العموميّة على مرونتها في عام 2015 رغم البيئة الصعبة للاقتصاد الكلي وبعد استثمارنا الاستراتيجي في الفروع الخدمات المصرفية الإلكترونية المنتجات والعمليات حققت عملياتنا المحلية في مجالات الخدمات المصرفية للأفراد أداء يفوق أداء السوق بشكل ملحوظ..
كما حقّقت عملياتنا المصرفية للشركات عائدات قويّة من منتجات التجارة الدولية وكانت مصدراً رئيسياً للودائع وخاصة من قبل عملائنا الدوليين..
وبلغ معدل العائد على حقوق مساهمي المجموعة 12.9في المائة وهو معدل صحي للربحية رغم أنه يقل عن هدفنا على المدى المتوسط البالغ 15في المائة وبصفة خاصة عند النظر إلى البيئة الاقتصادية الشاملة.. ومن خلال إجراء عمليات تخصيص رشيدة وتوفير وضع رأسمالي قوي نستمد ثقتنا بأن البنك يتمتع بمركز قوي في عام 2016.
وقال اليكس ثيرسبي :سوف نستمر في عام 2016 في تنفيذ استراتيجيتنا طويلة المدى التي تركّز على أعمالنا في دولة الإمارات العربية المتحدة وأسواق النمو العالمي التي نستهدفها على الصعيدين المحلي والدولي.. ويتميز بنك أبوظبي الوطني بوضع تنافسي قوي مع توافر السيولة الكافية من شبكتنا الدولية وسجل القروض عالي الجودة ومحدودة الانكشاف في القطاعات المتقلبة.. وكما هو عليه الحال دائما سنحافظ على نهجنا الصارم تجاه إدارة المخاطر ومراقبة التكاليف وفي ذات الوقت نستثمر في تطوير عملياتنا الأساسية واستقطاب الكفاءات.. ونتطلع قدما إلى العام 2016 بثقة يعززها نهجنا الحريص.
وام