أكد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان
أن تكلفة مشاريع المجمعات الإسكانية قيد التنفيذ والمستقبلية تبلغ نحو 5 مليارات درهم، يستفيد منها 4 آلاف و229 أسرة مواطنة.
وقال معاليه خلال مؤتمر صحافي في دبي إن تقليل مساحة المساكن في المجمعات يفيد الاستدامة، والتمدد الأفقي يعني زيادة الكلفة على البنية التحتية، وهدفنا تجميع الأسر في مجمعات قريبة، مضيفاً نسعى بشتى الطرق إلى إسعاد الناس وإرضائهم ونعمل على تطوير المجمعات السكنية وفق أفضل المواصفات والمعايير العالمية.
وأفاد بأنه تم تغيير مسمى «مسكن شعبي» ليصبح «المسكن النموذجي»، وقال: «نسعى أن تكون جميع المساكن بكلفة مقبولة للأفراد، ولا نريد مسكناً شعبياً بل نموذجياً وهذا ما نعمل عليه حالياً ومنذ سنوات». مضيفاً: «المجمعات السكنية تغيير لأسلوب حياة وإذا تقبل المواطن ذلك يعني انتقالنا لمرحلة أخرى متقدمة».
وشدد معاليه على حرص البرنامج على توفير متطلبات المواطنين من سكن مناسب يتماشى مع الرؤية الشاملة للدولة العصرية وبناء مجمعات سكنية للمواطنين في مختلف مناطق وإمارات الدولة وفق أرقى المواصفات والمعايير العالمية في ظل بيئة مستدامة تحقق السعادة والأمان والتواصل الاجتماعي لقاطنيها.
وقال إن مواطني الدولة حظوا في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيـــــه صاحـــب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكـــــم دبــــي، رعاه الله، بالرعاية والأولوية في أجندة العمل الوطني من خلال تسخير كل الجهود والإمكانات لتحقيق الحياة الكريمة والمستقرة لأبناء الإمارات كافة وتوفير مقومات العيش الكريم للمواطنين وإنشاء منظومة تنمية متكاملة في مختلف مناطق الدولة من أجل الارتقاء بمستوى معيشة إنسان الإمارات ورفاهيته وسعادتــــه.
استراتيجيات
وتناول المؤتمر الاستراتيجيات القائمة بين وزارة تطوير البنية التحتية وبرنامج الشيخ زايد للإسكان والإعلام المحلي. وأضاف معالي عبدالله بلحيف النعيمي أن رؤية برنامج الشيخ زايد للإسكان هي جعل المجمعات السكنية آمنة، ومحفزة وتحقق الاستدامة وصديقة للطفل.
وتطرق معاليه إلى خطة برنامج الشيخ زايد للإسكان في تنفيذ المجمعات السكنية خلال الأعوام 2015 إلى 2020.. مشيراً إلى أن المجمعات السكنية التي انتهى البرنامج من تنفيذها تضمنت مجمعي الاتحاد بمنطقة السيوح 7 في الشارقة ومجمع خليفة في منطقة دبا الفجيرة.. والمجمعات السكنية قيد التنفيذ تشمل مجمع القوز 2 في دبي ومجمع الرقايب 2 في عجمان ومجمع مدينة الشهداء في أم القيوين ومجمع بطين السمر 1 في رأس الخيمة.. والمجمعات السكنية المستقبلية ستشمل مجمع الخوانيج في دبي والرحمانية والسيوح 16 في الشارقة والرق في منطقة الذيد بالشارقة والمنتزي والحليو في عجمان وبطين السمر 2 في رأس الخيمة بالإضافة إلى مجمع الفجيرة السكني في الفجيرة.
حضر المؤتمر الصحافي المهندسة جميلة الفندي المدير العام لبرنامج الشيخ زايد للإسكان والمهندس محمد الميل الوكيل المساعد لشؤون الإسكان والتخطيط الحضري بوزارة تطوير البنية التحتية وعدد من المسؤولين والمهندسين في برنامج الشيخ زايد للإسكان ووزارة تطوير البنية التحتية وحشد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية.
توضيح
وأوضح معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي أن رؤية البرنامج للمجمعات السكنية تكمن في خلق مجمعات آمنة ومستقرة، صديقة للأطفال، بحيث تكون واجهات المساكن مطلة على حدائق ومساحات خضراء، ومجمعات محفزة للمشي والحركة، ومجمعات تحقق مشاركة السكان في اتخاذ القرار، ومجمعات تحقق الاستدامة الشاملة.
وقال معالي عبدالله بلحيف النعيمي: نعاني من إشكالية في مساحة الأرض، حيث إن الناس تطلب مساحات أكبر من المساحات الممنوحة لهم، بيد أن تقليل مساحة المساكن في المجمعات يفيد الاستدامة، والتمدد الأفقي يعني زيادة الكلفة على البنية التحتية، وهدفنا يكمن في تجميع الأسر في مجمعات قريبة، حتى يكون الجميع في تواصل دائم، مع وجود خدمات تلبي احتياجاتهم، مضيفاً أن التلاحم المجتمعي لدى المواطنين يجعلنا مقصرين، ونسعى بشتى الطرق إلى إسعادهم وإرضائهم ونعمل على تطوير المجمعات السكنية وفق أفضل المواصفات والمعايير العالمية. وأشار معاليه إلى أن بعض المجمعات السكنية لم تكتمل بها المرافق والمستفيد ينظر للموضوع في الوقت الحالي ولا يراعي اكتمال النواقص مع الوقت، مؤكداً أن المجمعات السكنية فيها استدامة، ويتواصل الناس من خلالها.
500
أشار معالي عبدالله بلحيف النعيمي إلى أهمية التعاون بين البرنامج وشركائه الاستراتيجيين – بما فيهم قطاع الإعلام – في مجال التوعية بمشاريع المجمعات السكنية والتي تعد فكرة جديدة بادر البرنامج بتنفيذها ضمن سعيه لتوفير المسكن الملائم للأسر المواطنة ضمن مجتمعات تلبي كافة احتياجات الأفراد وتتمتع بجودة عالية وتخدم السكان.. ونوه معاليه بأن رؤية وزارة تطوير البنية التحتية تراعي خلال تنفيذ مشاريع الطرق الداخلية والوصلات أن يتم تكامل خدماتها مع المجمعات السكنية حيث نفذت الوزارة منذ عام 2006 ما يزيد على 250 كيلومترًا من الطرق الداخلية والوصلات بكلفة تقريبية تزيد عن 500 مليون درهم.