أفادت رشا بو حميد الاستشارية في طب الطوارئ، السكرتير العام لجمعية الإمارات لطب الطوارئ، أن عدد الأطباء المواطنين المختصين في طب الطوارئ لا يتجاوز 100 طبيب على مستوى الدولة، سواء ممن يمارسون المهنة أو لا يزالون تحت التدريب.
وأوضحت بو حميد في تصريحات على هامش مؤتمر الإمارات الخامس للطوارئ أن برنامج تدريب طب الطوارئ ساهم في رفع عدد الأطباء المواطنين بنسبة قليلة، حيث تم تخريج ما بين 80 إلى 100 طبيب متخصص في طب الطوارئ، 40% منهم من المواطنين.
وذكرت أن البرنامج يشمل تدريب المواطنين والمقيمين بعد تخرجهم من الكلية ومزاولتهم لمهنة طب الطوارئ لفترة قصيرة، وهو تحت مظلة هيئة الصحة في دبي ودائرة الصحة في أبوظبي.
ويطبق البرنامج التدريبي في خمسة مراكز موزعة في خمسة مستشفيات حكومية، حيث انطلق عام 2008 في كل من مستشفى راشد ومستشفى توام، ثم افتتح مركز آخر للتدريب تابع له في مستشفى خليفة عام 2010، ومركزان آخران في كل من مستشفى المفرق ومستشفى زايد عام 2014.
وأشارت إلى أن البرنامج يمتد على مدار أربع سنوات، ويحصل الخريجون على شهادة البورد العربي في طب الطوارئ بعد اجتياز الامتحان المعتمد من قبل البورد العربي لاختصاص طب الطوارئ ومقره الأردن، لافتة إلى أن جميع المتدربين يحصلون على رواتب شهرية من البرنامج لكونهم يزاولون مهنة طب الطوارئ تحت التدريب في المستشفيات التي تضم المراكز.
وذكرت بو حميد أن مركز مستشفى راشد يخرّج ثمانية أطباء في كل دفعة ما بين مواطنين وغير مواطنين، وهو ما ينطبق على مركز مستشفى توام لكونهما الأكبر مقارنة بباقي المراكز الثلاثة الأخرى، والتي يتخرج من كل منها أربعة أطباء في كل دفعة.
ولفتت السكرتير العام لجمعية الإمارات لطب الطوارئ أن العامين الماضيين شهدا إقبالاً كبيراً من قبل الأطباء المواطنين للالتحاق ببرنامج التدريب لطب الطوارئ، وشكلت نسبتهم 100% في البرنامج العام الماضي، 80% منهم كانوا من الطبيبات المواطنات.
وقالت بو حميد، لا يزال هذا التخصص جديداً في الدولة، ونحن في برنامج التدريب نستهدف الأطباء الذين تدربوا في أقسام الطوارئ بشكل خاص وليس الطبيب العام أو الطبيب المتخصص في الجراحة على سبيل المثال، لأن طب الطوارئ هو تخصص بحد ذاته .
مناهج
يتبع البرنامج التدريبي مناهج التدريب العالمية المطبقة في أميركا وكندا، إذ يقسم إلى قسمين، 50% منه في مجال طب الطوارئ، و50% منه يتم تدريب الأطباء على التخصصات الطبية الأخرى مثل، الباطنية والجراحة والعناية المركزة وما إلى ذلك، بحيث يكون الطبيب المتخرّج على دراية كاملة بجميع الأقسام والتخصصات الطبية، كما يتم تدريب الأطباء على التعامل مع كل الحالات.