صنعت الإمارات العربية المتحدة السعادة لمواطنيها ولكل المحيطين بها على مدار 47 عاما، تمثل عمر اتحاد الإمارات السبع، وترسم قصة نجاح عالمية يندر تكرارها، تكللت بأواصر وثيقة من التعاون في شتى المجالات مع السعودية، علاقة خاصة جدا يجسدها قادة البلدين.
وتحتفل الإمارات اليوم بذكرى يومها الوطني، لتترجم مسيرة نجاح مضيئة وحافلة بالأحداث والمهام الكبيرة والإنجازات التي رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وإخوانه الآباء المؤسسون، وسار على دربه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد الذي قاد مسيرة وطن العطاء لتتواصل مسيرة التقدم والازدهار على مختلف المستويات والصعد كافة.
وبدأت الانطلاقة التاريخية للاتحاد بإجماع حكام إمارات أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القوين في الثاني من ديسمبر عام 1971، واتفاقهم على الاتحاد فيما بينهم، حيث أقروا دستورا مؤقتا ينظم الدولة ويحدد أهدافها، وفي العاشر من فبراير 1972 أعلنت إمارة رأس الخيمة انضمامها للاتحاد ليكتمل عقد الإمارات السبع في إطار واحد ثم أخذت تندمج تدريجيا بشكل إيجابي بكل إمكاناتها.
وشهد العام الحالي تطورا استراتيجيا في العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في إطار رؤيتهما المشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات تحقيقا للمصالح الاستراتيجية المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتصدرت السعودية والإمارات معا المرتبة الـ 16 عالميا من حيث الناتج المحلي، فيما تشكلان نسبة 48 % من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للدول العربية.
رئيس الإمارات: الحفاظ على روح الاتحاد هدفنا الأسمى
أكد رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد أن الثاني من ديسمبر يوم خالد، ومناسبة مجيدة «نستحضر منها السيرة العطرة للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – وإخوانه الآباء المؤسسين الذين أقاموا هذه الدولة على قواعد متينة من العدل والمساواة، ونذروا النفس لما فيه صالح العباد ومصلحة البلاد، ووضعوا الدعائم الأساسية لدولة عصرية ناجحة، ينعم الجميع فيها بالرفاهية والأمن والسعادة، حتى أصبحت بإنجازاتها الباهرة وسمعتها الطيبة مثالا يحتذى».
وقال الشيخ خليفة «نحتفل بذكرى غالية هي الذكرى الـ 47 لإعلان اتحادنا، وتأسيس دولتنا، بعدما كانت حلما في الصدور، وأملا في الضمائر، ثم أصبحت واقعا مضيئا لمواطنينا، وبفضل من الله، ثم الرؤى الحكيمة للآباء، والقرارات الرشيدة للقيادة، والجهود المخلصة لأبناء الوطن، تعيش بلادنا واحدة من أعظم لحظاتها التاريخية، إذ تحظى بحكومة رشيدة تشرك المواطنين في صنع قراراتها ورسم سياساتها».
وأكد أن الحفاظ على روح الاتحاد يظل دوما هدفنا الاستراتيجي الأسمى، والذي نعمل على إنجازه برؤية متماسكة موحدة وغايات واضحة محددة وسياسات تنموية وتطويرية شاملة، مشيرا إلى أن الدولة انتقلت من «مرحلة التأسيس» إلى «مرحلة التمكين».
محمد بن راشد: زايد سيظل أحد قادة العالم المعدودين
قال نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد: إن الشيخ زايد كان وسيظل واحدا من قادة معدودين في تاريخ البشرية كانت همتهم بحجم آمال أمتهم، كان الاتحاد مشروع عمره ورسالته في الحياة.
وأضاف «وها نحن نحتفل بالذكرى الـ 47 لتأسيس الاتحاد ونردد بفخر واعتزاز «هذا زايد.. وهذه الإمارات». فإنجازاتنا تتواصل وتكبر، وقدراتنا تنمو، ودولتنا تتقدم، ومعرفتنا بعصرنا تتسع، ووعينا على التحديات يزداد، وعلاقتنا بمتغيرات زماننا تنتقل من مواكبتها إلى المشاركة في صنعها».
محمد بن زايد: ماضون نحو المستقبل بسواعد أبنائها
أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد أن دولة الإمارات العربية المتحدة في يومها الوطني الـ 47 «ماضية بقوة نحو المستقبل، معتمدة على سواعد أبنائها وثقتها بنفسها وقدراتها، وروح الوحدة التي تربط بين أهلها برباط وثيق لا تنفك عراه، وطموحها الذي لا تحده حدود، ووعيها العميق بالتطورات والتحولات في البيئتين الإقليمية والدولية».
وقال «إنه في كل عام نحتفل فيه باليوم الوطني نفتخر بما حققناه من إنجازات تنموية وحضارية في عام مضى، ونراجع كل الخطوات والبرامج، كما نتطلع بكل أمل وتفاؤل وثقة إلى ما نحققه خلال الأعوام المقبلة».
عبدالله بن زايد: عزيمتنا لا تلين وسياستنا متوازنة
أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد أن دولة الإمارات تمضي بعزيمة لا تلين في مسيرتها الرائدة وتعول على سواعد أبنائها وشبابها لمواصلة تحقيق الإنجازات للوطن والمواطن.
جاء ذلك في الكلمة التي وجهها بمناسبة اليوم الوطني الـ 47 لدولة الإمارات، وقال «إن دولة الإمارات بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد، ونائب الرئيس الشيخ محمد بن راشد، وولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد، تمضي بعزيمة لا تلين في مسيرتها الرائدة وتعول على سواعد أبنائها وشبابها لمواصلة تحقيق الإنجازات للوطن والمواطن»، مضيفا أن «التقدم والتطور والازدهار الذي تعيشه اليوم الإمارات، تواكبه سياسة خارجية متوازنة قائمة على نهج الاعتدال وقيم الحق والخير والعطاء الإنساني».
شارع الملك سلمان يتوهج في قلب دبي
تجسيدا لعمق العلاقة التي تربط السعودية والإمارات، صدر في 21 سبتمبر 2016 أمر نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، بإطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على شارع «الصفوح» في دبي، تقديرا لشخصه وإعزازا لدوره المحوري في مساندة مختلف قضايا الأمتين العربية والإسلامية ومواقفه المشرفة في توطيد وحدة الصف العربي وتعزيز التعاون الخليجي ضمن مختلف مساراته، بما يحقق الأهداف التنموية وطموحات التطوير والتقدم في المنطقة، وذلك تزامنا مع احتفالات السعودية بذكرى يومها الوطني الـ 86.
ويعد شارع الملك سلمان من الشوارع الحيوية الرئيسة في إمارة دبي بما يضمه من منشآت تعد من أهم ملامح دبي الحديثة بما في ذلك «جزيرة نخلة جميرا « التي تضم عددا كبيرا من الفنادق والمنشآت السياحية.
ويضم الشارع مجموعة من أهم المراكز الاقتصادية، ومنها «مدينة دبي للإعلام» التي باتت تمثل محور الحركة الإعلامية في المنطقة، إذ تضم أكثر من ألفي شركة عالمية وإقليمية متخصصة، إضافة إلى «قرية دبي للمعرفة».
خلوة العزم
شهد يوم 21 فبراير من العام الماضي 2017 أعمال الخلوة الاستثنائية المشتركة بين السعودية والإمارات، تحت اسم «خلوة العزم»، انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، واستكمالا لجهودهما ضمن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تجسد «خلوة العزم» حرص البلدين على توطيد العلاقات الأخوية بينهما، والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عدة.
وتم إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي ضمن اتفاقية بين السعودية والإمارات في مايو 2016، بهدف التشاور والتنسيق في الأمور والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في المجالات كافة.
الأولى عالميا في كفاءة الإنفاق
وفقا لتقارير التنافسية العالمية 2017 تصدرت الإمارات مؤشر كفاءة الإنفاق الحكومي وجاءت في المركز الأول، نتيجة حسن إدارة الموارد المالية للدولة والحد من هدر المال العام والتوجيه نحو الاستثمارات والمنافع الاجتماعية لخدمة جميع أفراد المجتمع، والمركز الثاني في مؤشر كفاءة الأعمال والمركز الرابع في مؤشر الكفاءة الحكومية والمركز الخامس في مؤشر الأداء الاقتصادي.
أبوظبي.. أكثر مدينة آمنة بالعالم
تصدرت أبوظبي المركز الأول عالميا كأكثر مدينة أمانا، متقدمة بذلك على 333 مدينة حول العالم، بحسب تقرير أصدره موقع «نومبيو» الأمريكي المتخصص في رصد تفاصيل المعيشة في أغلب بلدان العالم.
وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى عالميا في جودة الطرق، وكذلك في تبني الحكومة التقنيات المتقدمة، وحصلت دولة الإمارات على المرتبة الأولى عالميا أيضا في غياب تأثير الجريمة والعنف على بيئة الأعمال.
مجلس السعادة العالمي.. إماراتي
شهدت الإمارات العربية المتحدة خلال 2017 ولادة وإطلاق المبادرات الدولية، حيث أعلنت في 19 مارس 2017 عن تأسيس مجلس السعادة العالمي، وأطلقت خلال «القمة العالمية للحكومات» في فبراير 2017 استراتيجية الشباب العربي التي تتألف من 7 مبادرات لتمكين الشباب العربي وتعزيز ريادته في المجالات المختلفة. وفي الجانب الثقافي شكل افتتاح متحف اللوفر أبوظبي الحدث الثقافي الأبرز على الصعيدين المحلي والعالمي كونه يعد الأول من نوعه في العالم العربي بمقتنياته التاريخية والحضارية النادرة، كما تم افتتاح متحف الاتحاد بدبي و«مبنى هيئة الشارقة للكتاب، ومدينة الشارقة للنشر» التي تعد أول منطقة حرة للنشر في العالم.
وقفة جسورة لإغاثة اليمنيين
تعد الإمارات من أوائل الدول التي سارعت لإغاثة اليمن ومساعدته في محنته ودعم استقراره والحفاظ على وحدة أراضيه، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني وتقديم أوجه الدعم المختلفة من أجل تحقيق آماله وطموحاته للبناء والتنمية والاستقرار، ضمن رؤية متكاملة تتحرك على مسارات متوازنة تنموية واقتصادية وسياسية واجتماعية وإنسانية، وذلك إلى جانب عملها الإنساني المشهود في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لإعادة الشرعية في اليمن، وموقفها الراسخ المتمثل في دعم الشعب السوري الشقيق بكل السبل الممكنة ووقوفها إلى جانب مطالبه العادلة بتقرير مصيره وبناء دولة يسودها العدل والأمان وتتوفر فيها مقومات الحياة الكريمة.
العلاقات السعودية الإماراتية
%1230 نسبة النمو في حجم التبادل من 2003 إلى 2018
720 مليار درهم (196 مليار دولار) إجمالي حجم التجارة البينية غير النفطية
244.2مليار درهم (67 مليار دولار) إجمالي واردات الإمارات للسعودية
144.8مليار درهم (39.7 مليار دولار) قيمة الصادرات الإماراتية للمملكة
330.9مليار درهم (90.6 مليار دولار) قيمة إعادة التصدير
دبلوماسية الإمارات
26 مركز الإمارات عالميا من حيث قوة جواز السفر
136 دولة تسمح بدخول الإماراتيين دون جواز سفر
34 دولة أوروبية تعفي مواطني الإمارات من تأشيرة الشنغن
192 دولة ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع الإمارات
84 سفارة إماراتية في شتى بقاع العالم
20 قنصلية للإمارات بالخارج
4 بعثات دائمة للإمارات
113 سفارة أجنبية في الإمارات
74 قنصلية عامة داخل الإمارات
16مكتبا تابعا للمنظمات الإقليمية والدولية بالإمارات
الإعلام الرقمي في الإمارات
19.3 مليون حساب
8 أقمار صناعية
12 قمرا صناعيا ستطلق بحلول 2020
70 % نسبة النمو في الذكاء الصناعي
29أكتوبر 2018 شهدت إطلاق »خليفة سات« وتدشين عهد التصنيع الفضائي الكامل
المصدر : https://wp.me/p70vFa-sYQ