ونقلت وكالة “وام” عن تقرير “درب الأموال” الذي تم توزيع نسخ منه في دبي اليوم أن قطاع صناديق التحوط في العالم مقبل على كثير من التحديات خلال العام الحالي ولكنه سيشهد أيضا مزيدا من الفرص. ويتضمن التقرير تحليلات مبنية على استطلاع للرأي لـ 165 مستثمرا تم إجراؤه خلال “منتدى صناديق التحوط” التي نظمته شركة “برايم سيرفسز” التابعة لـ”باركليز كابيتال” في نيويورك مؤخرا حيث يدير هؤلاء أصولا تبلغ قيمتها الإجمالية نحو أربعة تريليونات دولار خصصوا منها نحو 500 مليار دولار لصناديق التحوط أي ما يمثل نحو ربع إجمالي الأصول المدارة في القطاع.
وألمح التقرير “إلى أن المستثمرين في صناديق التحوط يعتزمون إحداث تغييرات مهمة خلال العام الحالي نظرا للضبابية التي تسود المناخ الاقتصادي الكلي والتقلب الذي شهدته الأسواق العالمية مؤخرا”.
وأفاد بأن 56 بالمائة من المستثمرين الذين استُطلعت آراؤهم يعتزمون زيادة المبالغ المخصصة لصناديق التحوط على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة وهو ما يمثل سبعة أمثال عدد المستثمرين الذين يعتزمون خفض هذا النوع من الاستثمارات. ورجح التقرير أن تكون الصناديق الوقفية والمؤسسات والبنوك الخاصة وصناديق التقاعد العامة في مقدمة الجهات التي ستخصص رؤوس أموال جديدة لصناديق التحوط خلال العام الحالي.
وأظهرت التحليلات أن المستثمرين من المتوقع لهم أن يضخوا رؤوس أموال جديدة بنحو 80 مليار دولار في قطاع صناديق التحوط في 2012 مما يؤهله ليكون العام الأهم على صعيد حجم رؤوس الأموال الجديدة المخصصة لصناديق التحوط منذ 2007.. إذ توقعت في الوقت نفسه أن يشهد قطاع صناديق التحوط حركة لرؤوس أموال تتراوح قيمتها بين 350 إلى 400 مليار دولار أمريكي خلال العام الحالي أي ما يمثل حوالي خمس الأصول المدارة حاليا في القطاع.
وبينت تفضيلات المستثمرين أن العام الحالي سيشهد استمرار التوجه نحو زيادة كميات رأس المال المخصصة لصناديق التحوط التي لا تتجاوز قيمة الأصول المدارة فيها مليار دولار.
وكانت صناديق التحوط الصغيرة قد ضاعفت حصتها من التدفقات الجديدة خلال الشهور التسعة الأولى من العام الماضي مقارنة بعام 2010 بكامله.
ورجح التقرير أن يستمر هذا التوجه خلال العام الحالي مع إعراب 77 في المائة من المستثمرين عن ميلهم لتوزيع أموالهم على الصناديق الصغيرة مقارنة مع 10 في المائة فقط ممن يميلون إلى زيادة استثماراتهم في الصناديق الكبيرة التي تزيد قيمة الأصول المدارة فيها على خمسة مليارات دولار.
ولفت إلى أن ثقة المستثمرين تتعزز في الوقت الحاضر بقدرة مديري الصناديق الصغيرة على تبني الاستراتيجيات بمرونة أكبر بهدف توليد أرباح تتجاوز المعدلات كما تزداد ثقتهم بالاستثمار في هذا الجزء من قطاع صناديق التحوط نظرا لما يقدمه كثير من الصناديق الصغيرة والجديدة من شفافية متزايدة وشروط أفضل على صعيد الرسوم والسيولة.