بعد 40 عاما على اختراعه، أصبح الهاتف النقال جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وبات يتمتع بمزايا الحواسيب الإلكترونية والتلفزيونات والكاميرات وغيرها، لنقل الصوت والصورة بتقنيات عالية.
ثورة حقيقية في عالم التكنولوجيا بدأت منذ أربعة عقود.
فمنذ 40 عاما في الثالث من أبريل ابتكر مهندس الإلكترونيات الأميركي مارتين كوبر أول هاتف نقال في العالم.
آنذاك اعتقد كثيرون أن الاختراع الجديد لا يصلح إلا للأعمال العسكرية أو للأغنياء فقط إذ تجاوز سعره 4 آلاف دولار أميركي.
ومع مرور الأيام تطور هذا الجهاز الذي كان لديه قدرة تخزين 30 رقما فقط، وكان شحن بطاريته يستغرق تسع ساعات، تستهلك كلها في مكالمة لا تتجاوز مدتها 30 دقيقة.
ومع تطور الحجم والوزن تمت إضافة مزايا جديدة. ففي التسعينيات توفرت خدمة الرسائل النصية القصيرة (إس إم إس) لينطلق معها عصر جديد من التواصل بين الناس لم يدرك المجتمع أبعاده حينها.
وفي عام 1999 أصبح بالامكان تصفح شبكة الإنترنت إلى حين ظهور الشاشات العاملة باللمس.
ولا تكمن أهمية الهاتف النقال في قيمة المبيعات للشركات المصنعة فقط، بل في ارتباطه الكبير بنواح عدة في حياتنا اليومية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بشكل غير مسبوق.