حققت «نخيل» أعلى أرباح سنوية صافية في تاريخ الشركة على الإطلاق بلغت 4.96 مليار درهم خلال العام 2016، بنمو 13%، مقارنة بأرباح 2015 التي بلغت 4.38 مليار درهم. كما حققت الشركة ربحاً صافياً بلغ 955 مليون درهم في الربع الأخير من 2016 بنمو 22%، مقارنة بنفس الفترة من 2015 بقيمة 781 مليون درهم.
وقالت «نخيل» إن النتائج القياسية المحققة غير المسبوقة تشير إلى استقرار ونضج القطاع العقاري في دبي، كما أنها تعكس متانة الأعمال والسياسات الاقتصادية المتبعة، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
قال علي راشد لوتاه، رئيس مجلس إدارة «نخيل» إن 2016 كان عاماً بالغ الأهمية بالنسبة لنا، حيث انتهينا من جميع الالتزامات الخاصة بإعادة الهيكلة وذلك بسداد كامل صكوك الدائنين التجاريين البالغة 4.3 مليار درهم، وذلك من مواردنا الذاتية، وسجلنا أعلى أرباح غير مسبوقة على الإطلاق تحققها الشركة منذ تأسيسها. وأضاف لوتاه: «تم تحقيق هذا الإنجاز التاريخي عبر تركيزنا على تنفيذ استراتيجية أعمالنا في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. ونحن نؤمن بقدراتنا على المساهمة في تحقيق رؤية سموه لدبي».
عقود بناء جديدة
وأكد أنه في ظل التزامنا المستمر بالحفاظ على قوة اقتصادنا المحلي، منحت «نخيل» عقوداً للبناء بقيمة 3 مليارات درهم في 2016، ومن المتوقع أن تمنح العام الجاري عقوداً بقيمة 10 مليارات درهم. وأضاف: «لدينا مستقبل واعد، ونحن على ثقة بأن استراتيجيتنا في خلق أعمال في قطاعات متنوعة تعود بفائدة كبيرة على شركة «نخيل» وتعزز من مكانتها كواحدة من بين شركات التطوير العقاري الرائدة في العالم. وقال إننا نعمل حالياً على إنجاز مشاريعنا القادمة وجعلها جاهزة للعمل في السنوات القليلة المقبلة، بدءاً من مشروع «ذا بوينت» في نخلة جميرا، والذي يعتبر واحداً من بين وجهاتنا الرئيسية في الضيافة والتجزئة، والذي من المتوقع افتتاحه العام الجاري.
تسليم وحدات سكنيةوأوضح علي راشد لوتاه أنه بعد مرور أول شهر فقط من عام 2017، بدأنا بالفعل في تسليم الوحدات السكنية للعملاء في بعض مشاريعنا المنجزة، ووقعنا اتفاقيات مع شركاء جدد في قطاع الضيافة، وطرحنا مناقصات بناء جديدة وأعلنا عن استثمارنا 150 مليون درهم لتنفيذ مسارات للدراجات الهوائية عبر مشاريعنا السكنية، وكذلك سنطلق في وقت لاحق من هذا العام مبيعات مشروعنا الجديد «بالم 360» الواقع في «نخلة جميرا».
تقدم في الأداء
وأظهرت نتائج العام 2016، والتي وصلت بالنتائج التراكمية للشركة منذ عام 2010 إلى 19.9 مليار درهم، تقدماً في الأداء على أساس سنوي من قبل قطاعات أعمال «نخيل» في التجزئة والضيافة والتأجير السكني. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التطوير العقاري، والذي يعتبر القطاع الرئيسي للشركة، يستمر في تنفيذ المشاريع الجديدة والتي تضيف قوة إلى ميزانية الشركة.
خلال العام 2016، سلمت «نخيل» 1426 وحدة عقارية (أراض ووحدات سكنية) خصوصاً في «نخلة جميرا»، و«جميرا بارك»، و«الفرجان» وانترناشيونال سيتي (المدينة العالمية). وفي قطاع التجزئة، نمت الإيرادات بأكثر من 70% في 2016 مقارنة بالعام 2015، مما يعكس استراتيجية الشركة لخلق المزيد من الأصول المملوكة والتي أثبتت زيادة التدفق النقدي.
زيادة المحفظة التشغيلية
وسعت «نخيل مولز» العام الماضي من زيادة محفظتها التشغيلية في قطاع التجزئة من خلال افتتاحها المرحلة الأولى من توسعة «ابن بطوطة مول»، ومراكز التسوق المجتمعية التي يطلق عليها اسم «بافيليون» في انترناشيونال سيتي (المدينة العالمية) والفرجان، بالإضافة إلى افتتاحها «كلوب فيستا ماري» مجمع المطاعم في «نخلة جميرا» الذين أضافوا 400 ألف قدم مربعة من صافي المساحة القابلة للتأجير إلى أصول التجزئة الموجودة حالياً، وبذلك يصل إجمالي المساحة المشغلة القابلة للتأجير إلى 4.3 مليون قدم مربعة بحلول نهاية العام الماضي. وهناك مجموعة كبيرة من المشاريع الأخرى في قطاع التجزئة قيد التطوير والتي ستؤدي إلى زيادة إجمالي المساحة القابلة للتأجير لتصل إلى 17 مليون قدم مربعة.
قطاع الضيافة
قفزت إيرادات «نخيل» في قطاع الضيافة 50% خلال 2016 مقارنة بعام 2015. وافتتحت الشركة أعمال فنادقها في سوق التنين (أيبس ستايلز الذي تديره أكور) وفندق ابن بطوطة مول (الذي تديره بريمير إن)، حيث يضم كلاهما 623 غرفة. وحقق كلا الفندقين أداء عالياً بسبب موقعهما المميز مما يسلط الضوء على الطلب المتنامي في هذا القطاع. ومن المتوقع أن يزيد كل من الفندقين من مساهمتهما في النتائج المالية للشركة خلال 2017 – والتي ستكون أول سنة مالية كاملة لهما في الخدمة. وستواصل شركة «نخيل» التوسع في هذا القطاع الاقتصادي الرئيسي عن طريق جلب مفاهيم جديدة في قطاع الضيافة وعلامات تجارية عالمية إلى دبي وذلك تماشياً مع رؤية الحكومة لعام 2021 .
وحققت محفظة الشركة في قطاع التأجير السكني أداء جيداً في 2016، حيث حافظت على معدلات الإشغال ما يقرب من 100%. ومن المتوقع أن تدخل المزيد من الوحدات لمحفظة التأجير السكني في عام 2017، حيث سيستمر هذا القطاع في توفير مصدر ثابت للدخل للشركة.