تراجعت أسواق المال المحلية في أولى جلسات الأسبوع، أمس، تحت ضغط من بعض الأسهم القيادية رغم انخفاض غالبيتها بنسبة محدودة في ظل عزوف الشريحة الأكبر من المتداولين عن البيع، وأسفرت حصيلة التداولات في السوقين عن خسارة القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة نحو 4 مليارات درهم من إجمالي قيمتها التي أغلقت عند مستوى 808 مليارات درهم.
حركة المؤشرات
وتفصيلاً، على مستوى حركة المؤشرات تراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 0.60 % إلى 4094 نقطة، فيما انخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية إلى 4808 نقاط وبنسبة 0.55 % مقارنة مع آخر جلسات الأسبوع الماضي. من جانبه، تراجع المؤشر العام لسوق الإمارات المالي بنسبة -0.48% ليغلق على 4984 نقطة.
نشاط كبير
وعلى الرغم من التراجع المسجل في السوق إلا أن بعض الأسهم سجلت نشاطاً كبيراً، وارتفع سهم دانة غاز المدرج في سوق العاصمة ارتفاعاً بنسبة تجاوزت 7 %، بالغاً 61 فلساً وسط استقطابه لغالبية السيولة، كما تفاعل سهم الخليج للملاحة مع النتائج التي أعلنت عنها الشركة مرتفعاً بنسبة وصلت إلى نحو 3 % مقفلاً عند 0.423 درهم. وفي قطاع العقار تراجع إعمار إلى 7.82 دراهم وأرابتك 2.28 درهم. وقاد التراجع في أبوظبي سهم الدار المنخفض إلى 2.64 درهم. وعلى صعيد السيولة ما زالت ضعيفة للغاية، وقد تم تداول ما يقارب 332 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 435 مليون درهم نفذت من خلال 5031 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 61 من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 14 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 38 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
سوق دبي
وكانت التعاملات في سوق دبي المالي بدأت على تراجع طفيف، تحت ضغط من تواصل شح السيولة التي باتت تعد المشكلة الرئيسية التي تواجه السوق منذ أكثر من شهرين في ظل سيطرة الحذر على سلوك الشريحة الأكبر من المتداولين من جهة وموسم الإجازات الذي مازال مستمراً حتى الآن.
وبرغم التعاملات المائلة للانخفاض إلا أن بعض الأسهم نجحت في تقليص خسائرها في النصف الثاني من عمر الجلسة، لكن يبدو أن عملية رفعها جاءت بهدف التصريف من قبل بعض المضاربين وبسيولة ضعيفة على بعض الأسهم، ما ساهم في عودة ارتفاع وتيرة التراجع في الساعة الثالثة وتواصل السوق على نفس النهج حتى الآن.
وبرغم المحاولات المتكررة التي بذلها سهم إعمار للارتفاع إلا أن عمليات البيع التي تعرض لها بسيولة شحيحة حالت دون بلوغه الهدف، فتراجع إلى مستوى 7.82 دراهم وسيطر نفس الوضع على حركة سهم أرابتك المغلق عند 2.28 درهم، وإعمار مولز 3.14 دراهم، ولحق به ديار إلى 0.801 درهم، ودريك آند سكل إلى 0.749 درهم، في حين ارتفع سهم داماك إلى 3.66 دراهم، واستقر سهم الاتحاد العقارية دون تغيير عند 1.16 درهم.
ولم يكن الوضع مختلفاً لبقية الأسهم القيادية وفي قطاع الاستثمار انخفض دبي للاستثمار إلى 2.81 درهم وتبعه سهم السوق لمستوى 1.90 درهم، من جانبه، تراجع بنك دبي الإسلامي إلى 7.60 دراهم فيما ثبت بنك الإمارات دبي الوطني عند 10.20 دراهم وأملاك عند 2.31 درهم.
وشملت قائمة الأسهم الحمراء أيضاً الاتصالات المتكاملة المنخفض إلى 5.36 دراهم إلى جانب دبي باركس 1.29 درهم وتبريد 1.42 درهم إضافة إلى سهم أمانات المتراجع إلى 0.825 درهم رغم إعلان الشركة عن عملية استحواذ جديدة في السعودية.
وكان سهم شركة الخليج للملاحة شهد مضاربات قوية عقب الإعلان عن نمو الأرباح النصفية مرتفعاً بنسبة تجاوزت 6 %، لكنه عاد لتقليص مكاسبه في نهاية التعاملات مغلقاً عند 0.0.423 درهم بزيادة نسبتها نحو 3 %.
وأسفرت حصيلة التعاملات عن إغلاق المؤشر العام للسوق عند مستوى 4094 نقطة، بانخفاض نسبته 0.60 % مقارنة مع جلسة يوم الخميس الماضي الذي أقفل فيها أيضاً على تراجع.
وشهدت سيولة التداولات تراجعاً كبيراً، ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 294 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 171 مليون سهم نفذت من خلال 3500 صفقة. وواصل اللون الأحمر استحواذه على المساحة الأكبر من شاشة العرض بعدما أغلقت أسهم 17 شركة على خسارة من إجمالي أسهم 34 شركة جرى تداولها، أمس، في حين ارتفعت أسعار أسهم 10 شركات وحافظت أسهم 7 شركات على مستوياتها السابقة.
وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي، سيطر التباين وفيما تراجع سهم موانئ دبي العالمية إلى 23.11 دولاراً لم يطرأ تغيير على سعر سهم الإمارات ريت المستقر عند 1.18 دولار.
سوق أبوظبي
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية استمرت السلبية على نفس النحو المسجل يوم الخميس الماضي، وذلك تحت ضغط من قطاعي البنوك والعقار إلى جانب سهم اتصالات المنخفض إلى 13.65 درهماً، وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4808 نقاط بخسارة نسبتها 0.55 %.
وبرغم الخسارة التي شهدها السوق إلا أنه تم تسجيل تعاملات نشطة على سهم دانة غاز الذي اتجهت إليه غالبية السيولة المتداولة وبصفقات بلغت قيمتها 118 مليون درهم، وارتفع السهم إلى مستوى 61 فلساً، وبنسبة تجاوزت 7 %، وذلك استباقاً لإعلان الشركة عن بياناتها المالية. وفي قطاع البنوك شهدت جميع الأسهم تراجعاً بقيادة بنك الخليج الأول إلى 15.55 درهماً، إلى جانب بنك أبوظبي الوطني 10.65 دراهم، وبنك أبوظبي التجاري 8.44 دراهم، كما هبط مصرف أبوظبي الإسلامي لمستوى 5.24 دراهم، وبنك رأس الخيمة الوطني 7.55 دراهم.
وفي قطاع العقار قاد سهم الدار التراجع هابطاً لمستوى 2.64 درهم، ولحق به إشراق إلى 77 فلساً ورأس الخيمة العقارية 64 فلساً.
وبلغت قيمة التداول في سوق العاصمة 141 مليون درهم سجل غالبيتها على دانة غاز ووصل عدد الأسهم المتداولة 161 مليون سهم نفذت من خلال 1531 صفقة. ومن إجمالي أسهم 27 شركة جرى تداولها، أمس، تراجعت أسعار أسهم 21 شركة فيما ارتفعت أسعار أسهم 4 شركات واستقرت أسعار أسهم شركتين.
تعاملات هادئة
قال إيهاب ثروت مدير التداول في شركة دلما للوساطة المالية، إن التعاملات كانت هادئة للغاية وسط تواصل شح السيولة، وهو الأمر الذي لم ينعكس إيجابياً على أسعار بعض الشركات التي أعلنت عن نمو في أرباحها خلال النصف الأول من العام الجاري. مشيراً إلى أنه وبرغم هذه الوضع إلا أن غالبية الأسهم وصلت قريباً من مستوياتها السعرية التي أقفت عليها في نهاية الأسبوع الماضي، وهو أمر إيجابي، في حين مازالت السيولة ضعيفة ولا تساعد على تحقيق الانطلاقة المنشودة.
وأضاف أن الأمل لايزال معقوداً على القطاع العقاري لإعادة النشاط إلى الأسواق خلال الأيام المقبلة، خصوصاً في ظل عدم وجود عمليات بيع كبيرة عليها، معرباً عن اعتقاده أن جلسة اليوم الاثنين ستكون أفضل من بداية الأسبوع، ومن المتوقع أن تشهد شريحة من الأسهم تحسناً وفي مقدمتها القطاع العقاري.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-7jV