يمتلك جسم الإنسان مرونة لاتصدق فعندما يتبرع أي شخص بنصف ليتر من الدم فهو يفقد حوالي 3.5 تريليون خلية دم حمراء إلا أن الجسم يمتلك قدرة هائلة على تعويض هذا النقص بسرعة كبيرة.
وفي هذا الإطار، يقول الأطباء أنه يوجد عدد من الأعضاء داخل الجسم التي يمكن الإستغناء عنها بشكل كامل من دون حدوث أية مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان أو تأثيرات سلبية على حياته اليومية. فعلى سبيل المثال، يستطيع معظم الناس أن يعيشوا حياة طبيعية نسبياً مع نصف دماغ، كما يمكن إزالة بعض الأعضاء غير الحيوية من دون أن يكون لها تأثير كبير عليهم، ومنها:
الطحال
يتموضع الطحال على الجانب الأيسر من البطن ويتكون من جزئين، الجزء الأحمر يقوم بتخزين وإعادة تدوير خلايا الدم الحمراء في حين يرتبط الأبيض بتخزين خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. وغالباً ما تتم إزالته بعد التعرض لإصابات حادة في البطن (كما في حوادث السيارات) لأنه في حال تسرب الدم من الطحال التالف فإن ذلك يؤدي إلى الموت. ولا تؤثر إزالته من الجسم على صحة الإنسان بسبب وجود أعضاء أخرى تقوم بالعمل نفسه الذي يقوم به الطحال حيث نجد أن الكبد يلعب دوراً في إعادة تدوير خلايا الدم الحمراء ومكوناتها إلى جانب الأنسجة اللمفاوية الأخرى التي تساهم في تقوية مناعة الجسم.
المعدة
تؤدي المعدة أربعة وظائف أساسية هي الهضم الميكانيكي من خلال العمل على سحق الطعام، الهضم الكيميائي الذي يقوم بفرز المواد الحامضة لتحليل الطعام، ومن ثم امتصاص المواد الغذائية وفرزها إلى أعضاء الجسم. تتم إزالة المعدة في بعض الأحيان جراحياً نتيجة الإصابة بمرض السرطان أو التعرض للحوادث الخطيرة، حيث يتم وصل الأمعاء الدقيقة بالمري مباشرةً، ويعتمد الناس الذين اضطروا إلى إزالة المعدة على نظام غذائي صحي مع بعض الفيتامينات المكملة.
الكلى
يمتلك أغلب الناس اثنين من الكلى التي تقوم بدور كبير في الجسم وهو تصفية الدم للحفاظ على توازن الماء الكهربائي والتوازن الحمضي. وفي حال تعرض الإنسان لفشل كلوي، أي أن كلا الكليتين قد توقفوا عن العمل لأسباب كثيرة منها الوراثية وأخرى متعلقة بتعاطي المخدرات أو شرب الكحول أو الإصابة ببعض الأمراض المعدية، فإنه سيضطر للقيام بما يسمى غسيل الكلى كل حياته. وفي هذا الإطار، يقوم بعض الناس بالتبرع بإحدى الكليتين لأشخاص أخرين حتى يتمكنوا من العيش حياة طبيعية حيث يستطيع الإنسان متابعة حياته بشكل عادي وصحي بكلية واحدة.
المرارة
توجد المرارة في الجانب العلوي الأيمن من البطن، وهي خزان للمادة الصفراوية التي يتم إنتاجها في الكبد لكي تساعد الجسم في تحليل الدهون وهضمها، وعندما لا يوجد حاجة لها في عملية الهضم، يتم تخزينها في المرارة. وفي بعض الأحيان، تتشكل الحصاة في المرارة بسبب الكوليسترول الزائد في المادة الصفراوية مما يسد الأنابيب الصغيرة حول المادة الصفراء وتشكل مايسمى بحصى المرارة، لذلك يحتاج الإنسان إلى عملية استئصال المرارة التي لايؤثر خسارتها على عمل باقي أعضاء الجسم.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-o0x