تعتزم هيئة الطرق والمواصلات في دبي، على مدار الـ 12 عاماً المقبلة، تنفيذ أعمال توسعة وزيادة طول ومسارات شبكة الطرق والمشاة وخطوط ومسارات المواصلات العامة البرية والبحرية في إمارة دبي، المتوقع أن يصل عدد سكان إلى 5.2 ملايين نسمة بحلول 2030.
وحسب تقرير للهيئة أطلعت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، فإن الأعمال تشمل زيادة طول شبكة الطرق لتضم مسارات بطول 22 ألف كيلومتر مقارنة بـ 16 ألفا و806 كيلو مترات حالياً، أي بزيادة تبلغ 30%، كما تنفذ الهيئة مشروعات لتزيد خطوط المترو والترام لتغطي 422 كيلو متراً بحلول 2030، مقارنة بـ 86 كيلو متراً حالياً، بزيادة تبلغ 391%.
وتضمن التقرير، أهم محاور الخطة الاستراتيجية للهيئة، وهي تركز على تنفيذ مزيد من الحلول المشجعة للمشي واستخدام وسائل التنقل غير الآلية، مبيناً أن عدد جسور وأنفاق المشاة زاد بنسبة 354% إذ ارتفع من 26 خلال العام 2006 إلى 118 بنهاية العام الماضي.
وأشار إلى سعي الهيئة لجعل دبي واحدة من أفضل المدن توفيراً لوسائل النقل الجماعية، ودعم التنقل بوسائل غير آلية، عبر المشي، وتوفير مسارات الدراجات الهوائية.
وأظهرت الإحصاءات، مسارات الدراجات الهوائية زادت بنسبة 317%، إذ ارتفعت من 10 كيلومترات في العام 2006 إلى 327 كيلو متراً في العام الماضي، وستصل بحلول 2030 إلى 850 كيلو متراً.
ووفق التقرير، سيصل طول مسارات الحافلات العامة إلى 12 ألفاً و900 كيلو متر بحلول 2030، مقابل 380 كيلو متراً لخطوط وسائل النقل البحرية التي وصل عدد ركابها في نهاية العام الماضي إلى 14 مليون راكب.
ولفت إلى أن توسعة شبكة الطرق في الإمارة خلال الـ11 عاماً الماضية أدت إلى زيادة طول مسارات الطرق بنسبة بلغت 93%، إذ ارتفع طول المسارات من 8715 كليو متراً في العام 2006 إلى 16 ألفاً و 806 كيلو مترات في نهاية العام الماضي، فيما ارتفع عدد الجسور والأنفاق من 129 في العام 2016 إلى 547 نفقاً وجسراً في العام الماضي، مبيناً أن من أمثلة التوسعات معبر الخليج التجاري الذي يقطع خور دبي أذ زاد عدد مساراته خلال نفس الفترة من 19 مساراً إلى 44 مساراً.
ويشهد العام الجاري تنفيذ 11 مشروعاً لإنشاء طرق لا تزال قيد الإنجاز، بالإضافة إلى 11 مشروع طرق في مرحلة التصميم، حسبما ورد في التقرير.
إلى ذلك، تشير دراسات عرضها خبراء النقل والمواصلات في معرض مؤتمر النقل لمنطقة الشرق الأوسط الذي انعقد الشهر الماضي في دبي، إلى أهمية التنقل مشياً أو عبر استخدام الدراجات الهوائية، إذ تؤكد الإحصاءات الطبية على أفضلية الصحة عند مستخدمي الدراجات الهوائية بنسبة 6%، ما يحتم على الحكومات ضرورة تنفيذ مشروعات تشجع الناس على استخدام الدراجات الهوائية المرتبط بشكل طردي بتطوير مسارات الدراجات والخدمات الملحقة بها.
وخلص بعض الخبراء إلى أن درجة الحرارة لا تشكل عائقاً كبيراً أمام استخدام الدراجات الهوائية في دبي خلال فصل الصيف، مثلما لا يشكل الثلج الكثيف في مدينة مونتريال الكندية عائقاً أمام استخدام سكان المدينة للدراجات الهوائية.
يذكر أن عدد ركاب وسائل النقل الجماعي في إمارة دبي، ارتفع من 163 مليوناً في العام 2006 إلى 551.7 مليوناً في العام الماضي، بزيادة نسبتها 238%.