مجلة مال واعمال

37 % مساهمة «الطيران» في ناتج دبي المحلي 2020

-

image (3)

تواصلت أمس فعاليات معرض المطارات 2018 في دورتها الـ 18 التي تستضيفها دبي وسط حالة من التسابق بين المطارات العالمية على اعتماد وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في توليد الايرادات وتنويع مصادر الدخل وتيسير الإجراءات على المسافرين فيما تتزايد الاستثمارات الخليجية في تشييد المطارات والمشاريع المرتبطة بها بينما تعزز دبي مساهمة القطاع في إجمالي ناتج الإمارة المحلي.

وكشف تقرير صادر عن شبكة معلومات البناء والتشييد «بي إن سي نتورك» عن أن تكلفة تطوير 95 مشروعاً يتم تطويرها لدعم البنية التحتية لمطارات مجلس التعاون تجاوزت 180 مليار درهم مشيراً إلى أن نسبة الإنفاق ستشهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال 2018 وما بعدها مؤكداً أن قطاع الطيران في دبي يُعد أحد الركائز الاقتصادية الأساسية لها، حيث يساهم القطاع بأكثر من 27 % من إجمالي الناتج المحلي لدبي، بما يعادل 95 مليار درهم ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 37 % بحلول 2020 بمبلغ 195 مليار درهم.

وقال أفين جدواني الرئيس التنفيذي لشبكة بي إن سي نتورك: «إن قطاع الطيران متضمناً طيران الإمارات وفلاي دبي أحد الركائز الاقتصادية الأساسية في نمو اقتصاد دبي مشيراً إلى أن حركة الطيران بدبي لا تتوقف عند نقل الركاب من أفريقيا إلى الصين، وإنما تتسع لتشمل الحركات التجارية ونقل البضائع من بلد لآخر، فرجال الأعمال بأفريقيا يسافرون إلى الصين والهند وتركيا لاستيراد البضائع، الأمر الذي يساعد اقتصاد دبي على النمو». وأوضح التقرير أن تكلفة 68 مطاراً جديداً بلغت 165 مليار درهم، بالإضافة إلى وجود 27 مشروعاً لتطوير المرافق والممرات بتكلفة تزيد قيمتها عن 11 مليار درهم، كما سيتجاوز تنفيذ مشروع مطار الكويت الجديد 44 مليار درهم.

الطلب المستقبلي

وأضاف أفين جدواني: إن الاستثمار في توسيع قدرات المطارات وتطوير مطارات جديدة سيساعد على إدارة الطلب المستقبلي على الحركة الجوية. وأبان أن مشاريع المطارات الجديدة تتوافق مع تطور شركات الطيران في المنطقة، بقيادة طيران الإمارات وطيران الاتحاد، بالإضافة إلى شركات الطيران الإقليمية الرائدة الأخرى مثل الخطوط السعودية، طيران الخليج، الخطوط الجوية الكويتية، العربية للطيران، فلاي دبي، الطيران العماني.

وفي تقرير صدر مؤخراً عنها توقعت إيرباص تضاعف أساطيل شركات الطيران في الشرق الأوسط من 1250 إلى 3320 طائرة العقدين المقبلين مشيرة إلى أن الشرق الأوسط سيحتاج إلى 2590 طائرة جديدة بحلول 2036 لاستبدال 520 طائرة من الجيل القديم و 2070 طائرة للنمو في القطاع لافتة إلى توفر 730 طائرة خلال هذه الفترة.

وأوضح تقرير إيرباص أن قيمة الطلب المستقبلي لأسطول الشرق الأوسط تقدر بحوالي 2.202 تريليون درهم من القيمة السوقية الإجمالية التي تزيد على 18 تريليون درهم، كما تبلغ الطلبيات الحالية من شركات الطيران بالشرق الأوسط 1331 طائرة منها 687 طائرة خاصة، و 409 طائرات صغيرة و 162 طائرة كبيرة.

وأشار التقرير إلى أن حركة المسافرين إلى الشرق الأوسط وداخله ستنمو 5.9 % سنوياً حتى 2036، أي أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 4.4 % .

وقال جيف جونسون، نائب رئيس بوينغ إنترناشونال ورئيس شركة بوينغ الشرق الأوسط: إنه خلال العشرين سنة القادمة من المتوقع أن تحتاج الإمارات أكثر من 55.000 من الطيارين و62.000 من الفنيين في نفس الفترة كنتيجة لصناعة الطيران المتنامية.

وقال الكسندر دي جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي لاتحاد النقل الجوي الدولي (اياتا): في الوقت الذي تتوقع فيه شركات الطيران في الشرق الأوسط أن تتحسن أرباحها الصافية 100٪ لتصل إلى 2.2 تريليون عام 2018 ارتفاعاً من 1.1 مليار درهم 2017.

%5

وفقاً لاتحاد النقل الجوي الدولي من المتوقع أن ينمو سوق الطيران في الشرق الأوسط 5٪ سنويا حتى 2036. وتشير التوقعات إلى أن القطاع سيشهد 322 مليون مسافر سنويًا على الطرق المؤدية إلى ومن وداخل المنطقة، وسيتوسع إجمالي حجم السوق إلى 517 مليون راكب خلال هذه الفترة.

وحصلت منطقة الشرق الأوسط على حصة 5٪ من سوق الطيران العالمي العام الماضي حيث حصدت 206 ملايين مسافر بزيادة 9٪ عن 2015.