زار عدد من القيادات الحكومية في دبي «مؤسسة دبي للمستقبل» وشاركوا في جلسات مع محاضرين منها، وشهدت تفاعلاً كبيراً من المشاركين الذين أثروا المحاضرة بأسئلتهم ونقاشاتهم.
جاء ذلك ضمن فعاليات المحطة الخامسة لبرنامج «رحلة المستقبل» الذي تنظمه كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بالتعاون مع جهات حكومية مختلفة، وشملت الزيارة جولة تعريفية لإطلاع المشاركين البالغ عددهم 35 من قيادات المؤسسات الحكومية على مرافق مختلفة داخل المؤسسة، كان من بينها الشركات المتخصصة التي تعمل معها لابتكار حلول تستهدف مجالات متنوعة مثل توليد الطاقة النظيفة، وحلول في قطاع الرعاية الصحية.
وهدفت لإعطاء نبذة للمشاركين عن أبرز التوجهات التي ستقود العمل الحكومي في الدولة مستقبلاً، وإطلاعهم على أهم المشاريع التي تتبناها، والخطوط العريضة لمساراتها المستقبلية.
واستعرض مسؤولون في المؤسسة شراكاتها مع جهات محلية وعالمية، تعبيراً عن رؤية الحكومة الرشيدة لأهمية العمل المشترك ودوره في استشراف المستقبل وصناعته بما يقود إلى تحقيق رفاهية الدول وتعزيز تنافسيتها.
وكانت الجلسة الخاصة ب«مسرعات دبي المستقبل» قد شهدت تفاعلاً لافتاً من المشاركين، حيث أثارت مواضيع مهمة للمؤسسات التي يعملون فيها، وتناولت أثر المسرعات في خلق فرص تحفز الأفكار الإبداعية في المجالات ذات الأولوية لدبي والإمارات.
وأشار المحاضر إلى أن الهدف الرئيسي من وجود مؤسسة «مسرعات دبي المستقبل» هو تقصير الطريق على أصحاب الأفكار الإبداعية ليفكروا ويبدعوا وينفذوا مشاريعهم خلال فترات قياسية من دون تعقيدات.
وفي إحدى الجلسات، جرى نقاش في أهمية تعدد الوسائل التي تروج لآخر مستجدات العلوم بين شرائح المجتمع. وضرورة إحياء ثقافة المعرفة للجميع لتمكين المواهب الشابة في مجالات العلوم المختلفة. وناقشوا «تقرير استشراف المستقبل» الذي يقدم أهم التوقعات التي يرى الخبراء العالميون أنها سترسم ملامح مستقبل البشرية. ويعد الأول من نوعه في العالم، حيث يجمع 7 قطاعات اقتصادية، وعدّد 21 خبيراً ومستشرفاً للمستقبل من العالم، ويشمل 112 استشرافاً يصل بعضها في المدى الزمني إلى عام 2059.
وخلال فقرة «لقاء مع الرئيس التنفيذي» قال عبدالله بن طوق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل بالإنابة «في السابق، كان العمل الحكومي يرتكز على استقراء التحولات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية وغيرها من خلال الاستعانة بالمؤشرات المتوافرة آنذاك».
وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية «حريٌّ بكل من يعمل في المجال الحكومي أن يكون على اطلاع واسع على كل جديد يمكن الاستفادة منه في تطوير منظومة العمل لكي يكون العامل في المؤسسة الحكومية قادرا على تبني مفاهيم مبتكرة».