يترأس جمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد، وفد الدولة التجاري المشارك في فعاليات الدورة 118 للمعرض الصيني الدولي لسلع الواردات والصادرات (كانتون 2015)، الذي ينطلق اليوم ويستمر حتى 19 أكتوبر الجاري، في مدينة جوانزو إحدى مدن مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين.
ويضم الوفد المشارك عدداً من مسؤولي الوزارة وممثلي الجهات الاتحادية والمحلية وأكثر من 35 مشاركاً من رجال أعمال وشركات من المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
واستعرض الكيت مع أعضاء الوفد، وممثلين عن صندوق خليفة لاحقاً الترتيبات الخاصة بالمشاركة وبرنامج الزيارة المقرر، بهدف التوصل لأفضل نتائج ممكنة من المعرض، مؤكداً حرص الوزارة على المشاركة بشكل سنوي في المعرض، الذي يعد الحدث الأشهر والأبرز على مستوى العالم، من حيث حجم البضائع المعروضة وأعداد العارضين والمشترين والزوار، وأوضح أنه يشكل فرصة مثالية لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الانفتاح على الأسواق الخارجية، والاطلاع على التجارب الرائدة في مختلف المجالات.
وأكد حرص الوزارة على تقديم كل التسهيلات والامتيازات والحوافز اللازمة لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لتأمين بيئة مرنة لأعمالهم، بما يسمح لها بالتطور والتوسع نحو أسواق جديدة، ما يدعم بدوره الاقتصاد الوطني، ويحقق الرؤية الطامحة إلى رفع مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بشكل أكبر بحلول عام 2021.
وذكر أن الصين تمثل شريكاً تجارياً رئيساً للدولة، كما أنها سوقاً مؤهلاً للاستثمارات الإماراتية، نظراً لكونها مركزاً تجارياً وصناعياً مهماً في القارة الآسيوية، مُشيراً إلى الفرص المتنوعة والمتاحة لمجتمع الأعمال الإماراتي في الصين.
أهمية خاصة
ولفت الكيت إلى أن المشاركة في المعرض تكتسب أهمية خاصة في ظل التطور اللافت، الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما على الصعد الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، موضحاً أن سجل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بلغ نحو 46 مليار دولار (ما يعادل 170.20 مليار درهم) عام 2014.
ويعمل نحو 4,200 شركة صينية و356 وكالة تجارية صينية، وأكثر من 2500 علامة تجارية صينية داخل الدولة، مشيراً إلى أن الصين تتخذ من الإمارات بوابة للنفاذ إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تستحوذ الدولة على نحو 60 % من الصادرات السلعية الصينية إلى المنطقة.
ومن جانبه، أوضح محمد مطر الشامس، مدير أول دائرة دعم المشروعات في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، أن المشاركة تأتي ضمن جهود الشراكة بين الصندوق ووزارة الاقتصاد لدعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بما يعتبر خطوة متقدمة لأصحاب هذه المشروعات نحو اكتشاف أسواق جديدة وتوسيع آفاق وصول منتجاتهم إلى الأسواق الإقليمية والدولية في المستقبل.