شارك أكثر من 30 مسؤولاً في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات من مختلف أنحاء العالم في النسخة السادسة لملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين، الذي استضافته شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» لمناقشة التحديات والمواضيع الملحة الحالية، وتعزيز مرونة القطاع في مواجهة تداعيات جائحة «كوفيد-19» ودور النفط والغاز في تحولات مشهد الطاقة المستقبلي وحماية البيئة.
تبادل الحضور وجهات النظر والآراء حول ديناميكيات الأسواق ومستقبل الطلب على الطاقة ودور النفط والغاز في مرحلة انتقال الطاقة. كما تناول الحوار أهمية التركيز على استدامة العمليات وخفض التكاليف والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الأداء.
وانعقد الملتقى تلبية لدعوة من الدكتور سلطان بن أأحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها.. ويعكس مستوى الحضور والمشاركة في هذا الملتقى – الذي يعد منصة حصرية وفريدة من نوعها يقتصر حضورها على المدعوين – مكانة أبوظبي مركزاً محورياً للحوار العالمي لتشكيل ملامح مستقبل قطاع النفط والغاز.
سلطان الجابر: اتفاق المشاركين على أن أساسيات قطاع النفط والغاز قوية وثابتة
وقال الدكتور سلطان الجابر: تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بتعزيز الحوار ومدّ جسور التواصل مع المجتمع الدولي، انعقد ملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين لتوفير منصة استراتيجية لمناقشة الاستعداد لمرحلة ما بعد التعافي من كوفيد-19 وتطورات وديناميكيات أسواق النفط، والتحولات العالمية في قطاع الطاقة وكيفية تعزيز المرونة من خلال التركيز على المجالات التي يمكننا التحكم بها مثل رفع الكفاءة وخفض التكاليف. وكان هناك اتفاق بين المشاركين على أن أساسيات قطاع النفط والغاز قوية وراسخة وثابتة، حيث لا يزال العالم بحاجة إلى الموارد الهدروكربونية الآن وفي المستقبل، وأن القطاع أبدى مرونة كبيرة في الشهور القليلة الماضية، وأننا مستمرون بالتفاؤل الحذِر والتركيز بشكل خاص على تعزيز المرونة وبناء شراكات نوعية.
أدنوك تركز على تلبية الطلب المتنامي على الطاقة منخفضة الكربون
وأضاف: هناك أيضاً فرص كبيرة لقطاع النفط والغاز للمشاركة في الحد من تداعيات تغير المناخ. وبالنسبة لنا في أدنوك، فإننا نركز على تلبية الطلب المتنامي على الطاقة منخفضة الكربون من خلال الاستثمار في تقنيات حديثة مثل التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، واستكشاف أنواع جديدة من الوقود مثل الهيدروجين.
وتابع: ملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين يقوم بدور محوري في إثراء النقاش حول المواضيع المهمة للقطاع والتخطيط للحلول والاستراتيجيات لتعزيز فرص النمو.
باتريك بوياني: نأمل جميعاً انتعاش الطلب في أسرع وقت ممكن
وحول توقعات السوق والانتعاش الاقتصادي، قال باتريك بوياني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال: نواجه في هذه المرحلة الكثير من عدم اليقين، لكننا نأمل جميعاً انتعاش الطلب في أسرع وقت ممكن. وفي الوقت نفسه، لا أحد يعلم بالضبط متى ستنتهي جائحة كورونا، ومتى سنحصل على لقاح فعال، والوقت الذي سيستغرقه إعادة نشاط الاقتصاد العالمي. وأعتقد أنه علينا التركيز الآن على الأساسيات، خاصةً الإنفاق بشكل مسؤول وخفض تكاليف العمليات.
برنارد لوني: علينا التحلي بالتفاؤل والتركيز على ما يمكننا التحكم به
من جهته قال برنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي»: علينا التحلي بالتفاؤل وفي الوقت ذاته التعامل مع معطيات الواقع الحالي والتركيز على ما يمكننا التحكم به. نحن لا نتحكم في أسعار المنتجات ولكننا نتحكم في هيكل التكلفة ومستويات الاستثمار وكفاءة العمليات. لذا، أعتقد أن هذه المرحلة هي بمثابة تذكير بأن الأساسيات التي نعلمها عن هذا القطاع تبقى ثابتة، وهذا سيكون مفيداً لنا على المدى الطويل.
فيكي هولوب: متحمسون للمستقبل.. والشركات يمكنها إحداث تأثير في مسألة المناخ
وفي تعليق على الدور المهم الذي تلعبه تقنية التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في خفض الانبعاثات، قالت فيكي هولوب، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أوكسيدنتال: لقد نشرت وكالة الطاقة الدولية نموذجاً يشير إلى ضرورة تكثيف عمليات التقاط الكربون وتخزينه في السنوات القادمة. في الوقت الحالي، يحتجز العالم حوالي 40 مليون طن متري، لكن بالنظر إلى السيناريوهات التي وضعتها وكالة الطاقة الدولية بشأن الاحتباس الحراري والعمل على تقييد ارتفاع متوسط درجة حرارة كوكب الأرض عند درجتين، يتعين علينا القيام بأكثر من ذلك بكثير. علينا رفع هذا الرقم إلى حوالي 5.6 مليار طن كحد أدنى أو 10.4 مليار طن اعتماداً على النموذج الذي نأخذه في الاعتبار. لذلك، نحن متحمسون بشأن المستقبل، ونعتقد أنه يمكن للشركات العاملة في قطاع الطاقة إحداث تأثير في مسألة المناخ.
تولى إدارة الحوار خلال ملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين، الذي انعقد افتراضياً هذا العام، الدكتور دانييل يرغن، الخبير الاقتصادي العالمي الحائز على جائزة بوليتزر ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة «آي إتش إس ماركيت».
قائمة المشاركين
وضمت قائمة المشاركين في هذا الحدث، إلى جانب الدكتور سلطان الجابر، كلاً من: المهندس أمين الناصر، رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، وباتريك بوياني، الرئيس التنفيذي لشركة توتال، ودارن وودز، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل، وبرنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي»، وموكيش إمباني، رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة ريلاينس للصناعات المحدودة، وتاكايوكي أويدا، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة إنبكس، وداي هوليانغ، رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الوطنية الصينية «سي إن بي سي»، وناصر ساويرس، الرئيس التنفيذي لشركة «أو سي آي إن في»، وفيليب بويسو، الرئيس التنفيذي لشركة سيبسا، وفيكي هولوب، رئيسة مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أوكسيدنتال، وألفريد ستيرن، الرئيس التنفيذي لشركة بورياليس، وفاجيت اليكبروف، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل، وليو يجينغ، رئيس مجلس إدارة شركة شينهوا، وراينير سيلي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «أو إم في»، وماريو ميهرن، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة وينترشال ديا، ولورينزو سيمونيلي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز، ووانغ دونغين، رئيس شركة سينوك الصينية، وشريكانت مادهاف فيديا، رئيس مجلس إدارة شركة النفط الهندية، ولويس سييرا، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة نوفا للكيماويات، وتسوتومو سوجيموري، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة إينوس القابضة، وبروسكوفيا نابانجا، الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الأوغندية، ومصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات بشركة مبادلة للاستثمار، وداوود ناصيف، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين، وكريستيان كولمان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إيفونيك للصناعات، ومارتن برودرم أولر، الرئيس التنفيذي لشركة BASF، واللورد جون براون، رئيس شركة إل1 للطاقة، وهور ساي هونغ، الرئيس والمدير التنفيذي شركة جي إس كالتكس، وجون كيم، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة إس كي إنوفيشن، وهانتر إل هانت، الرئيس التنفيذي لشركة هانت للطاقة الموحدة.