ضخت البرازيل أكثر من 3.4 مليار دولار من أجل استضافة 64 مباراة لكرة القدم، هي المباريات النهائية لكأس العالم 2014، في الوقت الذي يقبع فيه الملايين من السكان تحت خط الفقر، وهو ما دفع الآلاف منهم للخروج إلى الشوارع من أجل الاحتجاج في الوقت الذي كان العالم بأكمله ينشغل بمتابعة أولى مباريات المونديال بين البرازيل وكرواتيا.
ويقول نشطاء المعارضة في البرازيل إن حكومتهم أنفقت أكثر من 11 مليار دولار من أجل استضافة مونديال 2014، إلا أن جريدة “ايفننج ستاندرد” البريطانية نقلت عن المصادر الرسمية للألعاب تأكيدها أن التكاليف اقتصرت على ملياري جنيه إسترليني، أي 3.4 مليار دولار فقط.
وبحسب البيانات التي نشرتها الصحيفة البريطانية، فإن “الفيفا” باعت 3.3 مليون تذكرة للراغبين بحضور مباريات كأس العالم، في الوقت الذي تدفق على العاصمة البرازيلية ساوباولو 736 لاعباً من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم من المشاركة في 64 مباراة ستحدد في النهاية من سيحمل كأس العالم طيلة السنوات الأربع المقبلة.
وشارك آلاف البرازيليين في احتجاجات ضد استضافة بلادهم مباريات كأس العالم النهائية، فيما أقامت أكثر من ثلاثة آلاف عائلة برازيلية مخيماً احتجاجياً بالقرب من الاستاد الذي يستضيف المباريات، بينما استخدمت قوات الأمن القوة والغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين.
وبحسب بيانات البنك الدولي التي اطلعت عليها “العربية.نت” فإن 15.9% من البرازيليين يعيشون حالياً تحت خط الفقر، أي أن نحو 32 مليون فقير يعيشون في البرازيل من أصل إجمالي عدد السكان البالغ 200 مليون نسمة.
وتعتبر هذه الأرقام جيدة مقارنة مع السنوات السابقة، حيث كانت نسبة الفقر في العام 2007 بالبرازيل عند مستوى 24.2% بحسب البنك الدولي ذاته، ما يعني أن نحو ربع السكان كانوا غارقين بالفقر، فيما تقلصت هذه النسبة مؤخراً.
وتعاني البرازيل الكثير من المتاعب الاقتصادية، كما أنها تعتبر واحدة من الدول الفقيرة في العالم، إلا أن الكثير من المراقبين والمحللين يتوقعون أن تستفيد البلاد من استضافة نهائيات كأس العالم، حيث تدفق الملايين من عشاق كرة القدم على ساوباولو لمتابعة المباريات، فضلاً عن مئات الصحافيين ووكالات الأنباء ومحطات التلفزيون، والوفود الرسمية التي تمثل 32 دولة وجاءت لمتابعة الحدث الرياضي.