أكد عمار المالك، المدير التنفيذي لمدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للتعهيد على أهمية قطاع التعهيد كأحد روافد تنويع الاقتصاد، لا سيما وأنه أحد أعلى القطاعات نمواً في الإمارات حيث يشهد معدل نمو سنوي مركب يبلغ 11.2 % حسب تقرير “توقعات سوق التعهيد في الإمارات 2016-2020” الصادر عن (IDC).
والذي قدَّرَ إيرادات الإدارة التشغيلية للتعهيد الخارجي والخدمات السحابية في 2017 بحوالى 876.9 مليون دولار (3.2 مليارات درهم)، فيما ستبلغ إيرادات القطاع 976.1 مليون دولار في 2018، وفي 2020 ستصل إلى 1.195 مليار دولار (4.38 مليارات درهم).
إنفاق
وبين مدير مدينة دبي للتعهيد أن الإنفاق على سوق تعهيد تسيير الأعمال المحلي يشهد نسبة نمو 11.7 % وقد ارتفع من 324 مليون دولار (1.19 مليار درهم) سنة 2016، إلى 363 مليون دولار في 2017، ويتوقع أن يبلغ 404 ملايين دولار في 2018 والرقم مرشح لنمو أقوى في 2019 ليبلغ 452 مليون دولار.
ويقفز في العام التالي إلى 508.7 ملايين، إلى أن يصل إلى 562.8 مليون دولار أي أكثر من ملياري درهم سنة 2021 حسب تقرير “حجم سوق تعهيد تسيير الأعمال في الإمارات والسعودية، توقعات 2017 -2021” الصادر عن (IDC).
زبائن
وذكر عمار المالك أن أهم زبائن سوق التعهيد محلياً هي المؤسسات المصرفية والخدمات المالية والنقل والاتصالات والإعلام والتجزئة والصناعات المساعدة.
ومن ناحية الاختصاصات شكلت خدمات مراكز الاتصال أكبر حصة حيث تسيطر على 65% من السوق وستواصل سيطرتها بالسنوات القادمة، وتحل الموارد البشرية بالمرتبة الثانية بنحو 14%، ثم التمويل والمحاسبة ومن ثم التوظيف والذي سيشهد نمواً معتدلاً كون الشركات ما زالت تفضل ممارسة هذا النشاط داخلياً.
وبين المالك أن العالم يشهد منذ سنوات انتقالاً من المراكز التقليدية للتعهيد والخدمات المشتركة وإدارة نظم سير العمل نحو مراكز جديدة، حيث أسهمت سهولة التواصل وتوفر المواهب بتعزيز مكانة الإمارات لتغدو مركزاً لعدد من كبرى الشركات العالمية.
وقد ساهم التقارب مع أوروبا وأفريقيا وآسيا في تمكين شركاء الأعمال في مدينة دبي للتعهيد العضو في تيكوم من تلبية متطلبات أسواق متنوعة. وتضم منطقة دبي للتعهيد نحو 120 شركة تعمل بالقطاع، وتقدم خدماتها بالدولة، وفي أسواق إقليمية مثل أفريقيا.
تكنولوجيا
ويعتبر عمار المالك أن قطاع التعهيد اليوم أكثر نضجاً بفضل ما يشهده من تحولات في نوعية الخدمات مستفيداً من التطور التقني في الإمارات، ومن تسهيلات أوقات العمل الجزئية والمتاحة خصوصاً للطلبة، وهو ما أدى لتطوير بيئة الأعمال والوظائف وساعد صناعات كثيرة بحاجة لعمالة غير متفرغة بما فيها صناعة التعهيد التي تضم مراكز الاتصال والخدمات المشتركة وهي أعمال تحتاج عمالة مؤقتة.
وأكد مدير مدينة دبي للتعهيد أننا اليوم في عالم تستخدم فيه شركات التعهيد الناشئة نماذج أعمال عالية التكنولوجيا قليلة الأصول.
حيث يمسي الابتكار قاعدة أساسية لاغتنام الفرص المتنامية والاستفادة من تأثير التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والعمليات الآلية والروبوتية في القطاعين العام والخاص. فالتحول الرقمي الذي نعيشه في المجالات كافة، يؤكد الأهمية المتزايدة لاستخدام التكنولوجيا لبناء اقتصادات المستقبل.
وتشكل صناعة التعهيد ركيزة محورية نظراً لدعمها استمرارية العمل عبر سلسلة القيمة.
كما تُعَهِّدُ مختلف الحكومات خدماتها غير الأساسية على نحو متزايد، حتى تركز على الخدمات العامة الأساسية لعملائها، وهو ما يعزز فرص الشركات بإيجاد زبائن لها، خاصة وأن توافر خدمات التعهيد يساعد على نمو القطاعات المعرفية واستدامتها.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-o4K