أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أمس، إغلاق الإصدار الناجح لشركة «خط أنابيب أبوظبي للنفط الخام» (أدكوب) لسندات بقيمة 3 مليارات دولار، الذي يُعتبر من أكبر إصدارات السندات لجهة غير سيادية في الشرق الأوسط. تأتي السندات تماشياً مع استراتيجية المجموعة للنمو الذكي والهادفة لتعزيز الإدارة الاستباقية والمرنة لمحفظة الأصول ورأس المال.
وفاق الإقبال على السندات القيمة المطلوبة بأكثر من 3.5 مرات، وبلغت قيمة طلبات الاكتتاب أكثر من 11 مليار دولار، مدفوعة بطلب قوي من جهات استثمارية من مختلف أنحاء العالم ومنطقة الشرق الأوسط.
إذ حصلت السندات على تقييم «AA» من وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، وتقييم «AA» من وكالة S&P، وهو مماثل للتصنيف الائتماني لسندات أبوظبي السيادية، الأمر الذي يؤكد الكفاءة المالية والاستقرار الذي تتمتع به «أدنوك».
إقبال كبير
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: حظي الطرح بإقبال كبير من المستثمرين في مختلف أنحاء العالم كما تم تسعيره بشكل مناسب، وما هذا إلا نتيجة طبيعية لجاذبية واستقرار البيئة الاستثمارية في دولة الإمارات، وتأكيداً لاستمرار خطط النمو الذكي للصناعة بالدولة ونجاح برنامج المبادرات النوعية لتعزيز الشراكات وخلق فرص استثمارية والاستفادة من خيارات التمويل بعيد المدى.
وأوضح أن الإصدار يعتبر مثالاً ملموساً للمبادرات الجديدة لـ «أدنوك» للإدارة الاستباقية لمحفظة الأصول، ومشاريع البنية التحتية، لتحقيق أفضل قيمة من كافة الأعمال، وأضاف: يمثل الإصدار إنجازاً مهماً لإدارة رأس المال بطريقة ذكية وأكثر كفاءة ومرونة.
حيث أتاحت هذه الخطوة الاستفادة للمرة الأولى من خيارات التمويل المتوافرة في الأسواق العالمية، بما يُمهّد الطريق أمام المزيد من الخيارات المُجدية على المدى البعيد. وتابع: تسهم السندات في تعزيز توسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية، إذ تمثل فرصة أمام الجهات الاستثمارية والشركات العاملة في قطاع البنية التحتية للدخول في شراكات وثيقة ومجدية مع أدنوك في عدد من المشاريع الناجحة.
بدأ خط الأنابيب العمل منذ 2012، وبلغ متوسط طاقته التشغيلية في 2016 حوالي 615 ألف برميل يومياً، وهو مصممٌ لنقل 1.5 مليون برميل يومياً من النفط الخام، مع إمكانية زيادة قدرته إلى 1.8 مليون برميل من خلال تعزيز انسيابية تدفق النفط.
ويتم تغذية خط الأنابيب من الإمدادات المستقرة للنفط الخام من حقول «أدنوك البرية»، التي تملك امتيازاً لاستخراج النفط لأكثر من 37 عاماً من 11 حقلاً في إمارة أبوظبي هي: بو حصا، وعصب، وسهل، وشاه، وباب، والضبعية، ورميثة، وشنايل، وحويلة، وجسيورة، وبدع القمزان.
شراكات استراتيجية
وكانت أدنوك قد أعلنت في يوليو الماضي برنامج مبادرات جديداً لتوسيع نطاق الشراكات الاســتراتيجية وخلق فرص استثمارية جــــديدة في كافة مجالات ومراحل عملياتها، إضـــافة لاعتماد نهج استباقي لتعزيز فعالية إدارة الأعمال ومحفظة الأصول.
ويتماشى إصدار السندات، الذي تم طرحه على مستوى الأصول التابعة للمجموعة، ضمن الاستراتيجية الشاملة التي تعتمدها «أدنوك» لتعزيز القيمة وتحرير رأس المال من محفــــظة الأصول الكبيرة والمتنوعة التي تمتلكها في قطاع البنية التحتية.
وتدرس «أدنوك» إنشاء مشروع للبنية التحتية في قطاع الطاقة بهدف تحقيق قيمة أكبر وضمان الاستفادة المثلى من محفظة الأصول، ومن المحتمل أن يشمل المشروع تجميع بعض أصول البنية التحتية الخاصة بقطاع الطاقة مثل خطوط أنابيب ومرافق تخزين النفط والغاز والمنتجات المكررة.
إدارة
أدار الإصدار «أبوظبي الأول»، و«HSBC»، و«JP مورغان»، و«ميتسوبيشيUFG»، ومساهمة «BNP باريبا»، و«سيتي غروب»، و«ميزوهو سيكيوريتيز»، و«سوسيتيه جنرال»، و«ستاندرد تشارترد»، وعملت «موليس آند كومباني» مستشاراً مالياً لـ «أدنوك».