قال تقرير لمحطة «سي إن إن» إن القيادة في دبي ومنذ حكم المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، واليوم في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عملت على ترسيخ استراتيجيات التنويع الاقتصادي، عبر تنمية ثلاثة محاور:
التجارة والنقل والسياحة. وتمثل تلك المجالات الثلاثة سياسة التنويع الاقتصادي الاستراتيجية التي تسير عليها دبي، فبدلاً من التعويل على مورد النفط القابل للنفاد، قررت دبي الاعتماد على مورد مستدام يتمثل في جغرافية الموقع. إذ تقع الإمارة على طول الطرق التجارية الرئيسية بين الشرق والغرب.
وتتمتع بسهولة الوصول البحري والربط الجوي. وأضاف التقرير أنه منذ الستينات، عند حفر خور دبي للسماح لسفن أكبر بالمرور حاملة السلع التجارية، ومنذ 1979 عند إنشاء ميناء جبل علي، كانت إرادة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، على المضي بالمشروع، حسبما ذكر المؤرخ جريم ويلسون في كتابه عن تاريخ دبي.
ونجحت استراتيجية الراحل، وأصبح ميناء جبل علي في 2015 تاسع أكبر ميناء حاويات في العالم من حيث حجم تجارته، ويتصل بمائة وأربعين ميناء آخر في العالم من خلال رحلات الشحن التجارية أسبوعياً. أما الربط الجوي لدبي فهو أكثر مثاراً للإعجاب، حيث أسست دبي طيران الإمارات، عملاق الطيران العالمي.
وعكس إنشاء تلك الشركة تخطيطاً اقتصادياً جاداً أثر في تطور الإمارة ونجاحها الإقليمي والعالمي لتصبح مدينة عالمية رائدة من حيث الارتباط بالعالم والسياحة والتجارة. وتجاوز مطار دبي الدولي مطار هيثرو البريطاني من حيث عدد الركاب الدوليين منذ 2014. وتخطط دبي لتطوير مطار آل مكتوم الدولي الجديد، وينتهي تطويره بالكامل عام 2025 ليكون أكبر مطار في العالم.
ولا عجب أن الطيران يمثل أكثر من ربع إجمالي الناتج المحلي لدبي، وسوف يصل إلى 44% بحلول 2030، حسب دراسة لمجموعة أكسفورد. وأدت خطة القيادة في دبي إلى تحول المدينة إلى مدينة تجارية سياحية عالمية، وجذبت سائحين من الصين والهند.
وفي العام الماضي تجاوزت الصين لأول مرة الهند كشريك تجاري لدبي، في الوقت الذي تتجه فيه ثلث الرحلات الجوية الهندية إلى دبي حسب أرقام سلطات الطيران الهندية. وزادت السياحة الصينية إلى دبي بنسبة 46% في العام الماضي، وبلغ عدد السائحين الهنود إلى دبي مليونين في نفس العام.
وتضيف دبي إلى محاورها الاستراتيجية الثلاث، التجارة والنقل والسياحة، محوراً جديداً، هو التقنية الحديثة. ويشير ذلك إلى أن دبي يمكن أن تكون مثالاً يحتذى من مدن المنطقة في جهود التنويع الاقتصادي.