كشف سمير رمضان المدير التجاري التنفيذي لشركة «ماكسِمُس للطيران» الوطنية المتخصصة في الشحن الجوي المملوكة لطيران أبوظبي عن أن حجم أنشطة الشركة خلال العام الماضي بلغ نحو 293.44 مليون درهم (80 مليون دولار)، وتوقع أن تسجل الشركة نموا في حجم أعمالها خلال عام 2015 مكتملاً بنحو 20%.
وقال سمير رمضان في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي» إن «ماكسِمُس للطيران» سجلت نموا في أرباحها خلال العام الماضي بلغ نحو 25% مرجعا ذلك إلى زيادة أعمال الشركة خصوصا في مجال استئجار الطائرات العارضة بغرض الشحن بدلاً من الاعتماد على أسطول الشركة فقط.
مؤكدا أن الشركة تستهدف الحصول على حصة جيدة من حجم شحنات البضائع الجوية العالمية التي يقدرها اتحاد النقل الجوي الدولي بحوالي 6.4 تريليونات دولار سنويا بما يشكل 35% من إجمالي التجارة العالمية.
شراء طائرة
وكشف عن أن الشركة تتجه لشراء طائرة أخرى من طراز «أنطونوف AN124» بقيمة تبلغ نحو 330 مليون درهم (90 مليون دولار) ليرتفع بذلك حجم أسطول الشركة إلى 11 طائرة منها 7 طائرات مستأجرة، مشيرا إلى ان «ماكسِمُس للطيران» تعد من بين شركتين فقط في العالم تمتلك طائرات «أنطونوف AN124» التي تُعد الأثقل من بين فئة الطائرات ذات الوزن الثقيل حيث إنها قادرة على حمل 120 طنا من البضائع كما يمكنها التحميل والتفريغ بشكل مستقل باستخدام نظم معينة متقدمة على متن الطائرة.
وقال إن الشركة تجري مشاورات لزيادة عدد طائراتها المستأجرة ودخول طرز جديدة لأسطول الشركة بوينج وإيرباص لمواكبة خطط الشركة للتوسع عالميا خلال المرحلة المقبلة كاشفا عن أن الشركة تدرس الدخول لأسواق جديدة، حيث تضم شبكة عمل الشركة أكثر من 15 دولة في مختلف أرجاء العالم.
مشيرا إلى أن من هذه الدول مصر واليمن والسودان والمغرب وفرنسا وإيطاليا وكازاخستان وبلجيكا وأوزباكستان وتركمانستان وباكستان وجنوب أفريقيا وتشاد وتنزانيا كما أن الشركة مؤهلة للعمل في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأميركا الجنوبية.
خدمات لوجستية
وأضاف أن الشركة أطلقت قسما جديدا للخدمات اللوجستية لدعم أنشطتها وتلبية للطلب المتزايد من عملائها خصوصا من الجهات المحلية ترسيخاً لمكانتها كواحدة من كبرى شركات الشحن في منطقة الشرق الأوسط، حيث تقدّم مجموعة كاملة وشاملة من رحلات الشحن الجوي إلى وجهات في جميع أنحاء العالم وتتخذ الشركة من إمارة أبوظبي مقراً لها وتدير أسطولاً من الطائرات يتضمن طرازي أنطونوف 124 واليوشن 76 القادرتين على حمل مجموعة متنوعة من البضائع إلى جميع المطارات الرئيسية القائمة وممرات الهبوط النائية.
حيث يعمل في الشركة فريق عمل متخصص من العاملين أرضا وجوا وتوفر حلولاً فعّالة من حيث التكلفة لنقل البضائع الضخمة وتعمل مع وكالات المعونة الدولية التي تشمل الأمم المتحدة والهلال الأحمر الإماراتي من أجل توفير استجابة سريعة وفعّالة للأزمات الإنسانية وتوجت ماكسِمُس للطيران شركة الشحن للعام (الشحن الجوي) لثلاث مرات من قبل سلسلة توريد الشرق الأوسط وجوائز النقل.
وتوقع أن تشهد عمليات الشحن الجوي زيادة في الحجوزات ومزيدا من التوسع في العام الحالي والعام القادم في ظل توافر فرص جديدة للنمو والازدهار لتلبية الطلب المتزايد على الشحن الجوي لصالح كبار الشخصيات، مؤكدا أن زيادة الطائرات التي يضمها أسطول «ماكسِمُس للطيران» من شأنه أن يضيف بعدا جديدا لهذا القطاع الحيوي والمهم محليا خصوصا وأن أسطول الشركة فريد من نوعه ويضم مجموعة من الطائرات القادرة على استيعاب كل أنواع الشحن.
ثقة عالمية
وقال إن الشركة منذ انطلاقتها قبل نحو 10 سنوات تلعب دورا مهما في مجال أعمال الإغاثة المقدمة للمنكوبين في مختلف أنحاء العالم، حيث وضعت طائراتها في تصرف المنظمات الدولية والمحلية لنقل المساعدات الإنسانية إلى من هم بحاجة إليها، حيث تركز رؤية شركة «ماكسِمُس للطيران» على تقديم خدمات وحلول تأخذ بعين الاعتبار الجانب العملي منها.
فضلا عن الحرص على الفعالية من حيث التكلفة كما تقدم خدمات تتناغم وحاجة كل عميل على حدة موضحا أنه وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية احتاج أكثر من 73 مليون نسمة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة العام الماضي وهو رقم يزداد بشكل مضطرد سنويا.
الأوزان الكبيرة
انطلقت «ماكسِمُس للطيران» في عام 2005 من مطار أبوظبي الدولي واكتسبت ثقة عالمية في مجال النقل الجوي للبضائع الضخمة ذات الأوزان الكبيرة جداً مثل السيارات والطائرات والخيول والحيوانات بشكل عام والبضائع الخطرة وبعد نجاحها المتواصل منذ إنشائها أصبحت الشركة موضع ثقة كبار الشخصيات لنقل بضائعهم من وجهة إلى أخرى بنجاح وأمان نظرا لامتلاك الشركة مجموعة من الطائرات القادرة على استيعاب كل أنواع الشحن وفي حال الاضطرار يمكنها العمل من دون اللجوء إلى خدمات المطارات التقليدية.