أعلنت واحة دبي للسيليكون عن تحقيقها نمواً في صافي الأرباح خلال عام 2016، وصل إلى 27.7%، مقارنة بعام 2015، مؤكدة أنها نجحت في ترسيخ مكانتها، مرجعاً في مجال تطوير خدمات المدن الذكية.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة واحة دبي للسيليكون، إن الواحة تسهم في دفع عجلة اقتصاد دبي، القائم على المعرفة والابتكار وتكنولوجيا المستقبل، بتحولها إلى الوجهة المثالية المتكاملة المفضلة للشركات ورواد الأعمال في مجال التكنولوجيا، وتقديمها نموذجاً ريادياً للمدن الذكية المستقبلية، فضلاً عن أنها تحتل المركز الأول إقليمياً في مجال جذب رواد الأعمال والشركات الناشئة.
وأضاف سموه أن الواحة نجحت في ترسيخ مكانتها مرجعاً في مجال تطوير خدمات المدن الذكية، ومدينة تكنولوجية سباقة في تطبيقها ودمجها في نواحي الحياة اليومية لقاطنيها والعاملين فيها وزائريها، بما يحقق استراتيجيتها في تطوير مدينة ذكية متكاملة ومجتمع منشود.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن التطور المستمر للواحة، على صعيد استقطاب الشركات التكنولوجية والمستثمرين ورواد الأعمال، يشكل نتيجة طبيعية لما تقدمه من بيئة مثالية شاملة، تمكن الأفراد والمؤسسات من التطور وتحقيق أهدافهم، مشيراً إلى مكانة الواحة كمركز حيوي للأعمال، ودورها في جذب الاستثمارات المباشرة إلى دبي ودولة الإمارات، إذ ارتفع عدد الشركات التي تتخذ من «دبي للسيليكون» مقراً لها، من 1920 شركة في نهاية عام 2015، لتصل إلى 2120 شركة في نهاية 2016، بزيادة قدرها 10%.
وأعرب سموه عن سعادته بالنتائج السنوية لسلطة واحة دبي للسيليكون لعام 2016، التي تعكس النمو القوي لقطاع التكنولوجيا، الذي يعد أحد أهم القطاعات المستقبلية ذات الدور البارز في مسيرة التنمية المستقبلية المستدامة، واقتصاد ما بعد النفط في دبي ودولة الإمارات.
وقال سموه إن الواحة تتطلع إلى تحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات، لافتاً إلى أن مهمتها لا تقتصر على جذب الشركات ورواد الأعمال في هذا المجال الحيوي فحسب، بل تمتد لتأسيس بيئة تسهم في تطور هذا القطاع، وتشجع نقل المعارف والخبرات وتطوير الكفاءات الوطنية، إضافة إلى إتاحة فرص التفاعل مع قادة قطاع التكنولوجيا من أفراد ومؤسسات.
رؤية الواحة
من جانبه، قال نائب الرئيس والرئيس التنفيذي في سلطة واحة دبي للسيليكون، الدكتور محمد الزرعوني، إن النتائج التي حققتها الواحة تعكس نجاحها في اجتذاب الشركات التكنولوجية، والشركات العاملة في مجالات تعتمد على قطاع التكنولوجيا، أو تعتبر مساندة له.
وأضاف أن رؤية واحة دبي للسيليكون ومهمتها تقومان على تطوير مدينة حرة تكنولوجية متطورة، تدعم استقطاب الشركات التكنولوجية العالمية، لتأسيس مراكز الأبحاث والصناعات التكنولوجية المتطورة، لافتاً إلى أن هذه الرؤية تتجسد في أن 78% من الشركات العاملة في الواحة تختص بصناعة تكنولوجيا المعلومات، و22% منها تنشط في قطاعات الخدمات التجارية وقطاعات أخرى متنوعة.
وأكد الزرعوني ريادة واحة دبي للسيليكون في دعم رؤية القيادة، التي تهدف إلى جعل دبي المدينة الأذكى والأسعد في العالم، وذلك من خلال تطبيقها مفاهيم المدن الذكية في مشروعاتها كافة، كما نجحت كشريك استراتيجي لـ«دبي الذكية» في ترسيخ مكانتها وجهة رائدة في تنفيذ «نماذج اختبارية» لتحقيق مبادرة المدينة الذكية على أرض الواقع، وكمركز للتميز لدراسة وتقييم تقنيات المدينة الذكية للعديد من الجهات الحكومية والخاصة.
نتائج سنوية
إلى ذلك، أظهرت النتائج السنوية لسلطة واحة دبي للسيليكون لعام 2016، أن الإيرادات المتكررة وصلت إلى 518 مليون درهم بنسبة نمو بلغت 9.4%، مقارنة بعام 2015، بينما تواصل نمو صافي الأرباح خلال العام الماضي ليبلغ 234.7 مليون درهم، محققاً نمواً وصل إلى 27.7%، مقارنة بعام 2015.
وتتوزع الشركات التي تتخذ من واحة دبي للسيليكون مقراً لها بحسب البلدان، ليكون 72% منها من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، و12% من أوروبا، فيما كان نصيب آسيا ما نسبته 12% من الشركات، وتمثل الشركات من الأميركتين 3% من إجمالي شركات الواحة، في وقت تشكل فيه شركات أستراليا ونيوزلندا 1%.
مشروعات وإنجازات
وذكرت «دبي للسيليكون» أنها تواصل مع مستثمرين خارجيين تطوير عدد من المشروعات السكنية والمكتبية والوحدات الصناعية الخفيفة، بكلفة إجمالية تبلغ نحو 7.5 مليارات درهم، تتضمن تنفيذ أكثر من 50 مشروعاً بمساحة إجمالية تصل إلى 1.52 مليون متر مربع، فضلاً عن الانتهاء من الأعمال الإنشائية لـ28 مشروعاً خلال 2016.
ولفتت الواحة إلى أنها خصصت 192 مليون درهم لإنشاء محطتين جديدتين لتوليد الطاقة الكهربائية، بقدرة إنتاجية تبلغ 400 ميغاواط، كاشفة عن اتفاقية لبناء مركز «أفنيوز مول» للتسوق بكلفة 500 مليون درهم، والذي سيتم تسليمه عام 2018.
واستعرضت «دبي للسيليكون» إنجازاتها في مجال نظام الأبنية الذكية المتكامل، وتعزيز كفاءة الطاقة والحفاظ على البيئة، فضلاً عن خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 67 ألف طن. كما نجحت في زيادة عدد الخدمات الإلكترونية إلى أكثر من 406 خدمات قيد التطبيق، مسجلة ارتفاعاً نسبته 77% في عدد الخدمات الإلكترونية، مقارنة مع عام 2015.