يسلط الضوء هذا الأسبوع على التصاميم الهندسية للمشاريع الأربعة الضخمة التي أطلقتها مجموعة وصل لإدارة الأصول بداية العام الجاري، وباشرت أخيرا مفاتحة شركات الإنشاءات بهدف ترسية العقود والشروع بتشييدها لتصبح علامات فارقة في المسيرة التنموية في دبي.
ان الذراع العقارية للمجموعة “وصل” تجتهد في الوقت الراهن في دراسة العقود الإنشائية لتلك المشروعات على أن تنطلق الأعمال فيها في الربع الأول من 2016 وتسلم على مراحل حتى 2022 لتتناغم مع رؤية الإمارة.
ولوحظ تطورا فريدا في المفهوم المعماري الذي باتت عليه المجموعة إذ أصبحت أكثر انتقائية لنوعية المشاريع التي تطورها والكيفية التي يجب أن تكون عليها بعد الإنجاز في سعي مشروع غير معلن لتصبح الشركة الأولى ليس على صعيد صناعة التطوير العقاري، بل في تطوير مشاريع ذات قيمة مضافة عبر تطويع التصاميم المعمارية الفريدة التي تعد مكلفة ويكتنفها الكثير من التحديات النوعية، ولكن تبدو (وصل) واثقة كعادتها من كسبها المواجهة الجريئة مع تلك التحديات، كما يؤكد على الدوام هشام القاسم وفريق عمله الدؤوب.
يقول القاسم ليس المهم أن نبني لكن الأهم هو ما الذي يجب ان نبنيه ولمن.
فرادة
المشاريع الأربعة تجمع بين مفهوم المدينة داخل المدينة وبين التقنيات المستقبلية غير المسبوقة وتنتهج في التصميم والتشييد والتشغيل مفاهيم الاستدامة التي تعد حديثة في السوق العقاري المحلي. وهذه نظرة على تلك المشروعات على لسان هشام القاسم الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة وصل لإدارة الأصول».
حدائق
تبلغ مساحة مشروع «حدائق ند الحمر» 6 ملايين قدم مربع، ويقع في منطقة ند الحمر مقابل شارع الشيخ محمد بن زايد. ويضم مزيجا من المباني السكنية والأبراج متعددة الاستخدامات، والمعارض، المعززة بالمساحات الخضراء والمناطق المفتوحة.
يضم 69 قطعة أرض للمشاريع السكنية، و32 قطعة لمتعددة الاستخدامات وقطعتين للمدارس و12 قطعة للمعارض، فضلاً عن المرافق الخدمية. يكتسب المشروع أهميته من الشريحة التي يستهدفها في إطار التملك الحر لا سيما قربه من مردف والورقاء ومردف سيتي سنتر.
وصل بارك 1
وصل بارك 1 مرآة تعكس حيوية دبي في حديقة زعبيل الخضراء، وسيتحول إلى جزيرة حضرية في قلب المدينة لاستقطاب السياح المشوقين لرؤية أول نافورة ثلجية تعمل على مدار السنة، هذا غير التقنيات الحديثة لنشر الأضواء في أرجاء المشروع بطريقة رائعة.
جاءت التسمية على خلفية المزج بين الحداثة والطبيعة، ليكتمل تصميم المباني، وتنسجم أشكالها الهندسية المتناغمة معاً، لتشكل زاوية هندسية تلوح بالرقم (1) من خلال «برواز دبي»، كما سيربط المشروع بعناية بين مركز دبي التجاري وحديقة زعبيل وشارع الشيخ زايد مع بعضها بعضاً.
تبلغ مساحة المشروع 1.3 مليون قدم مربع، تتنوع استخدامات المباني فيها لتجميع بين السكن والعمل والترفيه والضيافة والتجزئة وتكاد تكون شاملة لكل ما يخطر ببال . وستبلغ مساحة الإنشاءات في مشروع «وصل بارك 1» 7 ملايين قدم مربع، وسيكون في مسار الرؤيا لـ «برواز دبي».
ولضمان توافقه مع أرقى فنون العمارة الحديثة المجاورة له، فقد تم التعاقد مع خيرة المصممين المعماريين، كما يستعين المشروع بمهارات مارثا شوارتز الخبيرة العالمية الشهيرة في مجال هندسة المناظر الطبيعية.
بوابة وصل
أما مشروع «بوابة وصل» فهو بمثابة مدينة للابتكار والابداع وبوابة استقبال لمدينة دبي في منطقة جبل علي قرب محطة المترو، وتعكس هذه المدينة الشاسعة الممتدة على مساحة إجمالية 15 مليون قدم مربع، ومساحات بناء ما بين من 20 إلى 22 مليون قدم مربع، رؤية معاصرة وتناغم مع خطة دبي 2021.
من أهم عناصر «مدينة الابتكار والابداع» مركز الإبداع للشباب المبدعين لممارسة الفنون العصرية، ومبنى شاهق سيحمل اسم «الإبداع» ليكون أيقونة البوابة وإلى جانبه هناك «ساحة الإبداع» التي ستستضيف معارض للمنتجات والأفكار الإبداعية، ليكون بحق وجهة مثالية لاستقطاب النشاطات والفعاليات الإبداعية من الإمارات وخارجها.
يضم المشروع مباني تجارية ومجمعات ثقافية ومدارس وخدمات صحية بوصفه وجهة متكاملة قائمة بذاتها لأنها توفر للقاطنين فيه كافة أساليب الراحة والعيش المستدام في بيئة معاصرة وصحية حول الحديقة المركزية.
برج وصل
برج وصل أحد أبرز المعالم العصرية في مستقبل دبي القريب لاعتماده على معايير جديدة في هندسة الأبراج في القرن الحادي والعشرين، إذ يعد أول مدينة عمودية متكاملة، ويحتوي على أطول واجهة سيراميكية في العالم تغطي البرج.
بالإضافة إلى الحدائق الرأسية، والمتحف الضوئي الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، لعرض التاريخ والفنون والتقنيات التي توصلت إليها البشرية في هذا المجال. يتكون البرج من 60 طابقاً عبارة عن مجمعات سكنية عمودية ليقدم مدينة سكنية متكاملة في شارع الشيخ زايد قبالة برج خليفة الأعلى في العالم.
صمم هذا البرج اثنان من أهم وأبرز المصممين المعماريين في العالم، وهما خبير الاستدامة البروفيسور وورنر زوبيك، والمهندس المعماري الشهير بن فان بيركل. وبفضل الاعتماد على خبرة هذين المصممين، وقدرتهما على المزج بين فن العمارة وعلم الاستدامة، فقد تم ابتكار هذا المبنى الشاهق خصيصا ليجمع بين عناصر البناء والبيئة، باستخدام أحدث الأساليب المبتكرة والحديثة في علم الاستدامة والعمارة.