مجلة مال واعمال

-

115527_27_1436008247

استكمالاً لدورها كأول هيئة تصنيف عربية تقوم بإطلاق المعايير والمواصفات القياسية لقطاع الملاحة وتعنى بإصدار شهادات المطابقة والمعاينة للسفن والمنشآت البحرية، قام وفد من هيئة الإمارات للتصنيف «تصنيف» بزيارة إلى جامعة الدول العربية بهدف إجراء محادثات للانضمام بشكل أوسع للسوق البحري العربي، والحصول على الاعتراف الحكومي العربي لاعتمادها كهيئة معتمدة للتصنيف الملاحي.

وقد عبر المهندس راشد الحبسي، الرئيس التنفيذي لهيئة الإمارات للتصنيف، عن تفاؤله بهذه الزيارة قائلاً: « تعتبر زياراتنا لجامعة الدول العربية بمثابة خطوة هامة لتقديم أفضل الخدمات والممارسات فيما يتعلق بتصنيف السفن البحرية والتدريب والاستشارات الفنية، بالإضافة للأبحاث والتطوير؛ ما سينعكس في نهاية المطاف على مسيرة العمل العربي المشترك».

من ناحية أخرى، أوضح القبطان وليد النهدي، المدير التجاري والتسويقي بهيئة الإمارات للتصنيف، أسباب تلك الزيارة قائلاً: «فضلاً عن ما نقوم به منتواصل مستمر مع الجهات الرسمية والسلطات المعنية للحصول على أكبر عدد ممكن من الدعم و الاعترافات في الوطن العربي، فإننا من جهة أخرى نقوم بالبحث عن أفضل الصفقات والشراكات بيننا وبين المؤسسات والشركات العاملة في مجالنا، معتمدين على جودة ونوعية الخدمات التي نوفرها لعملائنا.» استراتيجية بحرية عربية موحدة : استمراراً لدعم علاقات التعاون التي تربط جامعة الدول العربية بدولة الإمارات، ضمَّت زيارة وفد «تصنيف» إلى مصر مقابلات بناءة مع الدكتور محمد التويجري، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية، والأمين العام لاتحاد الموانىء البحرية العربية اللواء بحري عصام بدوي، ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أ.د. اسماعيل عبد الغفار، ورئيس الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية اللواء بحري محمود حاتم القاضي، وقد تركَّزت الاجتماعات على بحث سبل العمل المشترك من أجل وضع «تصنيف» في صدارة الملاحة العربية كداعم وكذراع ملاحي عربي قادر على تلبية حاجة سوق الملاحة العربي، مما يعود بالفائدة في نهاية المطاف على القطاع البحري الحكومي، وعلى الشركات العاملة في قطاع الملاحة في العالم العربي. وأعرب النهدي عن إيجابيات هذه الزيارة ودورها في تعزيز مكانة تصنيف في الوطن العربي حيث قال: «من خلال الدعم المقدم من جامعة الدول العربية.

نهدف إلى الحصول على الاعتراف من جميع الدول العربية لتحقيق التكامل العربي في قطاع التصنيف الملاحي وهو قطاع كان على الدوام حكراً على هيئات التصنيف الأجنبية، مما يجعل العالم العربي بحاجة حقيقية وماسّة إلى تفعيل دوره في هذا القطاع من خلال دعم جهود «تصنيف» كهيئة عربية تم تأسيسها لخدمة العالم العربي وكسر احتكار التصنيف الملاحي للشركات الأجنبية»؛و كما نسعى إلى تأسيس مكتب إقليمي للتصنيف يكون مقره في مصر يخدم القارة الافريقية.» وأشار النهدي إلى أهمية زيارة وفد «تصنيف» لجامعة الدول العربية في ترسيخ فكرة التعاون بين المجتمع البحري العربي، وذلك من خلال طرح استراتيجية بحرية عربية تعتمد فكرة التكامل البحري كبديل للتنافس خاصة بين المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة العربية. كما يهدف هذا التكامل البحري إلى زيادة حجم التجارة العربية ورفع مساهمتها في نقل التجارة العالمية وتطوير الأساطيل البحرية العربية، والتوسع في إنشاء شركات ملاحية إقليمية، وتشجيع الاندماجات والتحالفات للكيانات الملاحية القائمة. زيارة مثمرة إلى جمهورية مصر العربية: من ناحيةٍ أخرى، وضمن مساعيها الرامية لترسيخ وإرساء دعائم صناعة ملاحية عربية موحدة، قامت هيئة الإمارات للتصنيف «تصنيف» بزيارة وزارة النقل بجمهورية مصر العربية.

حيث التقوا بالمهندس هاني ضاحي، وزير النقل المصري، والدكتور أحمد محمد أمين، مستشار الوزير لشؤون النقل البحري، واللواء البحري طارق غنيم عبد المتعال، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية، واللواء بحري مصطفى إبراهيم عامر، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل النهري. وقال المهندس راشد الحبسي، الرئيس التنفيذي لهيئة الإمارات للتصنيف:»نحن في تصنيف سنقوم بدورنا المنشود من أجل نقل المعرفة والخبرات العالمية في مجال التصنيف إلى العالم العربي، لنشكل قوة داعمة تعزز فرص بناء اقتصاد شامل في هذا المجال.