25 مليار جنيه خسائر تنتظر مشغل المحمول الرابع بمصر

admin
الشركات العربية
admin31 مارس 2012آخر تحديث : منذ 12 سنة
25 مليار جنيه خسائر تنتظر مشغل المحمول الرابع بمصر

اتصالات مصر  - مجلة مال واعمالعلى عكس المتوقع، أكد عاملون في شركات الهاتف المحمول في مصر، أن الإعلان عن طرح رخصة رابعة لشبكة محمول جديدة، لا يمثل أي تهديد للشركات العاملة في السوق المصرية، مؤكدين في تصريحات خاصة لـ “العربية نت” أن مستقبل الشركة الرابعة سيكون تحقيق خسائر فادحة، خاصة أن التكلفة المبدئية لإنشاء شبكة رابعة سوف يتجاوز 25 مليار جنيه، ولن تتمكن الشركة من استعادتها إلا بعد مرور 30 عاماً على الأقل.

كان مجلس الوزراء المصري قد وافق في أغسطس الماضي على الاستراتيجية الجديدة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي تتضمن طرح رخصة رابعة لتقديم خدمات الهاتف المحمول، فما تراهن وزارة الاتصالات على الاستثمارات العربية لسد فجوة التمويل المطلوبة لتنفيذ خطتها الاستراتيجية، وخاصة شركة زين الكويتية والاتصالات السعودية، إضافة إلى الشركة المصرية للاتصالات التي تأتي على رأس المنافسين على الرخصة الرابعة للمحمول، لتصبح الشركة مشغلاً متكاملاً يقدم خدمات الهاتف الثابت والمحمول والإنترنت.

وحسب الإحصاءات الرسمية فإن سوق المحمول حالياً وصلت إلى مرحلة التشبع بنسبة 103%، وبلغ عدد الخطوط المبيعة نحو 82 مليون خط، فيما تشير توقعات وزارة الاتصالات إلى أن قطاع الاتصالات سوف يحقق نمواً بنسبة تتراوح بين 6.5 إلى 7% خلال الربع الأخير من العام المالي الحالي.

تحديات صعبة

وقال مدير العلاقات الحكومية في شركة فودافون، خالد حجازي، في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت”، إن إطلاق المشغل الرابع مرتبط بعدة أشياء، من بينها المناخ الاستثماري الموجود في الدولة، وهذا المناخ الذي تشير فيه كل المؤشرات إلى حدوث تراجعات كبيرة في مستوى النمو، تؤكد أنه لا يمكن في الوقت الحالي أن يغامر مستثمر أو شركة سواء كانت عربية أو أجنبية ويدخل في السوق المصرية، خاصة أن التكلفة الاستثمارية لإطلاق مشغل رابع سوف تكون مرتفعة جداً.

وأوضح أن أيام حكومة الدكتور نظيف كانت الحكومة تفكر في طرح رخصة ثانية للهاتف الثابت، ولكن تم تأجيل الفكرة بسبب حدوث الأزمة المالية العالمية.

ولفت حجازي إلى أن وقت وظروف إطلاق المشغل الثالث تختلف تماماً عن التوقيت الحالي، حيث كانت نسبة النمو في قطاع الاتصالات قبل 5 سنوات نحو 40% فقط، لكن وصلت هذه النسبة في التوقيت الحالي إلى 110%، وعلينا أن ننظر إلى الدول التي دخل فيها المشغل الرابع، سوف نجد أنه انسحب من السوق أو اندمج مع إحدى الشركات العاملة مثلما حدث في إنجلترا.

وأشار إلى أن السوق المصرية لم تعد بحاجة إلى مشغل رابع لخدمات الهاتف المحمول في ظل الأسعار المتدنية لأسعار الدقيقة، حيث يعد سعرها في مصر والهند من أقل الأسعار على مستوى العالم.

ووفقاً لنتائج أعمال شركات المحمول الثلاث والمقيدة في البورصة المصرية، فقد بلغ إجمالي أرباح هذه الشركات خلال العام الماضي ما يقرب من 7.098 مليار جنيه بزيادة نسبتها 26.1% تعادل 1.5 مليار جنيه، وذلك مقارنة بصافي ربح بلغ 5.628 مليار جنيه خلال العام 2010.

السوق لا تتحمل

وقال مدير سابق للاستثمار في شركة موبينيل، والذي طلب عدم ذكر اسمه، إن السوق المصرية لا يتحمل شركة رابعة للمحمول، خاصة أن تعداد مصر يبلغ 85 مليون نسمة، ووفقاً للأرقام المعلنة فإن إجمالي المشتركين في شبكات المحمول الثلاث، موبينيل واتصالات وفودافون، يصل إلى 60 مليون مشترك.

ولفت المصدر في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت”، إلى أن شركة اتصالات مصر وحين إنشائها قبل 4 سنوات بلغت تكلفة إنشائها نحو 22 مليار جنيه تقريباً، منها 17 ملياراً فقط قيمة الترخيص، إضافة إلى 5 مليارات أخرى تكلفة إنشاء الشبكات الخاصة بها والتوظيف والمستلزمات الخاصة بإنشاء الشركة، ورغم سياسة حرق الأسعار التي تمارسها الشركة في السوق المصرية فإنها لم تتمكن حتى الآن من إعادة هذه المبالغ، إضافة إلى أنه في الوقت الحالي سوف تصل إجمالي تكلفة إنشاء شركة رابعة للمحمول نحو 25 مليار جنيه.

واستبعد المصدر أن تدخل شركة زين للاتصالات في شراء الرخصة الرابعة للمحمول في مصر، خاصة أن المؤشرات ودراسات الجدوى الخاصة بهذا المشروع سوف تنتهي إلى أنه لن يتم استعادة المبالغ التي تتكلفها الشركة الجديدة قبل نحو 30 عاماً، مؤكداً أنه لا يوجد أي تهديد لشركات المحمول التي تعمل في مصر منذ سنوات.

وما يزيد المشاكل التي تواجه الشركة الجديدة المزمع إنشاؤها أن الشركة المصرية للاتصالات بدأت تمارس سياسة حرق الأسعار، وبدأ عدد كبير من المشتركين يعتمدون على الهاتف الثابت في إجراء المكالمات، خاصة أن سعر الدقيقة الذي طرحته المصرية للاتصالات من الثابت للمحمول لا يتجاوز 14 قرشاً، وهو نفس أسعار المكالمات في المحمول.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.