أكد روي ريمون نوهرا، مؤسس ورئيس «أسيس بوتس» أن الإمارات أصبحت واحدة من أهم الدول على الإطلاق بالنسبة إلى صناعة القوارب في العالم، وحالياً، تُصنّف في المرتبة التاسعة من حيث تصنيع اليخوت الكبيرة «السوبر»، مع وجود 15 مشروعاً قيد البناء.
وتبلغ القيمة الإجمالية لصناعة القوارب في الإمارات أكثر من 61 مليار دولار (224 مليار درهم)، وستستحوذ الإمارات على 30 – 35 % من استثمارات متوقعة بقيمة 190 مليار دولار في السنوات الثلاث المقبلة بالشرق الأوسط. وقد شهدت الدولة خلال العام 2014 بناء 386 قارباً يزيد طولها على 24 متراً، وبزيادة قدرها 8 % عن العام 2013.
وبين نوهرا أن هناك بنوكا توفر تمويلاً للمنتجات البحرية في الشرق الأوسط، مع نسبة فائدة تبدأ من 7 %. وفي الإمارات، تعطي بنوك مثل مصرف أبوظبي الإسلامي، وشركات تمويل مثل الحيل أوريكس، قروضاً لشراء القوارب. ونظراً لأن القطاع ينمو بوتيرة هائلة في الدولة، سوف يدخل قريباً مزيد من البنوك إلى هذا المجال.
ابتكار
وذكر نوهرا أن المُصنّعين المحليين يمضون في توسيع نشاطاتهم تماشياً مع نمو قطاع الملاحة البحرية في دبي، وبما ينسجم أيضاً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار، والتي تهدف لجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم خلال السنوات السبع المقبلة.
وحول عمل شركتهم قال إن «أسيس بوتس» واحدة من أفضل ثلاثة مصنّعين للقوارب الصلبة القابلة للنفخ على مستوى العالم، ومزوّد لحلول الملاحة البحرية المتطوّرة للعملاء من القطاعات الترفيهية والتجارية والعسكرية.
ونعمل مع عدد كبير من القوات البحرية حول العالم، وفريق فيكتوري تيم للزوارق السريعة – الفورمولا 1 في الإمارات، واليخوت الملكية، وخفر السواحل بدولة الإمارات، وشرطة دبي، وغيرها الكثير في أنحاء المنطقة.
وتُباع قواربنا في 80 دولة حول العالم، مباشرة من مقرنا في دبي والولايات المتحدة الأميركية، وأيضاً عبر شبكتنا القوية من الموزّعين المحليين والإقليميين والدوليين. ويتم تصدير قواربنا إلى إفريقيا، والولايات المتحدة، وجنوب أميركا، وأوروبا، والشرق الأقصى، وفي كافة أنحاء الشرق الأوسط.
تكاليف
وحول عدد القوارب التي يقومون حالياً بتصنيعها، وكم تبلغ تكاليفها، أجاب: نظراً لأن قواربنا يتم تصنيعها عادة وفق متطلبات خاصة من عملائنا، فإن الأسعار تختلف على نطاق واسع.
ونقدّم طيفاً متنوّعاً من القوارب التي تتمتع بمقومات وقدرات لتلبية أي مهمة تقريباً، وتحت أي ظروف. وتعتبر قواربنا الصلبة القابلة للنفخ (RIB) المصنوعة من الألمنيوم أو الألياف الزجاجية «فايبر غلاس» الأكثر مبيعاً لدينا، حيث تُستخدم لمجموعة متنوعة من الأغراض التجارية، والعسكرية، والترفيهية. وقد أطلقنا مؤخراً قارب «بلوبيرد»؛ ويبدأ سعره من 1.2 مليون درهم، وهو الأكثر تطوّراً في العالم بأسلوب قوات الكوماندو، سواء من حيث تصميمه الثوري أو مواصفاته المميزة.
ومع إنتاج محدود يضم 10 قوارب فقط، يعتبر قارب «بلوبيرد» تحفة فريدة للاقتناء بالنسبة إلى ملّاك القوارب الباحثين عن التشويق، والذين يرغبون في الحصول على المزيد من القوة والأداء والمتعة، دون المساومة على جوانب الراحة والملاءمة.
التحديات
واعتبر رئيس «أسيس بوتس» أن أحد التحديات الرئيسية كمُصنّع محلي للقوارب يتمثّل في البيئة القاسية بالمنطقة، تماماً مثل متطلبات العمالة والمعدات اللازمة. ومن خلال استيعاب هذا التحدي، يتم الاستثمار في المواد والمرافق التي يمكنها أن تتحمل العوامل المناخية الصعبة في هذه المنطقة، لضمان أن تكون مستويات الإنتاج في ذروتها دائماً.
وثمة تحد آخر هو إقناع العملاء في أجزاء أخرى من العالم بأن القارب المصنوع في الشرق الأوسط يمكنه أن يوفر جودة وتصميماً وأداءً يفوق ما قد يحصلون عليه من أوروبا أو الولايات المتحدة الأميركية.
وقال: إننا نبذل قصارى جهدنا لنبني تلك السمعة جنباً إلى جنب مع غيرها من الشركات المصنّعة من الدرجة الأولى. فنحن في «أسيس بوتس» نُدرك قيمة الاستثمار في الأبحاث والتطوير والابتكار لمواكبة المنافسين الدوليين. ومن خلال تصنيع القوارب حسب المواصفات، حيث ان «أسيس بوتس» قادرة على القيام بذلك، يمكن للعملاء أن يضمنوا الحصول على القارب المناسب تماماً والذي يمكنه تلبية متطلبات مهمة معينة، وبالتالي تقليل التكاليف والوقت ومجال الخطأ، مع زيادة الكفاءة والفعالية والمردود.
مزايا تنافسية
عامل مهم يميّز «أسيس بوتس» هو المدة الاستثنائية للتسليم. ويقول روي نوهرا إنهم قادرون على تسليم القوارب في شهرين مع مواصفات مخصصة بالكامل، بفضل مصنع ذي طراز عالمي، والقدرات الشاملة داخل الشركة. فرغم صعوبة التواجد في بيئة الطقس قاس فيها خلال الصيف. من درجة حرارة عالية، ورطوبة، وارتفاع ملوحة الماء والهواء إلا أن ذلك يدفع إلى بناء قوارب باستخدام أفضل المواد في العالم. وبالتالي، منح العملاء قوارب أكثر موثوقية ومتانة، يمكنها أن تدوم أكثر من تلك المصنوعة في مناطق أخرى.