وفاز المهندس ناصر بن حماد المدير الأول للعلاقات الدولية في «هيئة تنظيم الاتصالات» بعضوية مجلس لوائح الراديو، أحد أرفع المجالس ضمن الاتحاد الدولي للاتصالات، ليضيف بذلك إنجازاً آخر للبعثة الإماراتية المشاركة في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات المنعقد لمدة 3 أسابيع في بوسان بكوريا الجنوبية.
وهذه هي المرة الأولى التي تفوز فيها شخصية خليجية بعضوية هذا المجلس وجاء الفوز للمهندس ناصر بن حماد في أعقاب انتخابات شهدت تنافساً كبيراً بين 20 مرشحاً من مختلف الأقاليم على 12 مقعداً تمثل كامل مقاعد المجلس وبلغ عدد المرشحين عن القارة الآسيوية 6 مرشحين تنافسوا على 3 مقاعد.
وجاء فوز دولة بعضوية مجلس الاتحاد بواقع 120 صوتاً من أصل 168 صوتاً أما المهندس ناصر بن حماد فحصل على 108 أصوات من أصل 167 وحل في المرتبة الثانية بعد المرشح الياباني الذي حاز على 136 صوتاً الأمر الذي يعكس حجم ثقة الدول الآسيوية بمرشح الإمارات وكذلك حجم الجهود المبذولة من إدارة وفريق عمل الهيئة في بناء وتعزيز العلاقات مع وزارات وهيئات الاتصالات في دول القارة.
وقال محمد أحمد القمزي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: «يشرفني أن أرفع باسمي وباسم إدارة وموظفي الهيئة أسمى أيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بمناسبة الإنجازات التي حققتها الإمارات من خلال مشاركتها في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات في بوسان وهي انتخاب الدولة لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات للمرة الثالثة على التوالي .
وفوز المهندس ناصر بن حماد بعضوية مجلس لوائح الراديو ونعد قيادتنا الرشيدة وشعبنا المعطاء بأن تواصل هيئة تنظيم الاتصالات العمل على ترسيخ المكانة الرائدة لدولتنا الحبيبة في تقنيات الاتصالات والمعلومات والحكومة الذكية على مستوى العالم».
اقتصاد المعرفة
وأضاف: «تنبع أهمية هذه الإنجازات من كون الاتحاد الدولي للاتصالات من أهم وأعرق المنظمات الدولية وهو يعنى بقطاع المعلومات والاتصالات الذي يعد القطاع الأكثر حيوية في اقتصاد اليوم القائم على المعرفة والمعطيات الرقمية والمدن الذكية.
ويعد انتخاب الدولة في هذه المواقع المهمة إقراراً بالمستوى الرفيع لدولتنا في قلب اقتصاد المعرفة مما ينسجم مع توجيهات قيادتنا الرشيدة وتماشياً مع رؤيتنا الوطنية والتزاماً منا جميعاً بالحفاظ على المكانة الطليعية لدولتنا بين أمم العالم».
وقال محمد ناصر الغانم مدير عام الهيئة: «بالإضافة إلى هذين الإنجازين لقد حظيت الدولة باستضافة المؤتمر العشرين للمندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات عام 2018 على أرض الإمارات ومن دواعي الفخر أن الطلب الإماراتي في هذا الشأن لقي استحساناً عاماً جرى التعبير عنه بالتصفيق الحار من الجميع».
شهادة عالمية
وفي تصريحات خاصة لـ «البيان الاقتصادي» قال محمد الغانم إن فوز الإمارات بعضويتين كبيرتين هما عضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات للمرة الثالثة على التوالي بعد الفوز في المرتين السابقتين الأولى في تركيا 2006 والثانية في المكسيك 2010 وعضوية مجلس لوائح الراديو التي فاز بها المهندس ناصر بن حماد مدير أول العلاقات الدولية في هيئة تنظيم الاتصالات يعد شهادة عالمية بتفوق وتقدم ومكانة الدولة.
وأضاف أن المجلس يعد أعلى المجالس الرفيعة في الاتحاد ويتألف من اثني عشر عضواً يقومون بدور محوري في إدارة قطاع الراديو ويؤدون واجباتهم بصفة مستقلة وعلى أساس عدم التفرغ ويجتمعون عادة أربع مرات على الأكثر سنوياً في جنيف.
وتتلخص مهماتهم في الموافقة على القواعد الإجرائية التي يستعملها مكتب الاتصالات الراديوية في تطبيق أحكام لوائح الراديو ومعالجة الموضوعات التي يحيلها إليه المكتب والتي لا يمكن حلها من خلال تطبيق لوائح الراديو والقواعد الإجرائية والنظر في تقارير التحقيقات بشأن حالات التداخل غير المنتهية والتي يقوم بها المكتب بناء على طلب إدارة أو أكثر وتضع توصياتها.
وتقديم المشورة إلى مؤتمرات الاتصالات الراديوية وجمعيات الاتصالات الراديوية والنظر في الطعون ضد قرارات مكتب الاتصالات الراديوية بشأن تخصيصات التردد والقيام بأي واجبات إضافية يحددها مؤتمر مختص أو يحددها المجلس.
تتويج دولي
وأضاف محمد الغانم: يعد مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات أهم وأكبر المؤتمرات الخاصة بالاتحاد على الإطلاق، وهو يسمى عادة بمونديال الاتصالات العالمي فهذا المؤتمر يتضمن انتخاب المجالس والمناصب المهمة في المجلس بمن في ذلك الأمين العام ونائب الأمين العام ومديرو القطاعات المختلفة.
ومن شأن انعقاد المؤتمر في الإمارات أن يعزز مكانة الدولة في قطاع الاتصالات والمعلومات، وهذا بمثابة تتويج لاستضافة العديد من المؤتمرات الخاصة بالاتحاد في آخر 3 سنوات كان آخرها مؤتمر تنمية الاتصالات في 2014 وباستضافة مؤتمر المندوبين المفوضين 2018 تكون الإمارات الدولة الوحيدة في العالم التي تستضيف كبريات المؤتمرات الخاصة بالاتحاد الدولي للاتصالات.
لوائح الراديو
يتبع مجلس لوائح الراديو لقطاع الراديو في الاتحاد الدولي للاتصالات وهو أكبر القطاعات المنضوية تحت مظلة الاتحاد.
ويعتبر المجلس أحد المجالس الرفيعة ضمن منظمة الاتحاد نظراً لما يتمتع به من صفة فريدة وهي انتخاب أعضائه من خلال مؤتمر رفيع هو مؤتمر المندوبين المفوضين والذي يعقد مرة كل أربعة أعوام.