مجلة مال واعمال

20 % نمو ثاني دورات «غلفود لصناعة الأغذية»

-

23

سجلت الدورة الثانية لمعرض «غلفود لصناعة الأغذية» نمواً بمعدل 20 % لاستيعاب 400 شركة عارضة جديدة هذا العام، وبذلك يصل مجموع العارضين الى أكثر من 1500 شركة مشاركة من 58 دولة على امتداد 60000 متر مربع مساحة عرض صافية لا تتضمن مساحة قاعات المؤتمرات والفعاليات المرافقة.

وفي تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» قال مارك نيبير، مدير معرض غلفود لصناعة الأغذية: «انطلق معرض غلفود لصناعة الأغذية العام الماضي كمعرض تجاري متخصص في قطاعات تجهيز الأغذية والتغليف والصناعات الغذائية والتي تشهد نمواً سريعاً في المنطقة بعد أن كانت هذه القطاعات جزءاً من معرض غلفود أكبر معرض سنوي في قطاع الأغذية والمشروبات والضيافة في العالم، ليتطور بعدها معرض غلفود لصناعة الأغذية لمواكبة الطلب على منصة متخصصة للشركات الرئيسية في القطاعات السابق ذكرها، ليباع المعرض بالكامل في عامه الأول.

بالإضافة الى مشاركة 31 جناحاً وطنياً ليعكس المعرض النمو الحاصل في قطاعات تصنيع وتجهيز وتغليف الأغذية المتنامي في المنطقة، وليقدم فرصة مميزة للعاملين في هذه القطاعات لتسهيل الصفقات التجارية والشراكات والتواصل وتوسيع فرص النمو بين الشركات العاملة في المنطقة».

وأضاف: «ينمو قطاع المواد الغذائية المعبأة في دول مجلس التعاون الخليجي بسبب الارتفاع الكبير في الطلب على الأطعمة الصحية من قاعدة عريضة من المستهلكين الشباب، مما يؤدي الى زيادة هوامش الربح لنطاق واسع من العلامات التجارية الخاصة بتجارة المواد الغذائية في المنطقة، والموردين، والوسطاء في سلسلة توزيع المواد الغذائية منذ مرحلة التصنيع، وحتى التعبئة والتوزيع.

ويعكس الاعتماد الكبير على الواردات في المنطقة الحاجة لتطوير صناعة أغذية متقدمة في حين تحتل المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة مواقع الريادة في دول مجلس التعاون الخليجي، ودول المنطقة في عملية تطوير قدراتها لمعالجة الأغذية.

ومن المتوقع أن تتضاعف واردات الأغذية الحلال في دول مجلس التعاون الخليجي من 25.8 مليار دولار في 2010 الى 53.1 مليار دولار في 2020 بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 7.5%، مما يسلط الضوء على أهمية قطاع الأغذية الحلال الحيوي، والذي يعد من أهم القطاعات في معرض غلفود لصناعة الأغذية».

صناعة عالمية

ومن جانبها قالت تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس الأول في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لمعرض غلفود لصناعة الأغذية: «يحظى معرض غلفود لصناعة الأغذية بدور متعدد الأوجه في الصناعة العالمية.

وبالنسبة إلى المنطقة، فإننا نوفر نفاذاً مباشراً إلى مزودي المنتجات والخدمات الدوليين لمواصلة تطوير صناعة تصنيع الأغذية سريعة النمو في كافة أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا. أما بالنسبة إلى السوق العالمية، نقدم منصة للحصول على المنتجات، مثل الأغذية الحلال والخدمات، والفرص التجارية الجديدة والاستثنائية للموردين من كافة قطاعات الصناعة- من موردي المكونات وتشييد مصانع الإنتاج، إلى الحلول اللوجستية».

وأضافت ميرماند: «من الواضح أن معرض غلفود لصناعة الأغذية يدعم ديناميكيات العرض والطلب في القطاع، ويُنظر إليه بالفعل على أنه قناة ضرورية للأعمال.

وسيجلب برنامجنا لاستضافة المشترين أكثر من 2,000 من صانعي القرار الرئيسيين إلى دبي، كما أن قائمتنا للعارضين تضاعفت بأكثر من الثلث في عام واحد، فضلاً عن المشاركات الواسعة من الوزارات والهيئات الحكومية والجمعيات المتخصصة، وبما يؤكد مكانة الحدث في رسم ملامح السوق»، ولفتت إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تعتبر واحدة من أنشط المناطق وأغناها بالفرص التجارية المتاحة أمام قطاع الأغذية والمشروبات.

وهو ما يتجلى بالاهتمام العالمي الذي يستقطبه «غلفود لصناعة الأغذية»، كما أن أحدث الابتكارات والمنتجات والتقنيات والخدمات التي تعرض هنا هذا العام يمكن أن تساهم في إحداث الفرق لدى الشركات الإقليمية الساعية إلى التوسع، وكسب مزيد من الحصص السوقية وتقديم أداء أفضل في الإنتاج«.

من جانبه قال نيلسون شابين سفير الأوروغواي لدى الدولة:»تشارك الأوروغواي ضمن جناح وطني في المعرض، ويضم عدداً من الشركات المتخصصة في صناعة الأغذية، حيث يشكل الحدث منصة مهمة للغاية لتحقيق هدفنا في وضع الأوروغواي على قائمة أهم الدول التي تتمتع بعلاقات تجارية مميزة مع دول المنطقة، وبخاصة مع الإمارات، حيث تعتبر الأوروغواي من أهم مصدري المنتجات الغذائية الطبيعية كالألبان والأجبان والأسماك، وتعتبر المعارض فرصة لتعريف الزوار في المنطقة على هذه المنتجات العضوية تماماً.

لقد وصلت قيمة صادرات الأوروغواي الى الإمارات الى 10 ملايين دولار في 2014 منها ما يعادل 3 ملايين دولار من المواد الغذائية، وهي نسبة صغيرة نسبياً، ولذلك فنحن نعمل على توطيد العلاقات التجارية بين البلدين، والتواصل مع أكبر قدر ممكن من الشركات والموردين المحليين، وتعتبر المشاركة في هذه المعارض من أهم الفرص المتاحة لتحقيق ذلك«.

من جانبه قال المهندس قصي كنكزار، رئيس العمليات ونائب الرئيس التنفيذي لشركة مسار سليوشنز:»تلعب دبي دورا محوريا في قطاع صناعة الأغذية على جميع الأصعدة المحلية، الإقليمية والعالمية.

حيث تتبع دبي استراتيجية معينة وبناءة لتطوير قطاع الأغذية، وتتماشى مع نمو نسبة استهلاك الأغذية في الإمارة والتي تقدر بـ 5.5% ما بين 2012- 2018، بالإضافة إلى الإقبال على ممارسة الاقتصاد الإسلامي وزيادة الطلب على المنتجات الحلال.

أما بالنسبة للصعيدين الإقليمي والعالمي، فتلعب دبي دورا مهما كونها تعتبر مدينة دبي واحدة من أهم ثلاثة مراكز للتصدير وإعادة التصدير في العالم، وذلك بفضل نموها وتطورها المتميز وعلى مستوى عالمي. وكونها البوابة الإستراتيجية بين الشرق والغرب وبين الأسواق المتقدمة والناشئة، والتي يندرج تحتها سوق صناعة الأغذية الذي يشهد نموا مستمرا«.

وأضاف:»ستقوم شركة مسار سليوشنز بعرض حلولها المبتكرة المصممة لقطاع الإمداد وتقنيات وأنظمة التتبع عن بعد حيث كشفت دراسة قامت بها الشركة الرائدة في خدمات وحلول تأجير السيارات وإدارة الأساطيل وسلسلة الإمداد، قدرة شركات خدمات وتصنيع الأغذية تخفيض التكلفة بنسبة 21% عن طريق إدارة واستخدام الحلول الذكية لخدمات الإمداد (الخدمات اللوجيستية)، وتعتبر تقنيات التتبع الحديثة من أهم العوامل لتطوير الخدمات اللوجيستية في صناعة الأغذية، وأصبحت أمرا أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه خاصة للشركات التي تسعى إلى زيادة أرباحها وحصتها السوقية.

وأثبتت هذه التقنية قدرتها على تعزيز فعالية الأسطول، وهو ما يسهم في زيادة نسبة كفاءة العمليات والأرباح.«

وأكد كنكزار أن المعرض فرصة لمسار سليوشنز منصة استثنائية تمكنها من عرض أحدث الحلول المبتكرة التي توفرها إلى أهم الشركات في قطاع سلسلة الإمداد لصناعة الأغذية. كما يوفر المعرض فرصة لا مثيل لها لممثلي مسار ليقوموا بالتواصل والتعرف على أهم صناع القرار ورواد صناعة الأغذية.

ومن جهتنا، وكأحد الرواد في سوق العمل، يجب علينا أن نقوم بدراسة آخر التطورات، والتحديات في القطاع لنقدم أفضل الحلول والخدمات في مجالي إدارة الأسطول وسلسلة الإمداد إلى عملائنا، ولتتماشى حلولنا المبتكرة مع احتياجات سوق العمل.

الحدث رسخ مكانته عالمياً

قال هاربندر كاثوريا، المدير التجاري لمنطقة الشرق الأوسط في شركة سيديل:»يعتبر معرض غلفود لصناعة الأغذية من أهم المعارض التجارية التي نشارك بها في المنطقة، لقد حققنا نتائج مميزة عبر مشاركتنا في المعرض العام الماضي حيث اتيحت لنا الفرصة للقاء العديد من العملاء الجدد.

حيث قمنا عبر ردود الأفعال التي حصلنا عليها من زبائننا المحتملين العام الماضي بتطوير مجموعة من المنتجات والحلول المبتكرة التي تلبي المطالب المحددة لهذه المنطقة، حيث تساعد سيديل مع 30,000 ماكينة تعبئة في أكثر من 190 دولة منتجي الأغذية والمشروبات على تعبئة وتغليف منتجاتهم قبل عملية طرحها في الأسواق، وقد وصل عدد موظفي الشركة الى 3,400 موظف حول العالم«.

توجهات عالمية

من جانبه قال آلان سميث، المدير العام للشرق الأوسط وباكستان في شركة موندوليز انترناشيونال:»يوفر معرض غلفود لصناعة الأغذية منصة مثالية لمناقشة آخر التوجهات العالمية التي توفر فرصاً جديدة في قطاعات الصناعات التحويلية للأغذية، نحن نلعب دوراً حاسماً في توجيه المستهلكين نحو اتخاذ قرارات أفضل من خلال تقديم منتجات جديدة ومبتكرة.

ولهذا السبب قمنا بوضع أهداف استراتيجية بهدف تحسين المنتجات الغذائية التي تقدمها شركتنا، نحن نمتلك فريق عمل من خبراء التغذية، وطهاة ومطوري المنتجات يعمل معاً للحد من استعمال الصوديوم والدهون المشبعة، وزيادة منتجات الحبوب الكاملة الصحية دون التضحية بالنكهة، حيث تعتبر شركة موندوليز انترناشيونال أكبر منتج للوجبات الخفيفة في العالم، ونحن دائماً نجد طرقاً جديدة لتلبية طلبات المستهلكين في السوق التي تحتدم فيه المنافسة.

وتقام على هامش المعرض برنامج مؤتمرات يمتد لثلاثة أيام، ويشتمل على ندوات معرفية تثقيفية تتسم بالواقعية والريادة التخصصية، يُتوقع أن يشارك بها أكثر من 1,200 موفد. وتضم هذه المؤتمرات مؤتمر «الجيل القادم من عمليات التصنيع»، ومؤتمر لوجستيات الأغذية، ومؤتمر الابتكار في قطاع الأغذية والمشروبات.