وتعتبر دول مجلس التعاون أكثر من أي منطقة لها توقعات لنمو خدمات الأغذية، ومن ضمن العوامل التي أسهمت في ذلك أن الشباب يشكل نسبة كبيرة من التركيبة السكانية في دول الخليج، ومن يبلغ 15 – 34 سنة يشكل نسبة 40% من سكان المنطقة البالغ عددهم 45 مليون نسمة، كما تبلغ هذه النسبة 50% في الإمارات وقطر، وفقا لصحيفة “الوطن” الكويتية.
كما أن حوالي 30% من سكان الخليج تقل أعمارهم عن 14 سنة مما يعتبر ضعف النسبة الموجودة في دول مثل الصين أو روسيا، ما يشير إلى أن نسبة المستهلكين سوف تستمر في الزيادة.
كما أن هناك عوامل ثقافية وبيئية وراء جعل دول الخليج مركزاً مهماً لسلاسل خدمات الأغذية والمطاعم، ويشكل ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة إلى أن العديد من الأنشطة الاجتماعية تتم في أماكن مغلقة مثل مراكز التسوق ما يشجع من يقومون بالتسوق على ارتياد المطاعم التي تشكل عنصراً هاماً في إقامة مراكز التسوق بمنطقة الخليج.
ومن المتوقع أن تسجل دول الخليج نمواً بنسبة 6% في الفترة ما بين 2012–2016 حيث من المتوقع زيادة مبيعات خدمات الأغذية عن 26 مليار دولار بحلول نهاية 2016.
وتعتبر الزيادة المتوقعة لمبيعات خدمات الأغذية في منطقة الخليج أكثر من مثيلاتها في البرازيل، كما أن الزيادة الخليجية المتوقعة تقارب النسبة السنوية لنمو مبيعات خدمات الأغذية في الصين والتي من المتوقع أن تبلغ 7%.
وهناك إقبال متزايد من العلامات التجارية لخدمات الأغذية وسلاسل المطاعم العالمية لفتح فروع لها في الخليج، ويتضح ذلك من وجود شركات تقوم بتشغيل خدمات الأغذية وتجارة التجزئة مثل مجموعة الشايع للتجزئة في الكويت وماجد الفطيم في الإمارات ومجموعة عليان في السعودية.