20 مليار درهم قيمة 8763 صفقة عقارية نسائية

2015-10-14T09:14:31+02:00
عقارات
14 أكتوبر 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
20 مليار درهم قيمة 8763 صفقة عقارية نسائية

308

أظهرت بيانات لـ “دائرة أراضي وأملاك دبي”، أن قيمة العقارات التي اشترتها نساء من مختلف الجنسيات أكثر من 20 مليار درهم خلال 8 أشهر من العام الجاري 2015 وتمثل استثمارات النساء في السوق العقاري في دبي 30% من إجمالي المبيعات بحسب تحليل (البيان الاقتصادي).

وقالت الدائرة ردا على أسئلة وجهها (البيان الاقتصادي) إن استثمارات الذكور بلغت قرابة 67 مليار درهم قيمة 24732 صفقة في حين بلغت استثمارات الإناث 20 مليار درهم تقريبا قيمة 8763 صفقة.

وتعكس النتائج نموا مميزا مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وهذه الحقيقة تجلت في معاملات دائرة أراضي وأملاك دبي التي أظهرت بلوغ الاستثمارات العقارية المسجلة باسم الجنس اللطيف نحو 14 مليار درهم قيمة 5742 صفقة خلال الفترة ذاتها عام 2014.

مواصلة

النتائج الجديدة تمثل حلقة متواصلة من سلسلة نتائج بدأتها النساء في سوق عقارات الإمارة وتقول ماجدة علي راشد مساعد المدير العام رئيسة مركز تشجيع الاستثمار في دائرة الأراضي والأملاك بدبي إن قيمة العقارات التي اشترتها نساء من مختلف الجنسيات بلغت أكثر من 6 مليارات درهم في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري لكنها سرعان ما زادت لتلامس 20 مليارا.

وبالعودة إلى الأشهر الخمسة الأولى فقد بلغ عدد العقارات التي جرى تسجيلها وتوثيق عقودها في الدائرة بأسماء الجنس اللطيف 2416 عقاراً، منها 300 عقار اشترته إماراتيات، بقيمة 1.3 مليار درهم ما يجعل الإماراتية الأكثر استثماراً في السوق العقاري على مستوى النساء سواء الخليجيات أو الأجنبيات.

إذ لم تستطع المستثمرة الهندية مجاراتها، على الرغم من ضخ مليار درهم منذ بداية العام لشراء 416 عقاراً. وقالت ماجدة ليس مهماً أن تكون حصة النساء أقل في السوق، لأن المرأة في النهاية تقف وراء اغلب قرارات الصفقات العقارية حسب قولها.

تفوق

يؤكد مراقبون أن أداء النساء المستثمرات لبقية العام الجاري 2015، فاق منذ الآن نتائج العام 2014. وتقول ماجدة إن المرأة محرك أساسي وراء كل قرارات الصفقات العقارية، فهي تلعب دوراً استثمارياً مهماً في السوق العقارية، ولا يستطيع الرجل إنكار أنها المحرك الرئيس في دفعه لشراء المنزل. لكن المرأة في أحايين كثيرة تكون هي صاحبة قرار الشراء بدل الرجل أو بدعم منه.

تضيف ماجدة إن «المنزل هاجس المرأة منذ الأزل، ودائماً ما تربط المرأة حياتها بسقف المنزل وتعتبره حجر الأساس في طمأنينة العائلة وضماناً لنجاح مسيرتها، ولأنها تتمتع بحدس لا يخطئ فهي تدرك مغزى الاستثمار العقاري ولا تتأخر في خوض غماره أو دعم الرجل وتشجيعه للدخول فيه».

ولا تستغرب ماجدة تزايد أعداد السيدات اللاتي يدخلن السوق يومياً، ففي العام الماضي فقد بلغ عدد صفقاتهن 14 مليار درهم تقريباً منها 4383 صفقة أبرمتها نسوة أجانب بقيمة 9.9 مليارات درهم، فيما أبرمت نساء عربيات 557 صفقة بقيمة 1.2 مليار درهم، في حين أبرمت النسوة الخليجيات 802 صفقة بقيمة تجاوزت 2.7 مليار درهم.

وتؤكد أن ثقة النساء في عقارات دبي تتجلى في تزايد أعدادهن وعدد الصفقات وقيمتها، إذ زادت استثمارات النساء في السوق العقارية وذهبت ماجدة لتستعين بإحصاءات سابقة فقالت إن استثمارات النساء في السوق العقارية بدبي درت نحو 13.3 مليار درهم في 2012، وهو ما يمثل 23% من إجمالي مبيعات العقارات في الإمارة.

وسجلت دائرة الأراضي والأملاك أن 5434 امرأة استثمرن في العقارات، أي بمعدل زيادة طفيفة على العام 2013 عندما استثمرت 4704 امرأة نحو 10.5 مليارات درهم، ما يمثل 22% من المشترين في سوق العقارات عام 2012.

وتتوقع ماجدة تزايد إقبال النساء على الاستثمار العقاري حاضرا ومستقبلا ما يستدعي زيادة الوعي حول السوق والإلمام بأساليب تمويل العقارات من قبل المصارف.

وأشارت إلى أن إقبال النساء على سوق العقارات يعد مؤشراً جيداً وإيجابياً في استثمار الأموال، حيث إن السوق لم يعد حكراً على الرجل. لكن ماجدة ترى أن استثمارات النساء على ضخامتها لا تزال تشكل نسبة صغيرة في القطاع، إلا أنها بوادر جيدة وفي ازدياد. وذكرت أن اهتمام النساء في شراء العقار بدأ يأخذ حيزاً أكبر من ذي قبل، بغض النظر عما إذا كانت المرأة متزوجة أو عزباء.

أغلبية

وفقاً لمساعد مدير عام دائرة أراضي وأملاك دبي فإن الأغلبية من المستثمرات هن سيدات أعمال، وأن النساء يفضلن الاستثمار في العقارات، لأنها آمنة بنسبة أكبر من الاستثمارات في الأسهم والأوراق المالية.

وأيدت ماجدة ما ذهب إليه بعض المراقبين وتفسيرهم الدخول القوي للمرأة إنما ناجم عن زيادة فرص الحصول على معلومات عن السوق، ورغبة النساء بالاستقلال مادياً، ووفرة الخدمات المصرفية الموجهة للمرأة، كلها أمور شجعت النساء على ارتياد السوق، ونشّطت سوق العقارات في الدولة.

فرص

وأضافوا إن أغلبية المستثمرات من دول مجلس التعاون يرغبن في استغلال الفرص الاستثمارية في السوق والشعور بالرضى من خلال امتلاك وحدة سكنية، غير أن هيمنة الرجل على سوق العقار تعود بسبب دخلها المرتفع في الكثير من الأحيان.

المحارة

النتائج الباهرة والأداء المميز للعنصر النسوي في السوق العقاري دفع بدائرة الأراضي والأملاك في دبي إلى إطلاق «خدمة المحارة» الموجهة حصريا للنساء لإنجاز مختلف معاملاتهن بسهولة ويسر وتساعد على توفير الوقت والجهد للمتعاملات وذلك في إطار حرصها على خصوصية المرأة في مجتمع الإمارات.

وقالت ماجدة علي راشد مساعد المدير العام رئيسة مركز تشجيع الاستثمار في دائرة الأراضي والأملاك بدبي في تصريح صحافي اليوم إن الدائرة لا تتوانى عن توفير أقصى مستويات الراحة للمتعاملين كافة إذ سبق لها أن أطلقت كثيرا من المبادرات التي تمكن هؤلاء من الحصول على خدمات الدائرة من أي مكان وفي أي وقت بفضل تطبيقاتها الذكية.

وأضافت إن إطلاق الخدمة الجديدة التي حملت اسم «المحارة» تتناغم مع البيئة الإماراتية كما تعكس الطبيعة المرهفة للمرأة عموما. وأوضحت أن هذه الخدمة تساعد على تعزيز مشاركة المرأة في النشاط العقاري إذ وصل عدد المتعاملات مع الدائرة إلى نحو 137 ألف مستثمرة حيث أتممن حوالي 317 ألف معاملة منذ تأسيسها.

ومن أهم ما تتميز به الخدمة الجديدة أنها ستوفر سيارة فارهة تصل إلى باب بيت المتعاملة إلى جانب تعزيز الخدمة بخط اتصال مباشر ورقم مخصص لرواد هذه الخدمة.

وستحصل المستثمرة من خلال هذه الخدمة على الدعم والمشورة حول مختلف الجوانب المتعلقة بالاستثمارات العقارية في حين ستتولى موظفات متخصصات على قدر عال من الخبرة والكفاءة تقديم الخدمات كافة التي تحتاج إليها المتعاملات من خلال الوصول إليهن من دون الحاجة إلى زيارة الدائرة لإنهاء الخدمات العقارية براحة وأمان.

وتوقعت ماجدة راشد أن تسهم هذه الخدمة في تعزيز المشاركة الفاعلة في مختلف المناسبات المحلية والعالمية المتخصصة للمرأة ويعني ذلك أنها ستكون تجربة فريدة من نوعها.

وأطلقت الدائرة حملة واسعة للترويج للخدمة الجديدة لاستقطاب أعداد متزايدة من النساء للاستفادة من خدماتها حيث تم توزيع المطبوعات التعريفية في المؤسسات النسائية العاملة في دبي والدولة إضافة إلى توزيع ملصقات خاصة بأي دورات ونشاطات تكون موجهة خصيصا للمرأة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.