مجلة مال واعمال

2.8 مليون دينار الزيادة على فاتورة كهرباء “أورانج” في 3 أشهر

-

أرجع المدير التنفيذي للمالية في مجموعة الاتصالات الأردنية “أورانج الأردن”، رسلان ديرانية، التراجع في صافي ربح المجموعة خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي – وبنسبة بلغت 5 %- إلى “الزيادة الكبيرة” في تكاليف عمليات المجموعة، التي تشغّل خدمات الثابت والخلوي والإنترنت السلكي واللاسلكي في السوق المحلية.

وأكد ديرانية أن تكاليف تشغيل العمليات زادت بشكل كبير على المجموعة خلال فترة الربع الثالث من العام الحالي، نتيجة ارتفاع تكاليف الكهرباء، وذلك بعد الزيادة التي أقرتها الحكومة في تعرفة الكهرباء على شركات الاتصالات وبنسبة بلغت 150 %.

وأوضح أنّ الزيادة في فاتورة الكهرباء على مجموعة “أورانج الأردن” بلغت 2.8 مليون دينار خلال الفترة من بداية شهر حزيران (يونيو) حتى نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الماضيين، منذ أن بدأت الحكومة بتطبيق قرار زيادة التعرفة على قطاع الاتصالات بداية شهر حزيران (يونيو) الماضي، مشيراً الى أن فاتورة الشركة للكهرباء سترتفع سنويا لتبلغ قرابة 14 مليون دينار، بعدما كانت تتراوح بين 5 و5.5 مليون دينار سنويا قبل رفع تعرفة الكهرباء على القطاع.

وأظهرت البيانات المالية لمجموعة الاتصالات الأردنية “أورانج الأردن”، التي أعلنت خلال الأسبوع الماضي، أن المجموعة حققت أرباحاً صافية بعد الضريبة بلغت 62.2 مليون دينار خلال الفترة حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي؛ حيث أظهرت البيانات تراجع صافي ربح المجموعة بنسبة بلغت 5 %، وذلك لدى المقارنة بقيمة صافي ربحها المسجل خلال الفترة نفسها من العام الماضي، الذي بلغ وقتذاك 65.3 مليون دينار.

وكانت الحكومة السابقة (حكومة الدكتور فايز الطراونة)، أعلنت أواخر شهر أيار (مايو) الماضي، عن تعديل (زيادة) التعرفة الكهربائية على قطاعات تجارية وصناعية وسياحية؛ حيث أقرت الحكومة وبدأت تنفيذ زيادة التعرفة على قطاع الاتصالات بنسبة 150 %.

ومن جهة أخرى، قال ديرانية إن تراجع الإيرادات الموحدة للمجموعة خلال فترة الشهور التسعة الأولى من العام الحالي وبنسبة بلغت 1 %، يرجع الى تزايد الضغوط التنافسية في سوق الاتصالات في الخلوي والإنترنت، لافتا الى ما شهده قطاع الأعمال من تراجع في الحركة الهاتفية، ما أثر في تراجع الإيرادات من هذا القطاع.

وأشار ديرانية الى ما تشهده سوق الاتصالات من منافسة شديدة؛ لا سيما في خدمات الخلوي والإنترنت؛ حيث تراجعت الأسعار بشكل عام الى مستويات غير مسبوقة مقارنة بأسعار خدمات الاتصالات خلال العقد الماضي.

واستناداً الى البيانات المالية، حققت المجموعة خلال فترة الشهور التسعة الأولى من العام الحالي إيرادات موحدة من جميع خدماتها بلغت حوالي 305.9 مليون دينار، لتتراجع بنسبة طفيفة بلغت 1 %، وذلك لدى المقارنة بقيمة الإيرادات الموحدة للمجموعة المسجلة خلال الفترة نفسها من العام الماضي والبالغة وقتذاك قرابة 310.6 مليون دينار.

وتشهد سوق الاتصالات الخلوية منافسة شديدة بين ثلاث شبكات رئيسية، كما وتتسارع وتيرة المنافسة في سوق الإنترنت عريض النطاق السلكي أو اللاسلكي مع وجود أكثر من تقنية تتيح الخدمة ووجود أكثر من مزود ضمن كل تقنية.

وتقدم “أورانج” خدمات الاتصالات الخلوية والثابتة والإنترنت السلكي واللاسلكي وخدمات تقنية الجيل الثالث في السوق المحلية، وكانت قاعدة اشتراكات الشركة في جميع خدماتها تجاوزت العام الحالي حاجز الأربعة ملايين اشتراك.

وكانت “أورانج الأردن” باشرت في شهر آذار (مارس) من العام 2010 بتقديم خدمات الجيل الثالث للاتصالات المتنقلة عبر أجهزة الخلوي أو الحاسوب، وهي التقنية التي تتيح توفير خدمات الاتصالات الخلوية والإنترنت عريض النطاق عالي السرعة عبر الخلوي أو الحاسوب.

ويذكر أن أسهم شركة الاتصالات الأردنية تتوزع كما يلي؛ 51 % لشركة “فرانس تيليكوم” الفرنسية، 29.07 % للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، 10 % لشركة نور للاتصالات، والباقي لمساهمين أردنيين. ويبلغ رأسمال شركة الاتصالات الأردنية 250 مليون دينار/سهم.

ويرجع تاريخ مجموعة الاتصالات الأردنية الى العام 1971 عندما كانت تحمل اسم مؤسسة الاتصالات السلكية واللاسكية في ذلك الوقت، وكانت مملوكة بالكامل للحكومة.