أفاد مجلس السياحة العلاجية في دبي، بأنه يسعى إلى جذب قاصدي السياحة العلاجية من أسواق مثل دول مجلس التعاون الخليجي وشرق آسيا، لا سيما الهند وباكستان وبعض الدول الإفريقية، مشيراً إلى أن جراحة العظام والجراحات التجميلية وطب الأسنان والعيون هي أبرز التخصصات الطبية التي يسعى إليها قاصدو السياحة العلاجية بشكل متزايد في دبي.
وذكر المجلس، أنه يطمح لاستقطاب 500 ألف سائح علاجي بحلول عام 2020، مع عائدات سنوية متوقعة تصل إلى نحو 2.6 مليار درهم.
تنشيط القطاع
وتفصيلاً، قالت رئيس مجلس السياحة العلاجية في دبي، الدكتورة ليلى المرزوقي، إن «المجلس يكثف جهوده لتنشيط قطاع السياحة العلاجية في دبي منذ أبريل 2016، عندما أطلقت هيئة الصحة بدبي برنامج تجربة دبي الصحية (DXH) والهادف إلى جعل دبي وجهة عالمية للسياحة العلاجية»، مشيرة إلى أن «البرنامج يسعى إلى بناء شراكات استراتيجية مع القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز مكانة دبي على الخارطة العالمية للسياحة العلاجية».
وأضافت المرزوقي لـ«الإمارات اليوم»، أن «استراتيجية المجلس تركز على بناء علاقات قوية مع أبرز المنشآت الصحية لتوفير تجربة فريدة من نوعها لقاصدي السياحة العلاجية في دبي، ولذا قمنا بتكوين مجموعة (DXH) التي تضم اليوم 45 منشأة صحية، فيما يوفر برنامج تجربة دبي الصحية باقات طبية شاملة تجمع بين الترفيه والرعاية الصحية، بحيث يتمكن قاصدو السياحة العلاجية في الإمارة من الاستمتاع بتجربة متكاملة تتضمن حجز تذاكر السفر والفنادق، إضافة إلى الباقة الطبية المختارة»، لافتة إلى أنه «يتم تقديم هذه الباقات من أعضاء مجموعة (DXH) بالتعاون مع شركائنا من وكالات السفر».
وبينت أن «المجلس فاز برئاسة المجلس العالمي للسياحة العلاجية»، مضيفة أنه «عندما تم تقديم خطة السياحة العلاجية في دبي إلى المجلس التنفيذي خلال عام 2014، كانت توقعاتنا الأولى للعام الماضي هي 170 ألف سائح بغرض السياحة العلاجية، لكن توضح تقاريرنا أننا تجاوزنا توقعاتنا لذلك العام، كما لاحظنا أن جراحة العظام هي أحد أبرز التخصصات الطبية التي يسعى إليها قاصدو السياحة العلاجية بشكل متزايد في دبي».
مسار سليم
وذكرت المرزوقي أن «المجلس يطمح لاستقطاب 500 ألف سائح علاجي بحلول عام 2020». وأكدت أن «القطاع يلعب دوراً محورياً في تعزيز الاقتصاد بجذب قاصدي السياحة العلاجية من جميع أنحاء العالم إلى دبي»، متوقعة أن «تضيف السياحة العلاجية نحو 2.6 مليار درهم إلى العوائد الاقتصادية سنوياً بحلول عام 2020».
وأفادت المرزوقي بأن «دبي تمتاز بقائمة من أهم العلاجات الطبية، حيث تتصدر هذه القائمة جراحة العظام والتقنيات المساعدة على الإنجاب، إضافة إلى العلاجات والجراحات التجميلية وطب الأسنان والعيون والفحوص الصحية والوقائية».
موقع استراتيجي
وأوضحت المرزوقي أن «دبي تسعى إلى جذب قاصدي السياحة العلاجية من الأسواق الواقعة في الموقع الاستراتيجي لإمارة دبي، في محيط سفر يراوح بين أربع وثماني ساعات من وإلى دبي، مثل دول مجلس التعاون الخليجي ودول شرق آسيا، لاسيما الهند وباكستان وبعض الدول الإفريقية بما في ذلك نيجيريا وأنغولا».
وأشارت إلى أن «دبي تتمتع ببنية تحتية متطورة ومرافق فائقة الحداثة، فضلاً عن قوانينها المرنة وتطبيقها لأفضل الممارسات العالمية وأرقى المعايير في قطاع الرعاية الصحية، إذ انعكس ذلك إيجاباً على مكانة الإمارة الرائدة في هذا القطاع الحيوي خلال السنوات القليلة الماضية، سواء في مجال التشخيص أو العلاج عبر مختلف التخصصات الطبية».
وقالت المرزوقي إن «دبي تسعى إلى استقطاب نخبة من الكوادر الطبية التي تقدم خدمات تضاهي جودة تلك التي تقدم في الدول المتقدمة، ما جعل الإمارة في المقدمة من حيث الخدمات الصحية ذات المستوى العالمي»، لافتة إلى أن «هناك اليوم ما يقارب من 3000 منشأة صحية مرخصة من قبل هيئة الصحة في دبي، بينها 31 مستشفى، 80% منها حاصلة على الاعتماد الدولي».
وأضافت أن «هذه المنشآت تضم العيادات والعيادات المتعددة التخصصات، وكذلك مراكز جراحة اليوم الواحد والصيدليات والمختبرات، وغيرها، ويعمل أيضاً فيها 35 ألف مهني صحّي ذي مستوى عالٍ من أكثر من 110 جنسيات مرخصين من قبل هيئة الصحة».
التأشيرة
وذكرت رئيس مجلس السياحة العلاجية أنه «في ما يتعلق بالتأشيرة، قام المجلس بالتعاون مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب باستحداث تأشيرة جديدة، وهي تأشيرة السياحة العلاجية التي لا يمكن الحصول عليها إلا عن طريق المنشآت الصحيّة»، موضحة أن «هذه التأشيرة تصلح لـ90 يوماً وتمنح لقاصدي السياحة العلاجية في دبي، كما أنها قابلة للتجديد لـ90 يوماً إضافيّاً وفقاً للحالة الصحية للمريض».
ولفتت إلى أن «المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي لا يحتاجون إلى تأشيرة سياحة لدخول الإمارة، إلا أنهم قد يحتاجون في بعض الأحيان لتأشيرة السياحة العلاجية».
وتابعت المرزوقي: «بالنسبة للتأمين، تعاونا مع شركة (اللاينس) Alliance لوضع برنامج تأمين خاص لقاصدي السياحة العلاجية في دبي، إذ إنه بموجب هذا البرنامج، يغطي التأمين أية مضاعفات غير مسبوقة في غضون 30 يوماً من مغادرة المريض دبي، إضافة إلى علاجات الحالات الطارئة بقيمة تصل إلى 50 ألف دولار وتتضمن ثمن التذكرة والإقامة والعلاج، وغيرها».