الموقع الذي أثير حوله الكثير من الجدل على مدار سنوات سابقة اذ تم حظر استخدام الموقع في العديد من الدول خلال فترات متفاوتة خصوصا في دول عربية واسلامية مثل سوريا وايران وتم حظر استخدام الموقع في العديد من جهات العمل الحكومية في العالم العربي حتى لا يكون سببا في الهاء الموظفين عن اعمالهم اثناء الدوام الرسمي. الاحصائيات الموثوقة تثير الى ان ثلث الاردنيين يمتلكون حسابا على “الفيس بوك” بمعنى ان 2 مليون اردني يستخدمون موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” اضافة الى تضاعف “التغريدات” عبر موقع التواصل الاجتماعي “التويتر” محليا الى 20 ضعفا عما كان عليه قبل عام الامر الذي يعكس ضرورة توسيع قاعدة انتشار الانترنت خصوصا في المحافظات والمناطق البعيدة عن مركز العاصمة عمان ممثلة في مناطق الجنوب ومحافظات الشمال.
وتعكس زيادة عدد مستخدمي “الفيس بوك” من قبل المواطنين التزام الحكومة ممثلة بوزارة الاتصالات وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات بالتعاون مع مقدمي خدمة الانترنت في رفع نسبة انتشار الإنترنت في المملكة، وذلك تماشيا مع رؤية جلالة الملك لرفع نسبة انتشار الإنترنت لتصل إلى 50 في المائة بحلول العام 2012.” ورغم التغيرات السياسية التي قادها “الفيس بوك” وتمكين الشباب من التعبير عن ارائهم الا ان الموقع يواجه انتقادات ومخاوف بشأن الحفاظ على الخصوصية والتي تعتبر من المشكلات التي يواجهها رواد الموقع.
ويعتبر الشباب أن موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” اصبح من أهم أدوات التغيير في العصر الحديث باعتباره الموقع الأكثر شعبية في العالم ومن أهم أدوات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها معظم الشباب والتي يحاولون من خلالها مناقشة قضاياهم السياسية والاجتماعية.
“الفيس بوك” الذي استطاع ان يؤثر في الحياة السياسية لاكبر دولة عربية وهي مصر حيث ساهم بصورة كبيرة في إطلاق ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني من العام 2011 وذلك عن طريق صفحة كلنا خالد سعيد التي أنشأها الناشط السياسي وائل غنيم وقد أطاحت هذه الثورة بنظام الحكم الذي استمر 30 عاماً بتخلي الرئيس السابق محمد حسني مبارك عن الحكم بسبب الضغوط والاحتجاجات الشعبية.
يشار الى ان وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقوم بتقديم كافة أوجه الدعم للمبادرات المتعلقة بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات على المستوى المحلي و تنمية الوعي حول استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من قبل كافة القطاعات السكانية وفقا لخطة شمولية، هذا بالإضافة إلى جهود الوزارة في الترويج لقطاع الاتصالات والمعلوماتية الأردني وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية.