سجلت المبادلات التجارية بين الأردن والمملكة العربية السعودية خلال السنوات الخمس الماضية (2019-2023) رقماً قياسياً بلغ 15.3 مليار دينار، ما يعكس قوة الروابط الاقتصادية بين البلدين.
وبحسب إحصائيات غرفة تجارة عمان التي حصلت عليها وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بلغت صادرات الأردن إلى السعودية خلال هذه الفترة 3.68 مليار دينار، بينما وصل إجمالي مستوردات المملكة من السوق الأردني إلى 11.6 مليار دينار.
وفي العام 2024، شهدت الصادرات الأردنية إلى السعودية زيادة ملحوظة خلال الأشهر الـ 11 الأولى من العام، حيث وصلت إلى 1.03 مليار دينار مقارنة بـ 910 ملايين دينار في نفس الفترة من عام 2023. من ناحية أخرى، بلغ إجمالي مستوردات الأردن من السعودية خلال نفس الفترة 2.7 مليار دينار مقارنة بـ 2.3 مليار دينار في 2023.
وتنوعت صادرات الأردن إلى السعودية بشكل لافت، حيث شملت منتجات الصناعات الكيماوية، والأدوية، وحيوانات حية مثل الضأن، بالإضافة إلى الخضروات والفواكه الطازجة. أما مستوردات المملكة من الأردن، فتتمثل بشكل رئيسي في المنتجات المعدنية مثل زيوت النفط، ومنتجات الصناعات الكيماوية، وصناعات الغذاء مثل السكر.
كما أظهرت بيانات خريطة إمكانات التصدير الصادرة عن مركز التجارة الدولي وجود فجوات تصديرية غير مستغلة بين البلدين، حيث تشكل الأغنام الحية أبرز الفرص المتاحة، والتي تقدر الفجوة التصديرية لها بـ 206 ملايين دولار. كما توجد فرص كبيرة لتوسيع صادرات الأدوية خاصة الأدوية المحتوية على مضادات حيوية، التي تمتلك فجوة تصديرية تقدر بـ 8 ملايين دولار.
وفي إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، تستضيف غرفة تجارة الأردن يوم غد الاثنين في عمان فعاليات ملتقى الأعمال الأردني – السعودي المشترك، الذي تنظمه بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية وهيئة تنمية الصادرات السعودية. سيشارك في الملتقى عدد من أصحاب الأعمال والمستثمرين من الجانبين، إلى جانب ممثلين عن وزارات الاستثمار والغرف التجارية في البلدين.
ويعكس هذا الملتقى الجهود المستمرة لتعزيز التبادل التجاري وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الأردن والسعودية، بما يساهم في دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى آفاق أرحب من التشاركية المستدامة.