قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، عصام كاظم، إنه «من المتوقع أن تستقطب دبي أكثر من 15 مليون زائر خلال العام الجاري»، مشيراً إلى أن «الإمارة تستهدف تحقيق نمو سنوي في أعداد الزوار بنسبة تراوح بين 7% و9%، وذلك في إطار رؤية دبي السياحية لاستقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020»، مشيراً إلى أن «الطاقة الفندقية ستصل إلى نحو 150 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2020». وأضاف خلال جلسة ضمن فعاليات معرض سوق السفر العربي «الملتقى 2016» في دبي أمس، أن «دبي تراجع باستمرار حالة الأسواق المصدرة للسياح حول العالم، خصوصاً الناشئة منها، وتبحث في الآليات الترويجية التي يمكن اتباعها لاستقطاب الزوار منها وكيفية التأثير في هذه الأسواق من خلال تحليل المعلومات الواردة التي تسهم في رسم السياسات التسويقية»، لافتاً إلى أن «المؤشرات الأخيرة في الإمارة أظهرت ارتفاعاً في أعداد الليالي السياحية التي يقضيها الزوّار، وستعمل الدائرة على رفع هذه المعدلات من خلال الفعاليات والأنشطة وغيرها من الخبرات التي ستساعد على رفع متوسط الإقامة».
الاستثمار السياحي
وأشار كاظم إلى أن «دبي لاتزال وجهة بارزة عالمياً في مجال الاستثمار السياحي من خلال قدرتها على استقطاب رؤوس الأموال بشكل متواصل، وذلك في ظل معدلات العوائد المرتفعة التي تحققها السوق السياحية في الإمارة»، منوهاً بأن «المنشآت الفندقية العاملة في دبي تحقق معدلات إشغال كبيرة، على الرغم من المعروض الجديد والغرف التي تدخل السوق باستمرار، وهذا يعطي ثقة كبيرة بالسوق الاستثمارية ويدعم التوجه السياحي في الإمارة لزيادة عدد الفنادق».
ولفت إلى أن «التطوير الفندقي والمشروعات السياحية قيد الإنشاء، وتلك التي تدخل السوق تباعاً تواكب معدلات نمو الزوار، وهناك توازن بين العرض والطلب منذ سنوات»، مشيراً إلى أن «الطاقة الفندقية ستصل إلى نحو 150 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2020».
واستبعد كاظم أن تشهد السوق فائضاً في المعروض الفندقي المتاح خلال السنوات المقبلة، وحتى بعد عام 2020، مؤكداً أن «المشروعات التي ستفتتح في الإمارة هي لمواكبة معدلات النمو الطبيعية بغض النظر عن التحضيرات الجارية لاستضافة معرض (إكسبو الدولي 2020)»، مضيفاً أن «الإمارة شهدت زيادة في مجموع فنادقها ليصل إلى 676 منشأة مع نهاية شهر مارس 2016، ما يمثّل 98 ألفاً و949 غرفة موزعة على جميع فئات الفنادق والشقق الفندقية».
تطوير الفنادق وتابع أن «المشروعات الجديدة تشمل مختلف الفئات الفندقية الفاخرة والمتوسطة بناءً على مستويات الطلب على كل فئة»، موضحاً أن «تطوير الفنادق من فئتي الثلاث والأربع نجوم تأتي في إطار دعم السياحة العائلية، فضلاً عن المؤتمرات والأعمال، وبناءً عليه تشجع الدائرة عبر الحوافز افتتاح المزيد من هذه الفنادق».
جودة الخدمات
وأكد كاظم أن «جودة الخدمات السياحية في دبي لها أولوية بغض النظر عن تصنيف ودرجة المنشأة الفندقية»، مشيراً إلى أن «التعزيز الدائم لجودة المنتجات وتنويعها سيسهم في جعل دبي مقصداً دائماً لمختلف شرائح الزوار ودفعهم لزيارة دبي أكثر من مرة».
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، إن «تراجع السوق الروسية خلال الفترة الأخيرة دفع الدائرة لتركيز جهودها في أسواق أخرى مثل الصين والهند»، مشيراً إلى أن «شبه القارة الهندية حافظت على مكانتها الفعّالة، إذ أسهمت بحصة كبيرة من حركة السياحة إلى دبي مع ارتفاع عددها بنسبة 17% خلال الربع الأول من العام الجاري ليصل إلى 467 ألف سائح، واحتلت المرتبة الثانية على قائمة الدول العشر الرئيسة لزوّار الإمارة».