يأتي ذلك إثر قرار الحكومة اليابانية في 20 أيلول (سبتمبر) 2013 تقديم منحة طارئة جديدة لدعم جهود إغاثة اللاجئين السوريين في المنطقة والمشردين داخل الاراضي السورية، بقيمة 43.4 مليون دولار، وذلك استجابة للوضع الانساني الصعب في سورية.
وتعد هذه المنحة جزءا من حزمة الدعم الانساني التي أعلن عنها رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبى، في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 أيلول (سبتمبر) الماضي بقيمة 60 مليون دولار.
وتقدم الحكومة اليابانية من خلال هذه المنحة 25 مليون دولار للمؤسسات الدولية المعنية من أجل التزود بالمواد الغذائية ومواد الإغاثة، بالاضافة لتمويل مشاريع خاصة بالمياه والصرف الصحي.. الخ، وذلك مساعدة للمشردين داخل سورية وللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق؛ حيث تم تخصيص مبلغ 5 ملاين دولار دعما لأنشطة المؤسسات الدولية والجمعيات غير الحكومية في الأردن.
كما وستقدم الحكومة اليابانية أيضا مبلغ مليار ين ياباني أي ما يعادل 10.2 مليون دولار أميركي للحكومة الأردنية و800 مليون ين ياباني أي ما يعادل 8.2 مليون دولار أميركي للحكومة اللبنانية لأن البلدين يستقبلان اللاجئين السوريين بشكل مستمر، حيث سيتم استخدام هذه المنحة من أجل شراء أجهزة ومعدات يابانية الصنع ذات ضرورة ملحة لمخيماتص اللاجئين والمراكز الصحية المحلية … الخ.
وعليه ترتفع قيمة الدعم المقدم من الحكومة اليابانية استجابة للأزمة الانسانية في سورية من خلال المنظمات الدولية والجمعيات غير الحكومية منذ بداية الازمة الى 155 مليون دولار أميركي منها 52.17 مليون دولار تم تخصيصها لجهود الإغاثة في الأردن.
وكانت الحكومة اليابانية قامت بتقديم قرضين ميسرين للحكومة الأردنية عامي 2012 و2013، بقيمة اجمالية بلغت 240 مليون دولار أميركي للمساهمة في تعزيز استقرار الأردن الذي يواجه ارتفاعا كبيرا في الاعباء نتيجة لموجات اللجوء المتعاقبة من سورية.
وستستمر الحكومة اليابانية بدعم المملكة في تحمل الاعباء الكبيرة لاستضافة اللاجئين السوريين، نظراً للعلاقات الوطيدة التي تربط البلدين الصديقين وللدور المحوري الذي يضطلع به الأردن كداع للسلام على الصعيدين الاقليمي والدولي.
