اختتم وفد بعثة غرفة تجارة وصناعة دبي، مشاركته في فعاليات منتدى الأعمال الإماراتي الفرنسي في دورته الثانية، والذي عقد أخيراً في العاصمة الفرنسية باريس، بالتأكيد على قوة الروابط الاقتصادية بين مجتمعي الأعمال في دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية، وذلك وسط مشاركة بارزة من 140 مشاركاً من الجانبين.
ونظم المنتدى في دورته الثانية غرفة تجارة وصناعة دبي وشركة «ميديف إنترناشونال» الفرنسية وذلك بالتعاون مع السفارة الفرنسية في دولة الإمارات ومجلس الأعمال الفرنسي الذي يعمل تحت مظلة الغرفة، حيث شارك في فعاليات المنتدى معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وجوردو مونتاني، السكرتير العام لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا، في حين ترأس بعثة غرفة دبي ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، حيث ضمت البعثة حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي، وعدداً من أبرز رجال الأعمال في الإمارة.
وناقش المتحدثون والحضور في ثلاث جلسات نقاشية، المجالات الرئيسية لآفاق التعاون بين دولة الإمارات وفرنسا وهي «المدن الذكية والتنقل الحضري» و«الطاقة المتجددة والكفاءة» و«شراكات الاستثمار السيادية والتمويل العابر للحدود»، حيث ركز كذلك المتناقشون على تغطية فرص إكسبو 2020 دبي ومواضيعه المهمة، وذلك بحضور حشد من المسؤولين وكبار الشخصيات الاقتصادية في البلدين.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى استكمالاً للنجاح الكبير الذي حققه المنتدى في دورته الأولى والذي عقد العام الماضي في دبي، بحضور ومشاركة فخامة إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وجرى خلاله آنذاك توقيع عدد من مذكرات التفاهم المشتركة بين الجانبين.
وخلال كلمته في المنتدى، أكد الغرير الأهمية المتزايدة التي توليها غرفة دبي لتطوير العلاقات المشتركة مع قطاع الأعمال الفرنسي، مشدداً على أن المنتدى بات منصة مبتكرة للشراكات الاقتصادية المستقبلية، لافتاً إلى رغبة الجانبين في تعزيز تعاونهما بما يحقق المصالح المشتركة.
ولفت الغرير إلى أن الإمارات وفرنسا تمتلكان رؤية مشتركة حول بناء اقتصاد قائم على المعرفة، يرعى الابتكار ويعزز جهوده لتحسين بيئة الأعمال وتطويرها، مؤكداً في هذا المجال التزام غرفة دبي الكامل بخلق قنوات حوار وتعاون جديدة بين مجتمعي الأعمال لدى الجانبين، ورغبتها في الاستفادة من الفرص الاستثمارية وخصوصاً في مجالات حلول المدن الذكية والعلوم وغيرها من التكنولوجيا المبتكرة.
وبدوره أكد فريديريك سانشيز، رئيس شركة «ميديف إنترناشونال» الفرنسية أهمية السوق الإماراتية بالنسبة للشركات الفرنسية، مشدداً على قوة العلاقات الاقتصادية المشتركة ومتانتها، لافتاً إلى قيامه أخيراً بتعيين ممثل لشركته في دولة الإمارات من أجل نسج علاقات أمتن مع نظرائه من الشركات الإماراتية أو العالمية العاملة في الإمارات.
وأشار بوعميم خلال مشاركته في المنتدى إلى أن الجمهورية الفرنسية تعتبر أحد الشركاء التجاريين الأبرز لدبي، وهي ضمن قائمة أول عشر شركاء تجاريين للإمارة، معتبراً أن البعثة التجارية التي نظمتها الغرفة إلى فرنسا حققت أهدافها في إيجاد قواسم مشتركة في قطاعات اقتصادية واعدة.
ولفت مدير عام غرفة دبي إلى أن الغرفة قامت بزيارة عدد من المؤسسات ومراكز الابتكار الفرنسية المرموقة وذلك لبحث آفاق التعاون والشراكات، مؤكداً أن الغرفة تكرس جهودها لدعم استراتيجية التنويع الاقتصادي، مع التركيز على القطاعات المستقبلية الحيوية التي سترسم مستقبل قطاع الأعمال في دبي.