أفادت بيانات صادرة عن دائرة الأراضي والأملاك في دبي أمس، بأن التصرّفات العقارية من (بيع ورهن فقط) سجلت خلال مارس الماضي 14.9 مليار درهم، توزعت بين 6.9 مليارات درهم معاملات بيع أراض وشقق وفلل، وثمانية مليارات درهم معاملات رهن، مقارنة بتصرفات فبراير الذي سبقه، التي سجلت 14.1 مليار درهم توزعت بين 5.15 مليارات درهم معاملات بيع أراض وشقق وفلل، و8.95 مليارات درهم معاملات رهن.
وقال المدير العام في «شركة عوض قرقاش للعقارات»، رعد رمضان، إن أوضاع السوق العقارية بدأت في التحسن التدريجي، مرجعاً هذا التحسن إلى عوامل من أبرزها تحول العديد من القرارات المترددة إلى قرارات فعلية، إذ كان عدد من الراغبين بالشراء في عقارات دبي لم يحسموا أمرهم بعد، وتغير ذلك بشكل ملحوظ في تصرفات مارس، ما يدل عليه تخطي بعض التداولات اليومية لحاجز ملياري درهم.
وأكد رمضان أن السوق العقارية في الإمارة تتسم بأنها قوية ومستقرة، نتيجة عوامل ترتبط بالإمارة والسوق، مبيناً أن العوامل هي البنية التشريعية والتنظيمية للقطاع العقاري، وتوافر عناصر الأمن والأمان، وتوافر السيولة.
ورأى أن مشكلة السيولة غير موجودة، وإنما التردد من قبل البعض، وهو ما بدأ بالتلاشي أخيراً.
عودة الثقة
بدوره، أرجع مدير التسويق في «مجموعة سلكت غروب للتطوير العقاري»، هشام الأسعد، تحسن حركة المبيعات في قطاع دبي العقاري منذ بداية عام 2016، إلى عودة الثقة للمستثمرين العقاريين، وانحسار التأثير السلبي للمشكلات الاقتصادية المتعلقة بتراجع أسعار النفط، مشيراً إلى أن هناك تقارير صادرة عن مؤسسات دولية تؤكد مدى قوة وقدرة الاقتصاد الإماراتي على التحدي، ومواجهة عوامل اقتصادية سلبية تضرب العديد من الاقتصادات العالمية والإقليمية، بسبب أسعار النفط.
ولفت الأسعد إلى أن السوق العقارية بدأت في التخلص من سلبياتها التي كانت نتيجة لعوامل اقتصادية خارجية، إذ إن العديد من المستثمرين كانوا يتريثون في قراراتهم الاستثمارية بعض الشيء، تخوفاً من حدوث مشكلات اقتصادية من الممكن أن تؤثر في السوق إجمالاً، مؤكداً أن هذا التخوف تراجع ما شجع العديد من المستثمرين على الشراء.
تفاؤل كبير
إلى ذلك، أفاد المدير العام لشركة «إيموفاليو» المتخصصة في التقييم العقاري، عمران الشرهان، بأن التوقعات للقطاع العقاري في 2016 متفائلة، وهو ما تثبته التداولات العقارية من شهر إلى آخر. موضحاً: إن كان هناك هدوء في بعض الأشهر، فإن مرجعه إلى رغبة بعض المستثمرين في الحصول على أسعار أفضل من الموجودة في السوق، ما يجعلهم ينتظرون حتى تراجع الأسعار.
وتوقع أن تحرك العقارات المرتبطة بمعرض «إكسبو 2020 دبي» عجلة العقار في دبي بوتيرة أسرع.