مجلة مال واعمال

13 ألف كاميرا مراقبة حديثة تغطي مطارات دبي

-

355 (4)مطارات دبي، واحدة من أهم المطارات في العالم، بل تعدّ في مقدمة مطارات العالم الأكثر أمناً وأماناً وتنظيماً.
ووفقاً للإحصائيات الرسمية، فإن مطارات دبي استقبلت خلال العام الماضي نحو 78 مليون مسافر، وخلال النصف الأول من العام الجاري بلغ عدد مستخدمي مطارات دبي نحو 41 مليون مسافر. وأصبحت مطارات دبي ملتقى شعوب العالم من كافة الجنسيات، مما يؤكد أن هناك جهوداً وآليات متبعة وفق استراتيجية محددة من أجل توفير الراحة، والتغطية الأمنية الكاملة لكافة المسافرين على مدار الساعة.
خلال الأيام الماضية، أشادت كافة الجهات المعنية على مستوى العالم بالنجاح الكبير لكافة الأجهزة المختصة في إمارة دبي، لحرفيتها الفائقة في إنقاذ ركاب الطائرة الإماراتية التي كانت قادمة من الهند وعلى متنها نحو 300 مسافر، خرجوا جميعاً في 90 ثانية سالمين بفضل تلك الحرفية والسرعة الفائقة في إنقاذهم، مما يؤكد أن العمل في مطارات دبي هو عمل متكامل، على أهبة الاستعداد واليقظة الدائمة من أجل أمن وأمان المسافرين.

ولشرطة دبي المشهود لها بالكفاءة والحرفية في أسلوب عملها وتعاملها بشكل عام تجاه كافة القضايا والأزمات والطوارئ، والفعاليات كافة تقوم من خلال الإدارة العامة لأمن المطارات، بتعزيز مستويات التأمين لمواجهة التحديات الأمنية، باستخدام ماهو أحدث عالمياً من تكنولوجيا متطورة وأنظمة ذكية لتوفير الأمن والحماية، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية لتحقيق المطالب الأمنية، وتطبيق أذكى الحلول الذكية الخاصة بتوفير الأمن والحماية للطيران المدني، والمحافظة على أعلى مستويات الأمن والحد من الأخطار الأمنية، باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الأمنية اللازمة، وذلك وفقاً لتصريحات للعميد علي بن لاحج مدير الإدارة العامة لأمن المطارات ل«الخليج».
وقال العميد ابن لاحج، إنه في ظل التطورات التي يشهدها قطاع الطيران المدني، والزيادة المستمرة في أعداد المسافرين الذين وصلوا في العام الماضي إلى 78 مليون مسافر، وتوفير التغطية الأمنية الكاملة لهم، إلى جانب ما يقارب من فحص 120 مليون حقيبة، وتأمين أكثر من 2.5 مليون طن من الشحنات المتوجهة إلى جميع دول العالم بشقيها الشخصي والتجاري، تواصل الإدارة بمنهجيات واستراتيجية أمنية شاملة، وفقاً للمعايير الأمنية العالمية، لتحقيق الأهداف والغايات والمزيد من الإنجازات، وخلق بيئة عمل منتجة ومحفزة للابتكار والإبداع في مجال الأمن لتقديم أفضل الخدمات الأمنية المتميزة، وتأمين المسافرين واستخدام أفضل التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة، لتسهيل إجراءات السفر بسرعة وفعالية عالية، وتخفيف حدة الازدحام وتقليل الطوابير منعاً للتأخير.

مفاهيم السعادة

وأشار ابن لاحج إلى نشر مفاهيم السعادة، وحث الموظفين على وضع سعادة المسافرين في صدارة أولوياتهم، وترسيخها والكشف عن احتياجاتهم ومتطلباتهم والاستجابة السريعة لها، وترك انطباعات طيبة لديهم عمّا نقدمه لهم من خدمات متميزة لكسب رضاهم، وتمثل خدماتنا التي نقدمها للمسافرين وثيقة نلتزم بها لتحقيق السعادة لهم، من خلال مركز إسعاد المتعاملين التابع للإدارة العامة لأمن المطارات، لجعل المسافر والمتعامل أكثر أمناً وطمأنينة وسعادة في مطارات وطن السعادة.

خدمات ذكية

وأكد العميد ابن لاحج، أن الإدارة في سباق مع الزمن، لاستشراف المستقبل، خاصة أن دبي تواصل نجاحاتها في كافة المعطيات من أجل مستقبل واعد، ومواكبة لكافة التطورات التكنولوجية، وتقديم خدمات ذكية متميزة لكافة المسافرين والمتعاملين مع الإدارة سواء كانوا موظفين، أم مسافرين، أم جمهوراً عادياً، لافتاً إلى أن إدراج الخدمات التي تقدمها للجمهور في برنامج الخدمات الذكية الأربع لشرطة دبي، حيث يستطيع العملاء الحصول على خدماتهم عبر الموقع الإلكتروني الخاص بشرطة دبي، كما قامت الإدارة العامة لأمن المطارات باستخدام أنظمة ذكية في معاملاتها مع المسافرين فيما يتعلق بإجراءات المضبوطات التي لا تتطلب توقيف المسافر، وذلك من خلال إدخال البيانات الخاصة بالمسافر وتوقيعه على «اللوح الذكي» الآي باد، ويغادر المسافر في غضون 3 دقائق فقط، كما استحدثت الإدارة برنامجاً ذكيا للمعثورات وذلك بالتعاون مع مؤسسة مطارات دبي، بالإضافة إلى تحويل كافة الخدمات الإدارية للموظفين عبر أنظمة ذكية لتبسيط إجراءات الموظفين عبر مواقع عملهم المختلفة، واستخدام تلك الأنظمة في نشر كافة الأوامر والتعاميم لجميع الموظفين بشكل سريع للغاية.

إنجازات

وقال العميد ابن لاحج، إن الإدارة العامة لأمن المطار حققت نسبة 92.5 % من الرضا العام للمتعاملين و93.4% في نتائج رضا موظفي شركات الطيران، و91 % في نتائج الرضا الوظيفي، وحصلت على نحو 30 جائزة على مستوى شرطة دبي و15 جائزة من مطارات دبي، و8 جوائز من طيران الإمارات، إضافة إلى جائزة من وزارة الداخلية، وأخرى من برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز.
وأشار إلى أن الإدارة العامة لأمن المطارات استطاعت إلى جانب مهامها الرئيسية أن تؤمِّن 45 حدثاً محلياً وعالمياً أقيمت في دبي، وشاركت في 15 مبادرة محلية وعالمية في المجالات الإنسانية، والبيئية، والخيرية، والصحية وغيرها، كما نفَّذت 353 اجتماعاً مع قادة ومسؤولين ومتعاملين نتج عنها 44 من الأفكار الابتكارية، ونفَّذت 35 مشروعاً جديداً مع الشركاء.

تأمين الرحلات الجوية

وقال العميد علي بن لاحج، إن جميع الإمكانات والموارد البشرية والتقنية والمادية تعمل ليل نهار في مطارات دبي؛ من أجل توفير التغطية الأمنية الشاملة والحماية لكافة الرحلات والمسافرين، وتوفير بيئة أمنية مثالية تنعم بالأمن والأمان، مشيراً إلى أن استراتيجية حكومة دبي تعتمد على الجانب الأمني لحماية هذا القطاع الذي يشكل محطة مهمة في كسب ثقة المسافرين والمستثمرين والسياح وغيرهم، لافتاً إلى أن الإدارة تطبق كافة المعايير الدولية في عمليات التفتيش الأمني للمسافرين والأمتعة بأحدث الأجهزة والتقنيات، كما أن الإجراءات الأمنية تخضع إلى العديد من عمليات التدقيق من قبل الجهات المخولة بالتفتيش على المطارات في العالم، أو شركات الطيران العالمية بهدف ضمان عدم وجود أية تجاوزات تشكل تهديداً حقيقياً على المسافرين أو الطائرات والمباني.

الأجهزة

أفاد العميد ابن لاحج، أن الإدارة العامة لأمن المطارات وبتوجيهات من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى لطيران الإمارات ومتابعة من الفريق خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، هناك حرص كبير في مطارات دبي على جلب واستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات في العالم، مؤكداً أن جميع الأجهزة التي نعمل بها في تأمين المسافرين، والطائرات والحقائب هي أجهزة ذكية، وهناك كوادر بشرية مدربة على أعلى مستوى من التدريب لاستخدام تلك الأجهزة، والتعامل مع كافة البرامج الأمنية لتسهيل حركة المسافرين، واختصاراً للوقت والجهد، وأشار إلى أن تلك الأجهزة والتقنيات موزعة على كافة مباني المطارات من أجل استخدامها وإسعاد من أطلق عليهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، خلال زيارته الأخيرة لمطارات دبي «شعوب العالم ملتقاهم مطارات دبي».

إدارة لا تنام

أضاف ابن لاحج، أن هناك جهوداً كبيرة تقع على عاتق الإدارة العامة لأمن المطارات والعاملين بها تجعل أعينهم لا تنام على مدار الساعة، وذلك من أجل أمن وسلامة الطيران المدني، ومن أجل مواكبة ما حققته مطارات دبي من إنجازات، وسمعة طيبة وصلت لمسامع كل شعوب العالم، الذين يتسابقون من أجل أن يلتقوا في المطار رقم 1 عالمياً.
وأكد أنه بتوجيهات من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم نسعى جميعاً أن تظل وتستمر أعمالنا بأن نكون رقم 1 عالمياً.

العنصر النسائي

وأشار ابن لاحج إلى أن العنصر النسائي في الإدارة العامة لأمن المطارات يعد من العناصر المهمة في جميع المجالات الشرطية، حيث أثبتت الشرطة النسائية نجاحها في العديد من المهام، وساهمت مع أشقائها الرجال في حفظ الأمن والأمان في مجالات العمل اليومي، ولفت إلى أن في مطارات دبي توجد نحو 800 موظفة موزعات على كافة النقاط الأمنية في مطارات دبي، ويقمن بالمهام المنوطة بهن على أكمل وجه، وخاصة في مناطق التفتيش الأمني، وتقديم الخدمات للمسافرين من العناصر النسائية وغيرها، وتقديم خدمات إنسانية متنوعة.

أوقات الذروة

وحول أسلوب التنظيم أمنياً ومرورياً في أوقات الذروة، وازدياد عدد مرتادي مطارات دبي من المسافرين والقادمين، قال ابن لاحج، إن الإدارة تتبع دوماً أسلوب الاستعداد المبكر لمواسم الذروة التي يتم خلالها استقبال آلاف المسافرين، حيث يتم زيادة فرق العمل وتوزيعها، التوزيع الأمثل من أجل إنهاء إجراءات تفتيش المسافرين والحقائب بالسرعة المرضية للجميع، كما أن هناك تنسيقاً مع عدة جهات معنية في مطارات دبي والإدارة العامة للمرور في شرطة دبي؛ من أجل تنظيم حركة السير على البوابات، وتلافي الاختناقات المرورية خاصة عند إنزال الحقائب، أو تحميلها.
وأوضح العميد ابن لاحج أنه برغم كل الجهود الأمنية المبذولة والتجهيز الدائم للأفراد على مدار الساعة، فإن المطلوب من كل أفراد وضباط أمن المطارات، المعاملة الحسنة، والتبسم في وجوه المسافرين، والتعامل مع كافة أنماط المسافرين والقادمين بأريحية، وبما يرضيهم ويسعدهم وهم على أرض دبي، وتقديم اعتذارات إذا بدر أي شيء قد يكون مضايقاً؛ لأن كل الإجراءات تتخذ من أجل حماية مرتادي مطارات دبي بشكل عام، وترسيخ مفهوم أن ما نقوم به من إجراءات هو لصالح كل مسافر بهدف حمايته وحماية الجميع.
وأكد أن الجميع في مطارات دبي يسعى إلى تلبية احتياجات المسافرين وتقديم الخدمة المميزة من أجل تطبيق مفهوم السعادة عملياً على أرض الواقع.

خط أحمر

وأكد ابن لاحج، أن أمن وسلامة الطيران المدني في الإمارات بشكل عام، ودبي خاصة خط أحمر، فجميع الإمكانات من موارد بشرية، وموارد تقنية، وغيرها تم تسخيرها من أجل توفير أعلى معدلات الأمن في العالم للمسافرين، وشركات الطيران كافة، والمستثمرين والزائرين والسياح وغيرهم، خاصة مع الزيادة السنوية في أعداد مستخدمي مطارات دبي، والمتوقع أن تصل بنهاية العام الجاري إلى 86 مليون مسافر، و90 مليون بنهاية 2017، حتى يصل العدد إلى 120 مليون مسافر بحلول عام 2020.

ضبطيات

وحول بعض المشاكل والتحديات التي تواجه رجال أمن المطارات، أشار ابن لاحج إلى أن هناك العديد من المسافرين يجهلون الأنظمة والقوانين المحلية والدولية الخاصة بالسفر والشحن، وخاصة فيما يتعلق بالسوائل، والهلاميات، والبخاخات، وأدوات التجميل، والأجهزة الإلكترونية، أو تلك التي تعمل بالبطاريات.

إحصائيات

قال العميد علي بن لاحج، أن خدمة المتعاملين سجلت 2371 بلاغ فقدان أمتعة خلال النصف الأول من العام الجاري، وهناك نحو 20 ألفاً و847 بلاغ معثورات، وتسعى الإدارة العامة لأمن المطارات لإعادتها لأصحابها وفق قنوات التواصل المختلفة الموجودة.
وذكر واقعة لسائحة أجنبية وجدت تبكي في إحدى ردهات المطار، وبسؤالها لماذا تبكين؟ أكدت أنها فقدت خاتم خطوبتها ولم تكن تتوقع أن تعثر عليه، ولكنها فوجئت برجال الشرطة يستعيدونه لها ويسلمونها الخاتم بعدما أبلغت عنه بدقائق معدودة.

100 كيلومتر لتأمين حقائب السفر

أكد العميد علي بن لاحج، أن حقائب المسافرين تسير مسافة تبلغ نحو 100 كيلومتر من المسارات الحلزونية المعدة خصيصاً لتأمين الحقائب في مساحة مغطاة بالكامل بكاميرات المراقبة الأحدث عالمياً، وأجهزة الكشف المتطورة للغاية ذات الحساسية العالية، وذلك لكشف أي ممنوعات قد تكون بداخلها، لافتاً إلى أن نظام الكشف على الحقائب، نظام متطور يعمل وفق عدة مراحل عبر أحزمة مخصصة معدة على شكل أدوار. وأوضح أن منطقة الكشف عن الأمتعة والحقائب هي مدينة متكاملة تتواجد داخل مطارات دبي، والتحكم في تلك المدينة هو تحكم تكنولوجي كامل.

ماجستير أمن الطيران

كشف العميد علي بن لاحج أن هناك تنسيقاً مع كلية طيران الإمارات لاستحداث مساق دراسي لمنح درجة الماجستير في «أمن الطيران» لتخريج مجموعة من العاملين بدرجات عليا ومؤهلين بشكل أكبر على أحدث عمليات التأمين، كما أن الإدارة تسعى دوماً إلى توفير الكوادر المؤهلة المطلوبة لسد الاحتياجات الأمنية وفقاً للتطورات الحادثة في مطارات دبي.

13 ألف كاميرا تغطي مطارات دبي

قال مدير الإدارة العامة لأمن المطارات في شرطة دبي، إن هناك 13 ألف كاميرا تغطي المطارات بالكامل من أحدث الكاميرات الموجودة في العالم، وجميعها مرتبطة بغرفة عمليات كبرى يعمل بداخلها كادر مؤهل ومدرب على أحدث التقنيات، لافتاً إلى أن جانباً من تلك الكاميرات تغطي بوابات المطارات والمناطق المحيطة، وتعمل بكفاءة عالية لضبط أية تجاوزات قد تقع، أو تحديد أماكن المفقودات والمعثورات وغيرها.

نادي الابتكار

قال العميد علي بن لاحج، إنه سيتم إطلاق نادي الابتكار قريباً، وسيتم من خلاله إطلاق عدد من الأفكار والإبداعات والابتكارات من قبل مجموعة من موظفي الإدارة لديهم القدرة على الإبداع، والابتكار في مجال أمن المطارات والموانئ، لافتاً إلى أنه يتم حالياً تجهيز مكان خاص بالنادي وتوفير بيئة صحية لهؤلاء من أجل العمل والإنتاج لاستشراف المستقبل، ووضع أفكار من شأنها أن تواجه التحديات بشكل عام.

70 % من المسافرين ترانزيت

أكد العميد علي بن لاحج أن 250 ألف مسافر يومياً يستخدمون مطارات دبي، 70% منهم ترانزيت، مما يؤكد أنها من أهم المطارات في العالم، وقال، إن إدارة أمن مطارات دبي تقوم بوضع فرق إضافية خلال الأعياد والمناسبات، والإجازات والفعاليات لمواجهة الأعداد المتزايدة، لافتاً إلى أنه خلال 6 ساعات فقط من احتفالات رأس السنة الماضية استقبلت مطارات دبي 45 ألف مسافر.