كشف تقرير “التنافسية العالمية للقطاع المصرفي الإسلامي 2015 – 2016، أن مجموع أرباح المصارف الإسلامية في دول الخليج العربي تجاوزت 12 مليار دولار أمريكي للمرة الأولى في عام 2014، مع توقعات باستمرار نمو القطاع وسط غموض الأوضاع الاقتصادية الإقليمية.
ويعتبر التقرير، وفقا لبيان صحفي الذي صدر في الاول من اكتوبر 2015، أن تسع أسواق رئيسية حاليا محركات النمو للصناعة المالية الإسلامية العالمية، وحدد التقرير 40 مصرفا في هذه الأسواق الرئيسية التسعة باعتبارها عناصر مهمة لتحقيق التقدم في مستقبل هذه الصناعة، مع الإشارة أن 50% من تلك المصارف تمتلك قاعدة أسهم قيمتها أكثر من مليار دولار أمريكي.
وعقد المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، بالتعاون مع شركة الاستشارات الدولية “إيرنست وينغ” (EY) اليوم مؤتمرا صحفيا لمناقشة الضرورات الإستراتيجية الرئيسية لصناعة التمويل الإسلامي، بمملكة البحرين.
وألقى المؤتمر – الذي يقام قبل شهر من انعقاد المؤتمر العالمي المصارف الإسلامية في نسخته السنوية الثانية والعشرين –الضوء على أبرز ما يتضمنه تقرير “التنافسية العالمية للقطاع المصرفي الإسلامي 2015 – 2016”.
وحظي قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية بدولة الإمارات العربية المتحدة بالتحديد بزخم متزايد بفضل التطور والابتكار الذي حققته في العالم الرقمي، الشيء الذي يجعلها في مرتبة مساوية لماليزيا من ناحية حصتها في السوق العالمية.
ويعد تقرير “التنافسية العالمية للقطاع المصرفي الإسلامي” مبادرة رائدة تهدف إلى التعرف على التفوق التنافسي والقيادة الإستراتيجية وتحسين الأداء في صناعة التمويل الإسلامي العالمي، ورفع مستوى كل ذلك أيضًا، إضافة إلى تحليل الإستراتيجيات الأساسية التي ينبغي على المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة تطبيقها لضمان استمرار النمو في البيئة الاقتصادية.
وهو أيضا سمة رئيسية للمؤتمر العالمي السنوي للمصارف الإسلامية، الذي يشتهر عالميا بكونه منصة لقيادات الفكر المتطورة وتبادل المعلومات على مدى الإثنين وعشرين عاما الماضية.
وقد تم إعداد تقرير هذا العام من قبل “إيرنست وينغ” (EY)، الحائزة على جائزة “مركز الخدمات الإسلامية العالمية”، وسيتم إطلاقه حصريا على هامش المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية في 2 ديسمبر المقبل.
وأشار أشعر ناظم، الشريك ورئيس مجموعة الخدمات المالية الإسلامية في إرنست ويونغ ((EY إلى أن “نتائج ومخرجات تقرير التنافسية العالمية للقطاع المصرفي الإسلامي 2015 – 2016 تقدم كشوفات رائدة ستساعد في تشكيل مستقبل المصارف الإسلامية”
وأضاف أن “الابتكار في التكنولوجيا والتطور في العالم الرقمي يدعو لتغيير تجارب العملاء المصرفية عبر القنوات وكل نقاط الاتصال، وهو ما يمكن أن يساعد المصارف على توقع الاحتياجات المتغيرة للعملاء”.
وتابع: “نأمل أن تسهم هذه الأفكار والرؤى في تحفيز النقاشات المهمة بين الرؤساء التنفيذيين لكبرى المصارف الإسلامية، ليس أثناء المؤتمر فحسب، بل في ما هو أبعد من ذلك، في مجالس الإدارات ومجالات صنع القرار الأخرى والتي نأمل أن يكون لها بالغ الأثر”.
ومن جانبه، قال موزاميل كسبتي، مدير مركز الخدمات المصرفية الإسلامية العالمية في (EY): “يمكن أن نعزو نمو الصناعة المصرفية الإسلامية العالمية بدول الخليج العربي، وتحديدا بالمملكة العربية السعودية، خلال السنوات القليلة الماضية إلى تزايد إنفاق القطاع العام عليه في ظل تراجع عائدات النفط”.
وتابع: “من المثير للاهتمام أن نرى كيف ستتأثر المصارف بذلك، حيث تقوم الحكومات بإنفاق احتياطياتها المودعة في البنوك لسد العجز في الميزانيات بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية”.
ومن جهته، أكد الدكتور سيد فاروق رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشرق الأوسط العالمية للاستشارات، خلال المؤتمر الصحفي، الدور طويل المدى للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية في تشكيل قيادات الفكر في صناعة الخدمات المالية الإسلامية.
وقال: إن “المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية ساهم خلال الاثنين وعشرين سنة الماضية في تشجيع ورعاية هذه الصناعة، بوصفه منصة لتقديم رؤى مرجعية حول الفرص والتحديات”.
وتابع: “كما لعب المؤتمر دورا محوريا في استقطاب قادة صناعة المصارف الإسلامية لتشكيل تحالفات بناءة من أجل تعزيز أسس هذه الصناعة”.
يذكر أن المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية لعام 2015 هو تجمع على مدى ثلاثة أيام للرواد في هذه الصناعة. وسيعقد خلال الفترة 1 – 3 ديسمبر المقبل بالعاصمة البحرينية المنامة.