أظهرت تعاملات الأسبوع الماضي في أسواق المال المحلية تفاعلاً إيجابياً للمستثمرين مع افصاحات الشركات عن بياناتها المالية عن النصف الاول من العام الجاري خاصة تلك التي صدرت عن شريحة من البنوك الامر الذي ساهم في تحقيق أسهم القطاع المصرفي أرباحاً بقيمة 11.4 مليار درهم وبنسبة 66% من إجمالي الارباح التي حققتها الأسواق والتي وصلت الى 17.1 مليار رهم.
ومن المتوقع استمرار دعم الإفصاحات لحركة اسعار الأسهم خلال الاسبوع المقبل مع انتظار اعلان العديد من الشركات عن بياناتها المالية وفي مقدمتها عدد من البنوك القيادية الامر الذي سينعكس بنتائجه الايجابية على الأسواق بشكل عام وفقا لمعطيات التحليل الفني.
الإمارات دبي الوطني
وشملت قائمة الأسهم الاكثر دعما للأسواق خلال تعاملات الاسبوع الماضي بنك الإمارات دبي الوطني الذي ارتفع بنسبة 10.4% الى 10.75 دراهم في أعلى مستوى له منذ أكثر من عام في خطوة عكست استمرار تفاعل المستثمرين مع النتائج المالية الايجابية التي أعلن عنها في وقت سابق، كما عاد التحسن الى سهم بنك الخليج الاول الذي نجح بالعودة الى فوق مستوى 15 درهما بالغا 15.50 درهما في طريقه الى بلوغ مستويات اعلى في الايام القادمة مع قرب إفصاح البنك عن بياناته المالية. من جانبه فقد ارتفع سهم بنك دبي الإسلامي الى 7.34 دراهم وبنك أبوظبي التجاري الى 8.33 دراهم.
وجاء النشاط الذي سجل في قطاع البنوك رغم شح السيولة التي تميزت بها تعاملات الاسبوع، حيث بلغت قيمة الصفقات المبرمة 2.8 مليار درهم مقارنة مع اكثر من 3 مليارات درهم في الاسبوع الذي سبق. وبلغت قيمة السيولة على أسهم البنوك 972 مليون درهم.
مسار صاعد
وقال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات ان الأسواق المالية مازالت تحافظ على مسارها الصاعد لكنها بحاجة الى ارتفاع شهية التداول وهو الامر الذي يمكن ان يتحقق من خلال قيام المحافظ المحلية بزيادة ضخ سيولتها من اجل تشجيع بقية الشرائح على التداول.
وأكد ان قطاع البنوك كان له الدور الاكبر في تعزيز مكاسب الأسواق خلال الاسبوع الماضي ومن المتوقع ان يواصل نفس الدور في الايام القادمة خاصة مع انتظار اعلان بقية البنوك القيادية عن بياناتها المالية، مشيرا الى ان اعلانات بعض الشركات العقارية في الايام القادمة سيكون لها دور مهم ايضا في دعم الأسواق.
وطالب بتقصير فترة الافصاح المعمول بها حاليا الى شهر بدلاً من 45 يوما وذلك نظرا لأهمية الاسراع في الاعلان عن البيانات المالية في دعم الأسواق.
ارتفاعات
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 11.37% وبلغ إجمالي قيمة التداول 144.87 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 61 من أصل 126 وعدد الشركات المتراجعة 50 شركة.
ويتصدر مؤشر قطاع «الاتصالات» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 39.5491% ليستقر على مستوى 3000.89 نقطة مقارنة مع 2150.42. نقطة تلاه مؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 38.5% ليستقر على مستوى 2042.37 نقطة مقارنة مع 1473.78 نقطة تلاه مؤشر قطاع «النقل» ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 11.0% ليستقر على مستوى 3846.05 نقطة مقارنة مع 3462.18 نقطة تلاه مؤشر قطاع «العقار» ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 10.7% ليستقر على مستوى 6443.86 نقطة مقارنة مع 5819.32 نقطة.
تلاه مؤشر قطاع «الاستثمار والخدمات المالية» ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 8.40% ليستقر على مستوى 5304.61 نقاط مقارنة مع 4893.55 نقطة تلاه مؤشر قطاع «البنوك» ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 4.82% ليستقر على مستوى 3651.78 نقطة مقارنة مع 3483.67 نقطة تلاه مؤشر قطاع «الطاقة» ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 0.78% ليستقر على مستوى 93.7702 نقطة مقارنة مع 93.0418 نقطة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-77O
