تشهد الإمارة الباسمة انطلاق الدورة 26 من «مهرجان رمضان الشارقة»، ومن المنتظر أن تكون الأبرز على مدار أكثر من ربع قرن من عمر المهرجان، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بمشاركة واسعة من كافة الدوائر الحكومية ذات الصلة، وأكثر من 1500 وجهة تسوق، من المراكز التجارية الكبرى ومحلات البيع بالتجزئة.
ويحظى «مهرجان رمضان الشارقة» بتنظيمه ككيان متكامل مع العديد من الأنشطة الأخرى الكثيرة والمتعددة، والتي تخرجه من نمط المهرجانات المتعارف عليها، والتي في مجملها تهتم بالشأن الاستثماري وعروض البيع، في حين أن مهرجان رمضان الشارقة أصبح محطة شاملة وقناة تصب فيها العديد من الأنشطة المجتمعية، تتنوع ما بين اقتصادية واجتماعية وترفيهية وطبية وسياحية ودينية ورياضية وغيرها الكثير، ليصبح بذلك وجهة ومقصداً سياحياً جاذباً لكل فئات المجتمع ولكل أفراد الأسرة.
مشاركة
شهدت الأسابيع القليلة قبل انطلاق المهرجان زخماً في عملية التسجيل من المؤسسات التجارية في الإمارة، وذلك في المقار المخصصة لذلك في كل من مقر غرفة التجارة والصناعة الرئيسي ومختلف فروعها، إلى جانب مراكز التسوق الرئيسية، ومقر دائرة التنمية الاقتصادية بالإمارة، حيث فاق عدد المراكز التجارية والمحال المشاركة هذا العام 1500، بنسبة زيادة بلغت 12% عن العام الماضي.
وتتميز هذه الدورة بالعديد من الاعتبارات التي من بينها جودة التنظيم واتساع رقعة المشاركات الجماهيرية قياساً على حجم الجوائز المادية والعينية التي يوزعها المهرجان على الجمهور من خلال السحوبات الأسبوعية، والتي تبلغ في مجموعها 11 مليون درهم.
وقال حسين محمد المحمودي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة عضو اللجنة التنظيمية العليا، إن المهرجان يشهد باقات واسعة من الأنشطة المختلفة، منها ما يقام داخلياً في المراكز التجارية والمحال المشاركة، بالإضافة إلى العديد من الندوات الدينية في العديد من المساجد الكبرى في مدن الإمارة بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين، وباقات يومية من الأنشطة المتنوعة في الحدائق العامة المنتشرة في أحياء ومدن الإمارة وتمتد على مدار زمن المهرجان وتستهدف كل أفراد الأسرة.
وأضاف أن إدارة الغرفة كانت على اطلاع يومي بمجريات الأمور فيما يتعلق بمهام اللجان الفنية وآلية التواصل فيما بينها وبين الجهات المشاركة الحكومية والخاصة، استعداداً لانطلاق الحدث الكبير الذي بات وجهة من وجهات السياحة والتسوق على مستوى الدولة ومنطقة الخليج العربي وآسيا، إذ تصل نسبة الخصومات إلى 75%، بالإضافة إلى فرص الفوز بمبالغ مالية كبيرة تصل في مجملها إلى 11 مليون درهم، وغيرها من الجوائز العينية التي يقدمهـا الرعـاة.
خدمات مختلفة
كما أوضح أن الغرفة في جميع قفزاتها التنموية المتمثلة في شق المهرجانات، إنما تهدف إلى مراعاة أفراد المجتمع وتوفير الرفاهية لهم جنباً إلى جنب مع مراعاة مصالح المستثمرين وتحقيق العوائد الكبرى لأنشطتهم الاستثمارية في الإمارة.
وتابع أن مثل هذه المهرجانات تدعم دور الغرفة الهادف للتعريف بالشركات والمؤسسات التي تقع تحت مظلتها داخلياً وخارجياً، بالإضافة إلى تسهيل معاملاتهم التجارية وتقديم كافة صور الدعم اللازم لهم لضمان ازدهار أعمالهم.
واستكمالاً لهذا الدور ومن باب الحرص على نمو الاقتصاد والحركة التجارية وتقديم نوع من انواع الدعم لسكان الإمارة من خلال تنظيم الخصومات على معظم المنتجات في الأسواق المحلية، سارعت الغرفة إلى عقد وتنظيم المعارض والمهرجانات التي تعنى بتقديم منتج جيد يحمل العلامات التجارية المعروفة عالمياً مشمولة بخصومات واسعة.
وأضاف المحمودي أن جميع الشركاء منذ الأيام الأولى للإعلان عن بدء التحضير للدورة السادسة والعشرين، أخذوا على عاتقهم أن يرتقي التنسيق البيني لأفضل مستوياته لضمان تلاشي أية أخطاء أو معوقات.
مشيرا إلى أن الجميع بالغرفة يضع دائما نصب عينيه خدمة الصالح العام وتقديم نوع من أنواع الخدمة المجتمعية للجمهور من خلال التنزيلات الكبرى، مع عدم إغفال مصالح المستثمرين وتنمية أعمالهم.