مجلة مال واعمال

100 مليار دولار تجارة الإمارات والصين في 2015

-

210

نما حجم التجارة بين دولة الامارات والصين بمعدلات تصل الى 35 % خلال العقد الماضي ويتوقع ان تصل الى 100 مليار دولار مع نهاية العام الجاري بفضل التوسع في خطوط الطيران.

وأشارت «نشرة السماوات المفتوحة» الصادرة عن طيران الامارات ان الناقلة وبفضل حضورها الكبير في الصين والقارة الاسيوية عموما تعد لاعبا بارزا على طريق الحرير الجديد حيث تخدم حاليا 54 مدينة في 30 دولة من بين 65 بلدا باتت تعرف بأنها جزء من «حزام واحد.. طريق واحد» أو طريق الحرير الجديد.

وقالت النشرة ان طيران الامارات ومع شبكتها الواسعة تمثل ثقلا محوريا لدعم الصين في موقعها الفريد بين دول طريق الحرير الجديد خصوصا ان الناقلات الصينية لا تخدم سوى 26 % من بين 75 وجهة في افريقيا واوروبا والشرق الاوسط تخدمها طيران الامارات كما ان التوسع لهذه الوجهات من قبل الناقلات الصينية يحتاج الى المزيد من الوقت.

وأوضحت النشرة ان الصين التي تتطلع الى تعزيز اتصالها وخطوط تجارتها مع العالم من خلال «الحزام الواحد».

ومع نمو العلاقات التجارية بين الامارات والصين فان طيران الامارات تشكل دعامة رئيسية لرفع مستويات هذا الربط خصوصا انها كانت اول ناقلة جوية تربط بين الشرق الاوسط والصين من خلال خط الشحن الجوي الذي اطلقته في عام 2002 بين دبي وشنغهاي تبعها اطلاق خدمة رحلات المسافرين في عام 2004 وصولا الى 25 رحلة اسبوعيا للناقلة الى الصين انطلاقا من دبي مركزها التشغيلي.

وهي حريصة على تعزيز هذه الخدمة بالمزيد من الرحلات اذا سمحت الاتفاقيات الجوية بين البلدين وخاصة للمدن الثانوية في الصين لدعم النشاط التجاري والاقتصادي هناك.

 موقع استراتيجي

وقالت ان دبي وبفضل موقعها الاستراتيجي الذي يتوسط حزام طريق الحرير الجديد، ومع تزايد النشاط المصرفي للبنوك الصينية في دبي والمنطقة عموما مع تأسيس فروع جديدة لها في المنطقة تصبح الامارة مركزا مثاليا لتكون مركزا لحزام الصين الواحد وما يتعلق به من تأثير اقتصادي وتجاري هام.

وكان الرئيس الصيني في عام 2013 قد كشف عن حقبة جديدة من السياسة الخارجية الصينية من خلال استراتيجية طريق الحرير الجديد التي ترتكز على «حزام واحد طريق واحد» من خلال اعادة تشكيل وتعميق تكامل الاقتصاد الصيني مع اكثر من 60 دولة عبر ثلاث قارات والحزام يعني طريق الحرير الجديد الذي يضم دول وسط وغرب آسيا .

ويمتد الى جنوب شرق آسيا وجنوب آسيا اضافة الى دول الشرق الاوسط وأجزاء من افريقيا.

 تعزيز الاستثمار

ومن أجل تحقيق هذا الهدف اعلن الرئيس الصيني عن صندوق حجمه 40 مليار دولار لتعزيز الاستثمار في البنية التحتية بما فيها الطرق وخطوط السكك الحديدية والموانئ والمطارات في هذه الدول لتعزيز التكامل والربط معها بالتزامن مع دعم قطاع الطيران والبنية التحتية المتعلقة به نظرا لما يلعبه من دور بارز في عملية التجارة بين الدول.

وقالت النشرة ان الصين تنظر لصناعة الطيران باعتبارها جسرا يقرب المسافات بين الدول والشعوب ويعزز التجارة بين الاسواق ويفتح فرصا جديدة للاعمال بين الشرق والغرب.

وكان الرئيس الصيني قد خاطب الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون العربي الصيني مشيرا الى اهمية الدور الذي تلعبه دولة الامارات بفضل موقعها الاستراتيجي ومناخ الامن والاستقرار الذي تتمتع به اضافة الى البنية التحتية المتطورة وانظمتها التشريعية المتكاملة مما يجعلها لتكون الشريك المثالي للصين لتنفيذ مبادرتها القائمة على طريق الحرير الجديد.

ومن جهته يقول مدير عام النقل في الصين ان مبادرة طريق الحرير الجديد تحمل فرصا هائلة لقطاع النقل وخاصة شركات الطيران وهي تمثل روحا جديدة للتعاون في مجالات النقل الجوي وتعزيز ربط آسيا مع العالم عبر هذا الحزام الجديد «طريق الحرير».