يتحدى 100 مريض افتراضي أمهر أطباء دبي وأكثرهم خبرة، لتشخيص أمراضهم وتقديم العلاج المناسب لهم في أقل وقت زمني ممكن، وذلك في إطار علمي ترفيهي يعد الأول من نوعه عالمياً، عبر لعبة متطورة بحجم طاولة متوسطة الحجم، تقدم أكثر من 200 سيناريو لحالات مرضية تتراوح بين البسيطة والصعبة والمعقدة، ونحو 13 تخصص طبي من بينها القلب والأعصاب والعظام وغيرها.
ألغاز متفردة
وأكد د. جوزيف صفا، المسؤول عن التحدي الافتراضي المتفرد، لـ«البيان» أن اللعبة تسجل حضورها العربي الأول في دبي تحديداً، لكونها حريصة على تطوير قطاعها الصحي وتحديث المعرفة الطبية بما ينسجم والتطلعات الوطنية نحو جعل دبي المدينة الأذكى عالمياً، وقال: اللعبة عبارة عن جهاز تفاعلي ذكي يقدم ألغازاً تستهدف الأطباء بالدرجة الأولى ثم طلبة الطب في الجامعات.
وتابع: يعتمد نجاحهم في علاج المرضى الافتراضيين على قدرتهم على اتخاذ قرارات صحيحة ضمن وقت محدد للعلاج، حيث يختار الطبيب في البداية مريضه الافتراضي من بين فئات الأطفال والنساء والرجال وكبار السن وحالات الولادة، لتقدم له اللعبة بعد ذلك ملخصاً عن حالة المريض وتاريخه الطبي، ثم يظهر المريض الافتراضي على سطح الجهاز كما لو كان مستلقياً على سرير حقيقي، ويبدأ بالإجابة عن أسئلة الطبيب الذي يكون باستطاعته ملاحظة نبضات قلبه وسرعة تنفسه وحرارته ونسبة السكر لديه، كما يكون قادراً على إجراء فحوص وتحاليل مختلفة واستدعاء أطباء افتراضيين ووصف أدوية للعلاج.
تقرير دقيق
وأوضح د. جوزيف صفاً، أنه بعد انتهاء الوقت المحدد، تقدم اللعبة تقريراً دقيقاً، يقيس ضمن نسب مئوية صحة الخطوات التي قام بها الطبيب مع المريض الافتراضي. وقال: ستحدث اللعبة ثورة في عالم الاختبارات الطبيبة التقليدية، لاسيما وأنها اختبار عملي عصري لمدى جدارة الأطباء وحرصهم على حياة المرضى وكفاءتهم من حيث الأداء والمعرفة والتطبيق العملي.