أكد عبد الله بن أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، أن اقتصاد الدولة حقق نموا في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لعام 2015 بنسبة 3.8%، كما حافظ اقتصاد الدولة على نفس الوتيرة في نموه الاقتصادي لعام 2016، ما يعطينا مؤشراً واضحاً على مواصلة اقتصادنا الوطني تقدمه بإيجابية وتنافسية، وبالرغم من جميع التحديات والصعوبات التي كانت لها آثار سلبية عميقة في بعض الاقتصادات الأخرى، المتقدمة منها والناشئة على السواء.
وعلى صعيد الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث بلغ إجمالي تدفقاته الواردة إلى الدولة في عام 2016 حوالي 10 مليار دولار أمريكي، مما يضع الإمارات في صدارة دول المنطقة في جذب الاستثمار الاجنبي المباشر، وتشير تقديراتنا الى ان رصيد الاستثمارات الاجنبية المباشرة التراكمية بلغت مع نهاية 2016 في حدود 119 مليار دولار. وفي اعتقادنا ان السياسات والتشريعات التي تعمل الحكومة على سنها خلال سنة 2017 سيكون لها أثر ايجابي كبير على رفع نسبة الاستثمارات الاجنبية المتدفقة الى الدولة.
ولم يقتصر النمو الاستثماري على التدفقات الواردة، وإنما بلغ حجم الاستثمارات الإماراتية الصادرة للخارج 9.3 مليار دولار خلال عام 2015 مرتفعة من 9 مليارات في العام السابق له، لتتبوأ الدولة كذلك موقعها كأكبر مستثمر عربي في الخارج لنهاية عام 2015، ويصل الرصيد التراكمي لتلك الاستثمارات إلى 87.4 مليار دولار.
كما حافظت الدولة على مكانتها المرموقة كعاصمة إقليمية وعالمية للتجارة الخارجية، ومحور مؤثر ومهم في مسارات الاستيراد والتصدير وإعادة التصدير، حيث حققت الصادرات الإماراتية غير النفطية المباشرة في عام 2015 نمواً كبيراً تجاوزت نسبته 22 في المئة مقارنة بعام 2014.
ووصل إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة خلال النصف الأول من عام 2016 إلى 790 مليار درهم إماراتي (215 مليار دولار أمريكي). وتشير تقديراتنا إلى استمرار هذا الاتجاه المتصاعد في 2016، بنسبة نمو تبلغ 5% وسنة 2017 بنسبة نمو تبلغ 7%.
ولا نغفل كذلك ما يحققه القطاع الصناعي، حيث ارتفع رصيد الاستثمارات الصناعية من 127.6 مليار درهم في 2015 إلى ما يقدر بنحو 130 مليار درهم مع نهاية 2016، ووصلت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي الحقيقي للدولة إلى نحو 12.1 في المئة. كل ذلك وغيره من الجهود والمساعي من شأنه أن يحمل في طياته ثماراً إيجابية في المرحلة المقبلة، وقد جاءت البشائر بعام إيجابي حافل بالإنجاز مع إعلان صاحب السمو رئيس الدولة عام 2017 عام الخير.