قال نائب رئيس لجنة تأمين الفعاليات مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بالإنابة في شرطة دبي، العميد عبدالله خليفة المري، إن «تأمين الألعاب النارية، التي انطلقت في برج خليفة، ووسط مدينة دبي، ومناطق أخرى خلال احتفالات رأس السنة، واستمرت نحو ثماني دقائق، استغرق عملاً وإعداداً بدآ قبل 10 أشهر»..
وأضاف المري، أن «4200 فرد تابعون لـ14 جهة مختلفة، شاركوا في تأمين الاحتفالات التي نظمتها الإمارة، وكانوا في حالة طوارئ استمرت أياماً قبل الفعاليات، للخروج بها بهذا الشكل المبهر، وتأمين نحو مليون و800 ألف شخص».
وأكد أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للجنة في غرفة العمليات المركزية بمثابة تقدير على الدور الذي قامت بها، وضاعف مسؤوليتها في تحقيق نتائج أفضل من الأعوام الماضية.
وأشار المري إلى أن «الخطة التي أعدتها اللجنة لتأمين الحدث الأضخم سنوياً، بدأت مباشرة بعد التقاط الأنفاس عقب احتفالات العام الماضي، من خلال تقييم ما حدث، ومراجعة التفاصيل بكل دقة، ثم وضع ملاحظات حول نقاط الضعف والقوة».
وأضاف أن «الاجتماعات التحضيرية مع شركة إعمار، بدأت في شهر مارس الماضي، ونقلت إليها ملاحظات اللجنة، منها نشر عدد أكبر من مكبرات الصوت لنقل رسائل مباشرة إلى الجمهور، كما أضيفت بعض التعديلات المتعلقة بإغلاق طرق معينة لتخفيف الزحام، وتوفير الراحة لرواد الاحتفالات».
وتابع المري «عملية التقييم مهمة، إذ أدت إلى تلافي سلبيات رصدت خلال الأعوام السابقة، منها حدوث ارتباك في الدخول والخروج، وتكدس الجماهير في أماكن معينة، لكن هذا العام كانت النتيجة مبهرة بكل المقاييس»، موضحاً أن «خطة تأمين الاحتفالات لا تغفل شيئاً، حتى لو كان محدوداً أو صغيراً، وفي ظل الثقة التي حظيت بها اللجنة من الجهات المختلفة، تعاون معها الجميع»، مشيراً إلى أن «منطقة وسط مدينة دبي بها نحو 90 ألف شخص، بين نزلاء في المنشآت الفندقية أو البيوت السكنية، ويتم التدقيق على كل هذه التفاصيل قبل الأحداث».
وذكر أن «فرق الدفاع المدني في دبي أجرت عملية مسح شاملة للمباني قبل الاحتفالات، ورصدت خللاً في المضخات الموجودة بأحد الفنادق، وتم إصلاحه قبل الفعاليات والحصول على شهادة بذلك، كما أجري اختبار لجميع كاميرات المراقبة، والتأكد من فاعليتها التامة»، مضيفاً «لا شيء يترك للصدفة في ظل المسؤولية الضخمة، الملقاة على عاتق اللجنة».
وكشف المري أن «هناك جوانب أساسية في الخطة أدت إلى هذه النتيجة، أولها تنظيم عملية السير، وإغلاق البوليفارد من الثامنة مساء، وفصل العزاب عن العائلات مبكراً من أول محطات المترو، والمداخل المؤدية إلى مدينة برج خليفة ووسط دبي، وزيادة عدد مناطق المشاهدة»، لافتاً إلى أن «اللجنة حرصت على إطالة ممرات المشاة من محطات المترو ومواقف الحافلات، إلى مناطق الاحتفالات، لتخفيف التكدس والزحام».
وأفاد بأن «توزيع نقاط الألعاب النارية أسهم في تخفيف الضغط عن منطقة مدينة برج خليفة، ورصد لأول مرة وجود الآلاف على جسر دبي مول، وفي أماكن أخرى لمشاهدة مسار الاحتفالات»، مشيراً
إلى أن «سلبيات محدودة رصدت في احتفالات العام الجاري، متعلقة بتدني ثقافة فئة من الرواد، وإصرارهم على مخالفة القانون، رغم التعليمات والإرشادات التي سبقت الاحتفالات، وانتشار عدد هائل من رجال الشرطة والمرور».
وأوضح أن «اللجنة حرصت على تحديد مسارات معينة بنظام (زبرا لاين)، لتسهيل خروج الجماهير بعد الاحتفالات إلى شارع الشيخ زايد، لكنّ أفراداً من هذه الفئة كانوا يقفزون فوق الحواجز، وسيتم تلافي ذلك خلال الاحتفالات المقبلة».
وقال المري «كان لكل منطقة في وسط مدينة دبي فريق عمل، يمارس مهامه بشكل محدد سلفاً، وبطريقة لا مركزية، ويتم التنسيق معهم عبر غرفة قيادة في المنطقة».