أعلنت بلدية دبي البدء ببناء مشروع مركز دبي للمؤتمرات (أرينا)، بكلفة وصلت إلى مليار و800 مليون درهم. وقالت إن من المقرر إنجازه خلال العامين المقبلين.
وصرّح مدير عام البلدية، المهندس حسين لوتاه، بأن المشروع سيلبي احتياجات القطاع السياحي ومجتمع الأعمال، كما أنه أحد المشروعات التي تنفذها البلدية لاستضافة «إكسبو 2020»، موضحاً أنه يعد استكمالاً لمشروع مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم في منطقة الجداف، في الجزء الغربي من «قرية الثقافة».
وتابع لوتاه أن «أرينا» أحد ثلاثة مشروعات ستقام في المنطقة نفسها، مشيراً إلى المكتبة، ومشروع ثالث «سيُعلن عنه قريباً».
وأكد الاهتمام الكبير الذي توليه البلدية لإنشاء مشروعات تعزز الأبعاد السياحية والخدمية في الإمارة، فضلاً عن توفير بنية تحتية متطورة، تحوي مرافق ومشروعات مختلفة، تُلبي احتياجات القطاع السياحي، خصوصاً أنها بصدد استضافة حدث «إكسبو 2020» العالمي.
وأضاف لوتاه أن «أرينا» يعتبر أحد أهم المشروعات السياحية الضخمة التي تنفذها البلدية، وسيتم تنفيذه على مدى العامين المقبلين في منطقة الجداف، إذ سيوفر ثلاثة مبانٍ فندقية، ومكتبية، وقاعة كبيرة للمؤتمرات، كون سياحة المعارض والمؤتمرات من أهم مجالات الاستقطاب السياحي.
وأفاد بأن البلدية بدأت ببناء مشروع «أرينا» لإنجاز مشروع متكامل، يكون معلماً حضارياً يضاف إلى رصيد دبي، مضيفاً أنه سيسهم في تعزيز مكانة دبي بين أفضل المدن للعيش بالعالم، وتعزيز البعد الثقافي في استضافة أبرز الأحداث على مستوى العالم.
وأشار إلى أن المشروع يمتاز بموقعه الساحر، وإطلالته المتميزة على خور دبي، ويعتبر مثالياً لرجال الأعمال والسائحين. وسيتم استخدام أحدث التكنولوجيا والتقنيات في المشروع، الذي يعتبر أيقونة معمارية مميزة تضاف إلى المشروعات السياحية الضخمة في الإمارة.
من جانبه، أفاد مدير إدارة المشروعات العامة في البلدية، المهندس محمد مشروم، بأن مشروع مركز دبي للمؤتمرات (أرينا) يقع في منطقة الجداف، وتبلغ مساحة الأرض 55 ألف متر مربع، في الجزء الغربي من قرية الثقافة، بجانب مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، التي بدأت البلدية ببنائها، والمتوقع إنجازها في 2017.
وأضاف أن المركز يحوي مبنى قاعة «راشد» للمؤتمرات، التي تمتد على مساحة 190 ألف قدم مربعة، كما تمتد إلى الخور لمسافة 17 متراً. وتعتبر القاعة الكبرى، إذ تتسع لـ10 آلاف شخص. وقد صممت مقاعدها على هيئة مقاعد المسرح، لتناسب عقد المؤتمرات الدولية، والندوات، والاجتماعات، والحفلات الموسيقية، والعروض المسرحية.
وتابع مشروم أن القاعة مقسمة إلى ثلاثة مستويات، وتتوافر فيها أحدث وسائل التكنولوجيا في أجهزة العرض والأجهزة الصوتية، وشاشات السينما التي توفر خدمات متعددة، مثل المؤتمرات المرئية وعروض الأفلام، موضحاً أنه تم تعزيزها بخمس قاعات فرعية، هي قاعات مؤتمرات فرعية، وقاعات متعددة الأغراض، بمساحة إجمالية تبلغ 10 آلاف و500 قدم مربعة، وتتسع كل قاعة لـ1000 شخص.
وأكد ربط القاعة الرئيسة والقاعة الفرعية بمباني الفنادق والمكاتب من خلال «مبنى الكونكورس»، وهو ممر زجاجي مغطى ومكيف، مصمم كممر تجاري (بوليفارد) يحتوي على محال تجارية ومطاعم، ويمتد بطول 150 متراً، على مساحة 50 ألف قدم مربعة.